شباب الوطن والدولة - موفق مطر
انطلق الشباب في الاسبوع الوطني لفلسطين، فلسطين الوطن، الوحدة الوطنية، الدولة العضو في الأمم المتحدة، فلسطين الفتية والشباب، فلسطين الوفاء للقائد الوطني الشهيد، لزعيم الشعب وقائد ثورته المعاصرة الشهيد ياسر عرفات...ففلسطين الوطن الواحد، والشعب الواحد، والعلم الوطني الواحد، حقيقة تاريخية وطبيعية لا تقبل التجزئة، حقيقة مانعة للانقسام، مقاومة للاحتلال والاستيطان.
خط شباب فلسطين في هذا الاسبوع رسالة انسانية نبيلة، عبروا عن حقهم في الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال، بعثوا رسائل نبيلة، كتبوا فعالياتهم الرياضية والثقافية بأن هذا الشعب الحضاري المتعلم المسالم، وأن هذا الجيل من الشباب والأجيال القادمة تستحق الحرية والاستقلال والسلام.
امتاز اسبوع الشباب الوطني بإجماع المؤسسات الوطنية على مبادئه واهدافه، اذ نال مباركة الرئيس محمود عباس، وصادقت حكومة الدكتور فياض عليه، وتوافقت القوى السياسية الوطنية على ضرورة انجاحه بأحسن صور التفاعل، فهذا المهرجان الوطني هو بمثابة اولمبياد فلسطيني، يرقى بالحدث السياسي الى المستوى الانساني الحضاري، فيرتفع علم فلسطين الرباعي الألوان ليظلل أحداثا وفعاليات رياضية وأعمالا، جسم فلسفة التطوع والمبادرة كعلامة فارقة تميز المجتمعات المتقدمة الحضارية عن تلك التي ينخرها وباء الأنا الفردية، فاللقاءات والحشود الجماهيرية ستكون وطنية خالصة، مجردة من السمة الحزبية، خطاب الشباب فيها: دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس والحل العادل لقضية اللاجئين.
اسبوع الشباب هو تجربة جديدة بعد تقييم لتوسيع دائرة التكافل الاجتماعي ونشرها كثقافة، فاللقاءات مع ذوي الأسرى والشهداء والجرحى وعائلاتهم والمتضررين من الاستيطان والجدار، يعني بث روح جديدة من الوفاء في يوم الوفاء للقائد الشهيد الذي أنكر ذاته وضحى من اجل الشعب، يعني أن قرار القيادة السياسية بالتوجه نحو الأمم المتحدة لنيل عضوية لدولة فلسطين هو استجابة لآمال الشهداء وأمانيهم، وصدى لعذابات ألأسرى.
افتتاح برنامج الاسبوع بكلمات للرئيس ابو مازن ولأمين عام الجامعة العربية، وناصر القدوة رئيس مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، حمل معاني وطنية وعربية وانسانية، أما رئاسة السادة المحافظين ووكلاء الوزارات والمسؤولين المحليين للجان الفرعية لاحياء الاسبوع الوطني ومعهم رؤساء المؤسسات الرياضية والشبابية في الوطن.. فهذا خير دليل على مستوى التحدي والجهد المطلوب للنجاح بهذه المهمة الوطنية.
فإن كنا نراقب ونعد دول العالم التي ستقف معنا في نضالنا وتناصر حقوقنا، فان ذات العالم يراقب حركتنا السياسية والثقافية الانسانية، يراقب قدراتنا على تنظيم انفسنا، وتوحيد رسالتنا بمعانٍ وطنية، فالعالم يتعامل مع شعب منظم، يحترم قوانين نظامه السياسي، وهذه فرصتنا لنثبت للعالم أننا جديرون بدولة حرة مستقلة...فهل نفعلها واثقين ؟!.
أسبوعنا الوطني للشباب اسبوع عربي بامتياز، فالاعلاميون الرياضيون العرب سيعقدون مؤتمرهم السادس هنا في فلسطين، في فترة هذا الاسبوع الذي سيفخر شباب فلسطين أنه سيكون نقلة نوعية تقربهم من محيطهم العربي والعالمي أكثر، فاسم ياسر عرفات كان وما يزال بحجم وطن، أما محمود عباس أبو مازن فانه ذاهب للأمم المتحدة كوفاء للشهيد عرفات وكل شهداء فلسطين الذين ضحوا من أجل أن يكون لشعبهم دولة مستقلة يفخرون فيها بحريتهم وعزتهم وكرامتهم، ويرفعون علم فلسطين الرباعي الألوان في القدس وفي كل مكان تحت قبة سمائها.