إنتبهوا ..؟؟ مسرحية ( ألإخوان ) يا فلسطينيين ..،، يا عرب ..!!- أحمد دغلس
ما يجري الآن في غزة ولليوم الثالث على التوالي لا يتطابق والمألوف الذي تعودنا عليه طوال عشرات السنين الماضية بالكر والفر مع إسرائيل ، إذ ان إسرائيل ومجتمعها لا يتحمل ساعة من المزيد في اي عنف او حرب يؤثر على امن مجتمعه والأمثلة كثيرة .
الحرب الدائرة او بالأحرى ما يجري بين حماس وإسرائيل يجب التوقف بشأنه وبمسيرة فصوله التي لم يسبق لحالها اي حال قبل ، قبلت به المؤسسة السياسية ناهيك عن المؤسسة العسكرية ومجتمعها ألإسرائيلي الموعود بالأمن المطلق ... إذ اننا الان في اليوم الثالث لهذه الحرب ..؟؟ الغريبة العجيبة التي تدق نيرانها قدس المقدس ( تل ابيب ) لأول مرة في التاريخ الفلسطيني وحتى العربي دون العراقي ، تثير التساؤل المثير والغير قابل للفهم لصبر ( ايوب ) الإسرائيلي المشهد الجديد الذي نعيشه الآن الذي قطعا ( ليس ) خوفا او عدم قدرة على الكيل بأكثر من صاع ضد حماس لكون القوة والمقدرة والتسليح وجميع الموازين يملكه ( ايوب ) إسرائيل .
إن ما يجري الآن ليس إلا إنقلابا نشهد فصوله وإن كانت ( دموية ) في غزة ...إذ ان الحلف المقدس الذي بدى ظاهرا بين جماعة الإخوان المسلمين وامريكا والوسيط قطر بدت ملامحه تتوضح في اكثر من مكان في الشرق ألأوسط والذي لا بد له من معالجة الفيروس الفلسطيني بدواء الكي الحمساوي اي ( بالنصر ) بضرب تل ابيب وكما اعلن الان بضرب الكنيست الإسرائيلي بشرط الإبتعاد الى ما هو اقرب اليهم (مفاعل ) ديمونا النووي .
ملاحظين ان سلطات الإخوان المسلمين التي كانت ( تُعيب ) ما يفعله الغير تعمل الآن وفق اجندة اكثر عيبا تجاه إسرائيل ... من رسائل الود الى زيارة رئيس وزرائها قنديل اليوم الى غزة التي كانت بمثابة التطمين لا غير في مسيرة المسرحية التي سدل الستار عنها امير قطر حمد آل ثاني ،التي تتناسل وزايارة قنديل ووزير خارجية تونس الإخونجي لغزة التي تحترق بطلعات الطائرات الإسرائيلية .. ؟؟ دون اي خوف وكأنهم بالأسد معتصمين!! ليتبادر الينا السؤال ما سبب التركيز ولعشرات المرات على المنطق النائية وما هدف التكرير .. للطيران الإسرائيلي ؟؟
نظرة ومقارنة بوجوه قادة حماس وقادة مصر الزائرة لغزة لا ( تشير ) الى ما اشارت اليه الوجوه فيما قبل ايام معارك الرصاص المصبوب ... وقتها إختبأ هنية وكل جوقة حماس في المستشفيات النسائية وفي الأنفاق اما اليوم فإننا نرى التباشير والطمانينة على وجوههم ( قطعا ) ليس تباشير تحرير فلسطين ودخول يافا وتل ابيب والقدس بعد ان يتشعبطوا وادي اللطرون قدوما من غزة ، كما اننا لم نتعود على مثل خطاب الخرطوم الأخير إنه خطاب مطمئن لا خطاب ( حرب ) كما عودنا عليه خالد مشعل ثم اننا يجب علينا ان لا ننسى شهيد المسرحية القائد الجعبري في غزة ... لأي جهة كان منتظما ( اهي ) قدر ..!! ام هي عملية بيروتية ( فردان ) أخرى كما كانت ضد ابو يوسف النجار ، كمال عدوان ... ورفاقه آلأخرين ..؟؟
إننا لا نستطيع إلا ان نقف مطولا امام هذا السيل الجديد ألإخونجي ألأمريكي ، الذي يتدفق بالتوازي مع هذه المسرحية الدموية التي سنرى فصولها القادمة كما نطالع بشائرها في التدمير المنهجي للمؤسسة العربية والفلسطينية التي ربما تعطي بعض الشيء بخلاف مانراه الذي يٌنذر بالكارثة عمودها السماوي ( هدنة ) طويلة الأمد مع تشكيل امارة غزة وضم ما تبقى من بشر الى الأردن مع التوطين والقضاء على حق العودة والدولة الفلسطينية المستقلة هذه هي ما سيتوصل اليه الإخوان وأمريكا وإسرائيل .. لنشهد الأيام والشهور القادمة بعد فوز حماس بالميدالية الوهمية بالنصر المنقوص الذي اوهم به سابقوهم عندما تنازلوا عن ما كان لهم .