غزيات: المقبرة - د. صبري صيدم
لم يكن هذا عنوان ثالث ثلاثيتي عن غزة والتي بدأتها قبل أسبوعين، لولا العدوان الوحشي الظالم على أهلنا في القطاع ومجريات الأمور وتتابعها وضغط الشارع الطامح الفلسطيني لنصر أكيد في موضوع إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وكم من مرة احتل هذا المطلب الشعبي مساحات واسعة من الخطابات واللقاءات لدرجة أنه بات أقرب إلى كونه شعارا أجوف مله الناس، لكن دماء الأطفال والنساء من شعبنا والماثلة أمامنا اليوم في غزة لا يمكن لأي عاقل حكيم من أبناء جلدتنا إلا أن تكون بالنسبة له مدعاة للملمة الجراح ومداواتها.
وقبل ساعات عدة وفي مشهد بعث الأمل في صدور الناس، اجتمعت أيادي الخير في الضفة الغربية لتضم قبضات الفصائل الفلسطينية معلنة انتهاء الانقسام والبدء بحملة وطنية وحدوية مقدامة لنصرة أهلنا في القطاع.
لا أستطيع هنا أن أخفي فرحتي بهذا التطور خاصة أمام سنوات طوال من الانقسام وما شكله من نكبة ثانية حلت بشعبنا العظيم، لكن الفرحة الأكبر أن هذا التطور قد لبى نداء أحد الغزيين الأبطال ممن خسر في السابق أحد أبنائه وهاتفني والقذائف تتساقط من حول منزله قائلا: لا مانع لدي ونحن تحت القصف أن أخسر المزيد من أبنائي مقابل أن أرى المصالحة تتحقق، فهذا سيكون عزائي الأكيد أمام هذا القتل المجنون.
نعم تباشير المصالحة الفلسطينية موجودة اليوم، لكن حمايتها واجب خاصة وأن سنوات عجاف وتطورات جمة قد صاحبت مشهد الشقاق الداخلي، لذا فإن العلاج لا يأتي بالأمنيات والأحلام بل يحتاج إلى زخم متفان من الجميع ومتابعة كبيرة من شبابنا الحر الأبي الذي بحت حناجره منذ آذار ٢٠١١ وهو يباطح من أجل توحيد الوطن وعزته.
اليوم في رام الله كانت الشرارة التي آمنت بأن الحرب لا تدور رحاها بين غزة وتل أبيب بل هي حرب شاملة على الوجود والهوية والبقاء، فقصف غزة وقتل الأطفال والنساء فيها أمام تشجيع مخزٍ من بعض زعماء العالم الذي لا يميز بين الاحتلال والشعب المحتل وبين الضحية والجلاد يقابله قتل للجغرافيا في الضفة الغربية ببناء المستوطنات وتهويد القدس ومصادرة الأرض والماء والهواء، لذا فهذه حرب شاملة على الجميع وهذا الجميع ذاته هو من يحتاج أن يدعم المصالحة ويحميها عندما يسكت صوت المدافع.
اليوم غزة تحت النار وفيها قبرت أحلام الطغاة ومعها سيقبر الانقسام.. أو لا يقبر؟، نحن الفلسطينيون من سيجيب على هذا السؤال في قادم الأيام!.
zaوكم من مرة احتل هذا المطلب الشعبي مساحات واسعة من الخطابات واللقاءات لدرجة أنه بات أقرب إلى كونه شعارا أجوف مله الناس، لكن دماء الأطفال والنساء من شعبنا والماثلة أمامنا اليوم في غزة لا يمكن لأي عاقل حكيم من أبناء جلدتنا إلا أن تكون بالنسبة له مدعاة للملمة الجراح ومداواتها.
وقبل ساعات عدة وفي مشهد بعث الأمل في صدور الناس، اجتمعت أيادي الخير في الضفة الغربية لتضم قبضات الفصائل الفلسطينية معلنة انتهاء الانقسام والبدء بحملة وطنية وحدوية مقدامة لنصرة أهلنا في القطاع.
لا أستطيع هنا أن أخفي فرحتي بهذا التطور خاصة أمام سنوات طوال من الانقسام وما شكله من نكبة ثانية حلت بشعبنا العظيم، لكن الفرحة الأكبر أن هذا التطور قد لبى نداء أحد الغزيين الأبطال ممن خسر في السابق أحد أبنائه وهاتفني والقذائف تتساقط من حول منزله قائلا: لا مانع لدي ونحن تحت القصف أن أخسر المزيد من أبنائي مقابل أن أرى المصالحة تتحقق، فهذا سيكون عزائي الأكيد أمام هذا القتل المجنون.
نعم تباشير المصالحة الفلسطينية موجودة اليوم، لكن حمايتها واجب خاصة وأن سنوات عجاف وتطورات جمة قد صاحبت مشهد الشقاق الداخلي، لذا فإن العلاج لا يأتي بالأمنيات والأحلام بل يحتاج إلى زخم متفان من الجميع ومتابعة كبيرة من شبابنا الحر الأبي الذي بحت حناجره منذ آذار ٢٠١١ وهو يباطح من أجل توحيد الوطن وعزته.
اليوم في رام الله كانت الشرارة التي آمنت بأن الحرب لا تدور رحاها بين غزة وتل أبيب بل هي حرب شاملة على الوجود والهوية والبقاء، فقصف غزة وقتل الأطفال والنساء فيها أمام تشجيع مخزٍ من بعض زعماء العالم الذي لا يميز بين الاحتلال والشعب المحتل وبين الضحية والجلاد يقابله قتل للجغرافيا في الضفة الغربية ببناء المستوطنات وتهويد القدس ومصادرة الأرض والماء والهواء، لذا فهذه حرب شاملة على الجميع وهذا الجميع ذاته هو من يحتاج أن يدعم المصالحة ويحميها عندما يسكت صوت المدافع.
اليوم غزة تحت النار وفيها قبرت أحلام الطغاة ومعها سيقبر الانقسام.. أو لا يقبر؟، نحن الفلسطينيون من سيجيب على هذا السؤال في قادم الأيام!.