الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الوحدة.. الوحدة- محمود ابو الهيجاء

كلما تعثرت وطالت مفاوضات وقف النار والعودة الى التهدئة التي تشتغل بها ومن اجلها الترويكة الاخوانية في القاهرة، تكبدت غزة المزيد من الضحايا، شهداء وجرحى وبيوتا ومساكن مدمرة وحقولا محروقة، بل وعوائل تباد بأكملها مثلما حدث يوم امس الاول حين اباد القصف الاسرائيلي عائلة الدلو بأكلمها : تسع ارواح بينهم خمسة اطفال، اكبرهم لم يتجاوز السابعة بعد، وأصغرهم لم يتعدَّ العام.
لا اعتقد ان قذائف الطائرات الحربية الاسرائيلية وحدها هي التي تفتك الآن بجسد غزة وتقتل اطفالها وتبيد عوائل فيها، بل ان مواقف الغرب التي تلهج بمديح اسرائيل في الدفاع عن نفسها (...!!) هي القذائف الاقسى والاخطر والاكثر فتكا وتدميرا التي جعلت وتجعل من العدوان متواصلا ومحتملا كحرب ابادة اكثر واكثر.
ولأننا الآن في لجة الجرح الكبير والدم يسيل من روحنا مثلما يسيل من اجساد اهلنا في غزة، ليس بوسعنا ان نذهب الى كلام الاعتراض والنقد والمراجعة، بتفاصيل السياسة وتحليلاتها وأسئلتها، ليس بوسعنا ان نقول ذلك لأننا جميعا في مثل هذه اللحظة معرضون للابادة، اذ يستهدف الاحتلال تحطيم مشروعنا الوطني وتدمير اهدافنا العادلة ونفي حقوقنا المشروعة الى مجاهيل العدم والنكران.
ليس بوسعنا الآن إلا اطلاق صيحة الوحدة وانجاز المصالحة، بوسعنا ان نتحد في كل موقع ومساحة ومكان، بوسعنا ان نتحد في الخطاب والفعل، لتعطينا القاهرة وأنقرة والدوحة ما نريد من موقف، لا ان تصيغ هذه العواصم موقفا نيابة عنا سواء كان في وقف النار او التهدئة مع امتناننا الكبير لكل من يسعى في مثل هذه اللحظة لوقف العدوان الغاشم على اهلنا في المحافظات الجنوبية في غزة.
فلسطين اليوم على مفترق خطير بقضيتها الوطنية وتطلعاتها العادلة والمشروعة ،ونحن امام لحظة تاريخية حاسمة، فأما ان نكون, او تأكلنا النار جيلا بعد جيل.
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025