خاطــــــــرة عفوك أبا عمار .. سامحنا ! - خالد مسمار
أيها القائد العظيم .. يا قائدي .. يا (أبو عمار). كلنا يعرف أنهم قتلوك .. كل طفل فلسطيني يعرف إنهم سمّموك .. هم وليس غيرُهم المحتلون الصهاينة ولكن هناك من يريد ان يتأكد من ذلك ! الم يروا كيف حاصروك ..! ألم يروا دباباتهم وهي تقصف مقرّ قيادتك ! ألم يروا كيف دمروا المقاطعة فوق رؤوس منّ هم محاصرون معك ! حتى وصلوا إلى غرفة نومك ! وهل كنت تنام حقاً ؟ ألم يسمعوا المجرم شارون وهو يردّ على مكالمةٍ صديقه وحليفه بوش الأبن كي يتركه يموت تحت الحصار ميتة ربه قائلاً ان الرب يحتاج إلى من يساعده على ذلك ! ألم يعلموا ان ما من رئيس أو زعيم / عربي كان أم غير عربي/ لم يجرؤ على الاتصال به مجردّ الاتصال خوفاً من عقوبة بوش الأبن . أبعد كل هذا لم يتأكدوا ان القاتل هو شارون نفسه وقواته المحتلة ؟ عفواً يا قائدي ... عفواً أيها الراقد في المكان الذي اخترته مؤقتاً لقبرك ! سامحنا لإقلاق راحتك الأبدية لننبش قبرك .. ونأخذ شيئاً منك / كي نثبت أنهم وصلوا إليك وسمّموك . ونحن الذين عاهدناك على أن لا يُفتح قبرك إلاّ عند نقل رفاتك الطاهرة إلى حيث أردت .. إلى حيث أحببت وتمنيّت .. إلى جوار المسجد الأقصى المبارك .. إلى القدس الشريف .. إلى أسوار القدس وكنائس القدس وشوارع القدس العتيقة. سامحنا يا ابو عمار .. سامحنا يا اختيار ، فو الله لن يهدأ لنا بال .. ولا لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا، حتى نحقق حلمك الذي قضيت من أجله وتمنيتَ ان ترى شبلاً أو زهرة من بلادك المقدسة ترفع راية فلسطين فوق أسوار القدس .. فوق الأقصى والقيامة . وهـا هـو خليفتـك أبـو مازن يسيــر علــى دربـك متحديــاً ـ تماماً كما تحدّيت أنت ـ جبروت الإدارة الأمريكية وتهديداتها عندما قلت لهم / ليس منا وليس فينا من يفرّط بذرة من تراب القدس .. ها هو ابو مازن يتحدى ويذهب اليوم إلى الأمم المتحدة طالباً حقَّنا المشروع في دولة لنا فوق ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشريف . أبو عمار .. نعاهد روحك / المحلقة الآن حول الأقصى / الاستمرار على نهجك .. نهج فتح .. نهج الثورة الفلسطينية حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . يرونها بعيده ونراها قريبة .. وإنا لصادقون.