الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

نتنياهو يتحدى 138 دولة - فايز عباس

الهزيمة الدبلوماسية التي مني بها نتنياهو وإسرائيل في الأمم المتحدة، أفقدته صوابه وسارع إلى الانتقام بالإعلان عن بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في القدس العربية والضفة ليرسل رسالتين، الأولى لليمين الإسرائيلي والثانية للمجتمع الدولي.
نتنياهو لم يصدق أن يأتي اليوم الذي تتمرد فيه ألمانيا على إسرائيل وتقول له كفى، آن الأوان أن نقرر بأنفسنا، وأن نصوت في الأمم المتحدة كما نشاء وليس كما تشاء أنت.
وزير خارجية ألمانيا قال إن ألمانيا قررت أن تغير موقفها وأن تمتنع عن التصويت، ولم تصوت إلى جانب إسرائيل، لأنها نصحت حكومة نتنياهو بوقف البناء الاستيطاني، لكن نتنياهو واصل البناء.
نتنياهو ذهل عندما علم بالموقف الألماني، وهو اليوم يقول لألمانيا إنه سيزيد البناء الاستيطاني ولا يأبه بالموقف الدولي ولا يعمل حساب لا لألمانيا أو غيرها من 138 دولة صوتت إلى جانب فلسطين؟ نتنياهو كان قد قال إنه لا توجد قوة في العالم تستطيع أن تغير رأيه بالنسبة لأمن إسرائيل، واليوم هو يقول إن البناء الاستيطاني جزء من الإستراتيجية الأمنية الإسرائيلية.
الرسالة الثانية موجهة إلى الرأي العام في إسرائيل، الذي سارع إلى اتهام نتنياهو بالمسؤولية عما حدث في الأمم المتحدة من هزيمة نكراء، وهو يريد أن يقول إنه ما زال السلطة في الضفة الغربية وإنه هو من يقرر ما الذي سيحدث داخل الأراضي المحتلة وليس الجانب المنتصر في الأمم المتحدة، ويطمح نتنياهو إلى أن يحصل على الأصوات التي فقدها حتى الآن والتي من الممكن أن يفقدها حتى موعد الانتخابات، لأن ضربتين في الرأس خلال فترة قصيرة (الأولى في غزة والثانية في نيويورك) آلمتاه كثيرا وبدأ يفقد صوابه بعد أن فقد أصدقائه.
نتنياهو الذي هدد الشعب الفلسطيني وقيادته، لكن تهديداته لم تخف طفلا من أطفال مخيم الأمعري، يشعر الآن أن العد التنازلي لسلطته في إسرائيل قد بدأ، والسبب الرئيس عباس والشعب الفلسطيني، فسارع إلى الإعلان عن البناء الاستيطاني، لكنه نسي أن دول العالم وقفت ضده بسبب الاستيطان والآن هذه الدول وبعد قرار الأمم المتحدة، ستعاقب نتنياهو ولا أستبعد أن تبدأ بفرض عقوبات عليه وعلى حكومته، ومشكلة نتنياهو الآن ليست مع الشعب الفلسطيني فقط وإنما مع 179 دولة في العالم قالت له "كفى للاستيطان" وغدا ستقول له إنك منبوذ دوليا.
نتنياهو اعتقد أن هذه الخطوة من شأنها أن تخيف العالم لكنه وصل إلى الحضيض السياسي ويتحدى وبشكل علني العالم كله، لكنه سيدفع الثمن لأن العالم يوم الخميس ليس العالم يوم الجمعة، وأن الشعب الفلسطيني لم يعد لوحده في المعركة ضد الاستيطان، وإنما أصدقاء نتنياهو سابقا سيقفون إلى جانبه.
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025