الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

ماذا بعد المبادرة البريطانية- الفرنسية تجاه إسرائيل- يوسف الكويليت

القضية الفلسطينية بدأت تصعد درجات اهتمام جديدة، وتذهب للواجهة بعد الاعتراف بالدولة المراقب التي انتخبت من قبل الأمم المتحدة، لتبدأ إسرائيل باتخاذ حماقات جديدة بممارسة ضغط مادي، وتوسيعٍ للاستيطان في الضفة الغربية، ما أفرز رد فعل بريطانياً وفرنسياً غير مسبوق باستدعاء سفيريْ إسرائيل في لندن وباريس ليس لمجرد الاستنكار والإدانة، بل اتخاذ إجراءات قد تقتضي سحب سفيريهما من تل أبيب واتخاذ خطوات حادة تجاه إسرائيل، وهو الأمر الذي لم يكن معروفاً لدولتين هما من أقام الكيان الصهيوني والتعهد برعايته..
دول أخرى استنكرت، وإن لم تعمل على الضغط المباشر على إسرائيل، لكن الغريب أن هناك دولاً عربية ترتبط بعلاقات معها على مستوى السفراء، أو ما دونه لم تتخذ خطوات تشبه ما عملته لندن وباريس، وهناك دول إسلامية ترتبط بعلاقات مماثلة لم تعمل حتى على الاستنكار، وهي المطالبة بالمبادرات الأولى حتى تثبت أنها بالفعل تؤيد القضية الفلسطينية وليس فقط من خلال اللغة السائدة الدبلوماسية، والتي هي مجرد واجب غير ملزم..
الدولة الوليدة يبدو أنها غيّرت المعادلات، أي أن إسرائيل ليست بعيدة عن المساءلة والوقوف ضد إجراءاتها إذا ما خرجت عن القوانين والقرارات الدولية، وهو تطور جديد حتى إن إحدى الصحف الإسرائيلية نقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله لصحيفة (هآرتس) إن هناك قراراً أشد سيتخذ تجاه إسرائيل في حال تمادت في الاستيطان..
الحلول التي تهربت منها إسرائيل وتنصلت وقبلت الحضور لمؤتمرات تحت الضغط صار الأمر مختلفاً، أي أن صداع الصراع الذي قاد إلى حروب إقليمية وأدخل الاطلسي والاتحاد السوفياتي سابقاً في عمق القضية، لم يعد أمراً مقبولاً، لأن زمن النزاعات الدولية بسبب دول صغيرة حتى لو كانت بحماية الدول العظمى، يفرض عدم اتساع المشكلات والحروب، لأن تلك الظروف تغيرت، ولم يعد إعلان حرب بلا كلفة اقتصادية هائلة، وخلق عداء مع العالم والنتيجة حساب بالناقص..
الدور الدولي مطلوب، لأن الأهم في عقد صفقة السلام بعد هذه السنوات من المراوحة بين الدبلوماسية المائعة، وخلق الفوضى أن الفلسطيني الذي عاش قضيته وورثها أجياله اللاحقة، لايمكنه التنازل عن كيانه، وهي معلومة لا تحتاج إلى ثوابت قانونية أو دور سياسي، طالما هي موجودة باعتراف إسرائيل نفسها التي عجزت عن أن تغيّب القضية..
فأمريكا وأوروبا لم تصبحا المحتكر للقرار السياسي العالمي، أو الضغط على مجلس الأمن حتى لو بقي تمثيلهما الأهم والأكبر في المجلس، لأن الدول الأخرى خرجت من دور المصوت إلى المزاحم بالقوة الاقتصادية والسياسية، وأصبحت تنظر له دول حلف الأطلسي بالهم الأكبر على مستقبلها البعيد، لاسيما أن الصين والهند، وكذلك البرازيل ودول آسيوية أخرى بدأت تأخذ حصة دول صناعية مرموقة وأن المستقبل يقاس على حجم الإنتاج واحتلال السوق العالمي، وليس للاستمرار بالأحلاف الصغيرة، وإشعال الحروب من أجلها، وإسرائيل تأتي على رأس هذه الدول..
* نقلا عن "الرياض" السعودية

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024