الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

فريدمان يكتشف العجلة!-فؤاد ابو حجلة


مضحك ما يكتبه توماس فريدمان الكاتب الأميركي الأكثر شهرة والمقرب من رئيس أميركا باراك حسين اوباما، فهو يعيد طرح البديهيات وكأنه يكتشف العجلة، وينتقد اليمين الاسرائيلي الحاكم وكأنه يعبر عن موقف إدارة يسارية متطرفة في واشنطن!
في مقاله الذي احتفت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أمس هاجم فريدمان قائمة حزب "الليكود بيتنا" التي يقودها اليميني رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلا إنها قائمة لليمين المتطرف وتمثل المستوطنين.. شكرا للمعلومة ولعبقرية الاكتشاف.
فريدمان لم يتورع أيضا – يا لجرأته – عن انتقاد حزب العمل الاسرائيلي قائلا إن هذا الحزب لا يسعى الى التسوية ولا يملك برنامجا للحل، وهو بهذه الرؤية التحليلية الفذة ينبهنا الى حقيقة كانت غائبة عن أذهاننا وهي حقيقة قيادة حزب العمل لكل الحروب الاسرائيلية الكبرى على الفلسطينيين والعرب.
يكتب فريدمان أيضا أن اسرائيل، بسياستها الحالية، تبتعد عن حل الدولتين وتحث خطاها السياسية والعسكرية نحو "الدولة الواحدة" التي لم نسمع رأي الكاتب الأميركي في يهوديتها، ولم نقرأ تحليله للموقف الأميركي الداعم لهذا التوجه العنصري.
بالطبع، ينطلق فريدمان في نقده لاسرائيل من حرصه عليها ومن قناعته المتطابقة مع قناعة رئيسه بأن "من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها" وهو يعتقد أن هذا الحق يتجسد في مشروع الدولتين ولا يمكن ضمانه في ظل التوجه الاسرائيلي الرافض لقيام دولة فلسطينية، لكن الكاتب الأميركي الأوسع انتشارا لا يقترح شيئا في هذا الشأن وكأن الأمر ينتهي باعلان اسرائيل قبولها بحل الدولتين مع المضي في الاستيطان اليهودي المدعوم والممول أميركيا لتقطيع أوصال الدولة الفلسطينية المحتلة ومنع انبعاثها واقعيا.
بدلا من هذا الهذر كان ينبغي أن يكتب فريدمان عن السياسة الأميركية تجاه اسرائيل وأن ينبه رئيسه الى مخاطر المضي في المغامرة الأميركية المستفزة والتي تتبنى الدفاع عن اسرائيل وتحمل الخسائر السياسية والاقتصادية الكبيرة لهذا الموقف المنحاز وتضحية واشنطن بالمحيط العربي برمته وبمستقبل وجودها في المنطقة جراء هذا الانحياز.
العالم لم يعد صامتا ومثلما تتحرك الشعوب العربية الآن لأجل حريتها ودفاعا عن كرامتها في مواجهة الطغاة الحاكمين المرتبطين بالمشروع الأميركي, فإن شعوب العالم تتحرك في الأمم المتحدة لأجل حرية قرارها السياسي ودفاعا عن كرامتها في مواجهة الهيمنة الأميركية، ولعل الأميركيين يعرفون أن قضيتنا الوطنية هي مركز الجذب الأهم في هذا السياق.
لا تغيير في الموقف الأميركي، ومقال يكتبه فريدمان ليس مبررا للتراجع عن خطوات انهاء التفرد الأميركي بملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025