مليونيات القاهرة- محمود ابو الهيجاء
تطبخ الديمقراطية اليوم في مصر على نار مصرية تماما، وحتى الان هي نار هادئة، خاصة نار مليونيات القوى المدنية، القوى المعارضة لحكم الاخوان المسلمين، بل حكم المرشد طبقا لهتافات المتظاهرين امام قصر الاتحادية، قصر الرئاسة المصرية، وكنت قبل قليل اخاف على مصر من جائحة الانقسام، الذي في تجربتنا اذاقنا الامرين وما زلنا، لكن حين اتضحت على نحو حضاري صورة الاعتراض في القاهرة عبر مليونية الثلاثاء الماضي، بات واضحا لي على الاقل ومن وجهة نظري، وبيقين مريح، ان مصر عصية على الانقسام، حتى ولو تمترست جماعة الاخوان في مواقفها وتوجهاتها الساعية الى الاستبداد والتفرد بالسلطة...!!
ولربما بوسعنا ان نقول الآن، ان الديمقراطية وهي تطبخ اليوم على نار مصرية في القاهرة، لم تعد فكرة مستوردة، ولا ثمة مؤامرة تكمن خلف تكريسها كقاعدة من قواعد الحكم وممارسة العمل السياسي، ومع التجربة الفلسطينية وهي تجربة لاسبيل لتجاوزها في البحث والدراسة والتقييم، يمكن الان التباهي بديمقراطية عربية الهوية والخصوصية.
الاهم من كل ذلك ان التاريخ في منطقتنا يتقدم الى الامام، والمشاريع "السلفية"لحكم هذه المنطقة وترسيم مستقبلها لم تعد ممكنة، بل انها سريعا ما ستنتهي حتى وهي تتوهم اليوم قوة السلطة التي وصلت اليها، في فرض برنامجها وشروطها وسلوكياتها، السياسية وغيرها.
بهذا المعنى ولهذا السبب فان المستقبل العربي، مستقبل مشرق، فبمثل هذه الديمقراطية ها نحن ندخل التاريخ ونتقدم معه الى الامام، وعمار يا مصر
zaولربما بوسعنا ان نقول الآن، ان الديمقراطية وهي تطبخ اليوم على نار مصرية في القاهرة، لم تعد فكرة مستوردة، ولا ثمة مؤامرة تكمن خلف تكريسها كقاعدة من قواعد الحكم وممارسة العمل السياسي، ومع التجربة الفلسطينية وهي تجربة لاسبيل لتجاوزها في البحث والدراسة والتقييم، يمكن الان التباهي بديمقراطية عربية الهوية والخصوصية.
الاهم من كل ذلك ان التاريخ في منطقتنا يتقدم الى الامام، والمشاريع "السلفية"لحكم هذه المنطقة وترسيم مستقبلها لم تعد ممكنة، بل انها سريعا ما ستنتهي حتى وهي تتوهم اليوم قوة السلطة التي وصلت اليها، في فرض برنامجها وشروطها وسلوكياتها، السياسية وغيرها.
بهذا المعنى ولهذا السبب فان المستقبل العربي، مستقبل مشرق، فبمثل هذه الديمقراطية ها نحن ندخل التاريخ ونتقدم معه الى الامام، وعمار يا مصر