الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

الاخوان يحرقون مصر - عادل عبد الرحمن


انقلابان على الدولة والشعب المصري، قادهما الرئيس محمد مرسي. الاول إصدار الاعلان الدستوري، والثاني تمرير مسودة دستور رجعية والاستفتاء عليها يوم 15 كانون الاول / ديسمبر الحالي.
خطوتان اخوانيتان تهدفان الى فرض القبضة الحديدية للاخوان المسلمين على النظام السياسي ، كمقدمة لتفتيت الدولة المصرية، وتهديم اركانها وخاصة مؤسسة القضاء المشهود لها بتميزها واستقلالها. مما شحن القوى السياسية ومؤسسة القضاء والقطاعات والنقابات وعموم القوى الشعبية المناهضة لهمينة جماعة الاخوان على الدولة، ودفع الكل المعارض الى ميدان التحرير لحماية اهداف ثورة 25 يناير / كانون الثاني 2011.
سياسات الاستبداد التي يقودها مكتب الارشاد للاخوان المسلمين، وتحديدا المرشد نفسه عبر بوابة الرئيس الاخواني مرسي باصرار ، أدت الى اشتعال نيران الفتنة في الشارع المصري. لان جماعة الاخوان رفضت الاستجابة لصوت العقلن ليس هذا فحسب، بل قامت بانزال انصارها ومن يقف الى جانبها الى الميدان المحاذي لجامعة القاهرة. كما ان انصار الجماعة منعت المحكمة الدستورية البت في القضايا المرفوعة لها، وخاصة قضيتي اللجنة التأسيسية وشرعية مجلس الشورى. وتمادت حين قامت بزج بلطجيتها وزعرانها ل"حماية" قصر الاتحادية، الذي يقبع به مرسي، مما انتج حربا حقيقية بين المعارضين لقرارات وانقابات مرسي والمرشد، والمؤيدين لهم، فكانت حصيلة ليلة الاربعاء – الخميس خمسة شهداء و445 جريحا.
والمعركة لم تنتهي بعد.. لان الجماعة تعمل بايعاز واضح على فرض سطوتهم وقرارهم على مقاليد الامور في الساحة الوطنية، غير عابئين بالنتائج التدميرية، التي ستنجم عن الصدامات الدموية بين قطاعات الشعب المختلفة من جهة وجماعة الاخوان المسلمين من جهة اخرى. ولعل المواطن، الذي يقرأ ألآية القرانية، التي استخدمت كمدخل لاجتماع الهيئة، المثبتة  في احد محاضر اجتماعات هيئة مكتب الارشاد بحضور المرشد محمد بديع بتاريخ 24/11/ 2012 ، يعي الى اي منحى تأخذ الجماعة الشعب المصري :" قال تعالى (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهممرضوالمرجفون في المدينة لتغرينك بهم .لا يجاورونك فيها إلآ قليلا . ملعونين اينما ئُقفوا أُخذُوا وقتلوا تقتيلا . سُنّة الله في الذين خلوا من قتل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) هذه الآية تحرض ججماعة الاخوان على عملية القتل لكل قوى المعارضة بدم بارد .. اليس المرشد بديع أفتى بذلك؟ أليس الحكم بالنسبة لهم، هو حكم "رباني" كما فعلوا تلاميذهم واقرانه في الانقلاب الاسود على الشرعية الوطنية في محافظات الجنوب الفلسطينية؟!
الاية الكريمة المذكورة آنفا، تفتح شهية القتلة من جماعة الاخوان كما فعلوا اول امس، لسن رماحهم وبنادقهم وسيوفهم ضد القوى الوطنية وعموم الشعب . ولكن الشعب وقواه الحيثة، الذين خرجوا للكفاح السلمي للحؤول دون تنفيذ حكم الاعدام الاخواني على الثورة المصرية واهدافها، لم يعودوا يخشون شيئا .. ولن يخسروا سوى قيودهم ، التي فرضها، ومازال يوسع دائرة حدودها وتعميقها في ميادين الحياة المصرية المختلفة، ليتربع الفرعون الجديد بأمر من المرشد غير البديع على كرسي الحكم دون منازع .
 والخطاب، الذي من المفترض ان يتلوه الرئيس مرسي مساء (امس) حتى لوبدا فيه بعض التراجع الشكلي، فإن جوهر موقف الاخوان المضي قدما في إستباحة مصر والهيمنة على مقاليد الامور، وطي صفحة الشراكة السياسية، وتعزيز سياسة تكميم الافواه، وخنق الرأي الآخر.. لكن الشعب بالمرصاد لمرسي والمرشد والجماعة.. وبالضرورة سينتصر الشعب، رغما عن الجماعة وسياساتها، ورغما عن اميركا واسرائيل ومن دعم حكم الجماعة في مصر المحروسة.
a.a.alrhman@gmail.com    

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025