الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

ضحايا في كل الفصول- فؤاد ابو حجلة


في بلاد القمع وحكم الرجعيات المتخلفة يجهد الصحفيون في الالتزام بمعادلة التوازن بين حقهم في نشر الحقيقة وبين حقهم في الحياة وفي العمل، ويواجه المهنيون منهم مخاطر الطرد من العمل والمضايقات الأمنية والاعتقال إن تجرؤوا على الخروج عن النص الرسمي ورفضوا الوقوف في صفوف السحيجة وكهنوت الأنظمة.
وفي بلاد الربيع التي تستبدل الطغاة بالزعماء المستحدثين تصبح رقاب الصحفيين وليس أقلامهم هي المعرضة للكسر في أول اختلاف مع النظام أو مع شارعه العصبي الهائج.
يحدث هذا في مصر الآن، وقد حدث سابقا في العراق ولبنان وتونس وبلاد عربية أخرى تصر على حقها في امتلاك المنابر الاعلامية وتحرم العاملين في هذه المنابر من حقهم في الطمأنينة واحترام الذات.
في ذروة التصعيد السياسي الذي ينعكس عنفا في الشارع المصري يبدو المشهد أكثر خطورة، ويبدو زملاؤنا الصحفيون وكأنهم أهداف ثابتة ومتحركة يلاحقها المتطرفون الغاضبون الذين يعتقدون أن شاشة التلفزيون وصفحة الجريدة هي التي تصنع الثورة والتمرد وليس رغيف الخبز المفقود أو الحرية المقيدة.
أعرف الكثيرين من الزملاء في القاهرة وأخشى عليهم. منهم من هو قريب من المعارضة الليبرالية ومنهم من هو قريب من نهج الاخوان المسلمين لكنهم جميعا مواطنون مصريون يحبون وطنهم ويخلصون في الدفاع عن حق مصر في الريادة والقيادة وعن حق المصريين في العيش بحرية وكرامة.
وإذ لا تهمني كثيرا مصائر المهرجين والرداحين والنباحين والمحرضين والشتامين الذين فرضتهم الشاشات المشبوهة على الجمهور العربي، فإنني أعتقد في الوقت ذاته بأن لهؤلاء الحق في الحياة وفي التهذيب بحكم القانون والأعراف المجتمعية وليس منطقيا أن يتعرضوا للتهديد بالقتل ويهربوا الى العواصم الغربية ليواصلوا نباحهم من هناك.
أعود الى فرسان الاعلام الحقيقيين الذين يواجهون الآن بطالة إجبارية في زمن الجنون الذي يطير عقول الغاضبين في شوارع القاهرة وأمام مدينة الانتاج الاعلامي.
يواجه هؤلاء الآن تهديدات يومية بالقتل، ويواجهون تهديدات متتالية للضغط عليهم بحشود سلفية تهدد بمهاجمة مقرات عملهم، لكنهم يصمدون ويلتزمون بأداء مهمتهم التنويرية ويضحون برغيف خبزهم دفاعا عن الموضوعية والتوازن. من هؤلاء الاعلامي خيري رمضان الذي أعلن استقالته على الهواء مباشرة حين أبلغه صاحب القناة التي يعمل فيها بمنع استضافة المعارض حمدين صباحي.
نتابع ما يجري في مصر وندعو الله أن يحمي زملاءنا من شرور المرحلة.


 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025