الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

أجواء مكهربة- فؤاد ابو حجلة


في الطريق من مطار القاهرة الى مدينة 6 اكتوبر مساء الأربعاء لم يكن هناك ما يوحي بأي شيء غير عادي فالشوارع مزدحمة بالسيارات والمحلات والأكشاك مفتوحة وكذلك المولات الكبرى المكتظة بالمتسوقين من مصريين وعرب وأجانب.
أخبرني الصديق الذي استقبلني في المطار أن الحياة هادئة والأمن مستتب في كل مصر وأنني أستطيع التجول بطمأنينة في كل مناطق العاصمة، لكنه نصحني بتجنب منطقتين فقط هما ميدان التحرير وقصر الاتحادية.
صباح أمس ذهبت إلى وسط البلد. شربت القهوة في «باب اللوق» ثم مشيت نحو ميدان التحرير حيث يقيم المعتصمون في خيامهم في الميدان، ولم يكن الحشد كبيرا لكن التوتر يخيم على المكان ولا يبدو السير في الشوارع الفرعية والخلفية آمنا تماما لغريب في المدينة.
يتضح التوتر في الشعارات المكتوبة على يافطات المعتصمين، وفي الهتافات التي يرددها المعارضون لنظام الرئيس محمد مرسي وفي الحوارات بين مرتادي المقاهي في وسط البلد.
الحياة عادية في المحروسة لكن الأجواء مكهربة حد دفع الغريب الى التردد في زيارة وسط البلد وتجنب الانخراط في أي حوار حول الموقف من الحكم أو المعارضة. في النهاية يجب احترام أهل البلد وعدم تجاوز الحدود في الافتاء حول شؤونهم حتى وإن كان المصريون شعبا مضيافا ومنفتحا على الآخر.
مما رأيت أستنتج أن المواجهة السياسية بين الحكم والمعارضة مرشحة للإطالة والتمديد والتصعيد في ظل غياب أفق الحلول والتسويات. وما يزيد الأمر صعوبة هو عدم وجود أغلبية وأقلية في هذه المواجهة لأن الطرفين متساويان في الشارع وفي أوساط النخب.
لكن ما يلفت الزائر لمصر هو هذا التشبث المصري بالحياة، فلم تفارق النكتة حوارات المصريين ولم تفارق البسمة شفاههم رغم كل ما جرى ويجري في البلاد. إنها الطمأنينة المؤسسة على القناعة بالدولة الوطنية الراسخة وهو الاطمئنان الى قدرة الناس على تحديد مسار حاضرهم ومستقبلهم مهما كان ثمن الثبات.
الأجواء مكهربة في مصر لكن الثقة بالنفس وبالدولة هي ما يميز هذا الشعب عن غيره من شعوب المنطقة التي تطفو على أشبار المياه وتغرق في بحور الدم.
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025