ثقافة المقاطعة -محمود ابو الهيجاء
في لقائه الاخير مع الصحافة المحلية، دعا رئيس الحكومة سلام فياض بصورة واضحة، الى ضرورة تشكيل رأي عام ضد المنتوجات الاسرائيلية نحو مقاطعتها، ملوحا ان الحكومة تدرس قانونا يلزم بهذه المقاطعة بدل ان تكون طوعية، بعض الصحفيين خلال هذا اللقاء وصف هذه الدعوة بانها بمثابة اعلان حرب، وآخرون قالوا ان المقاطعة على هذا المستوى تستلزم ثقافة لطالما كانت وما زالت غائبة، وهذا والله لامر صحيح الى ابعد حد، والثقافة في هذا السياق هي بالضرورة ثقافة المقاومة، وابعد من ذلك هي ثقافة وعي الدولة ووعي الحرية ان صح التعبير، والتي لا تزال، واعني هذه الثقافة، محشورة في اطارات سياسية وحزبية ضيقة ولم تأخذ بعد اطارها الاجتماعي الاوسع..!!
لا نريد ان نناقش بان هذه الدعوة اذا ما أعلنت بصورة رسمية وفي اطار قانوني، هي بمثابة اعلان حرب، لا لشيء وانما لأننا نعتقد ان هذا الاعلان لن يكون، على الاقل في مثل هذه المرحلة، ولكن امر الثقافة يظل قائما ومطلوبا، فأين هي سياسات الحكومة في هذا الشان..؟؟
اين الخطط والبرامج التي تجعل من ثقافة المقاطعة شغل الناس وشاغلهم في كل موقع ومكان، اين هي في اللغة والصورة كي تصبح يومية وضرورة من ضرورات الحياة كالماء والهواء، لابد من تفعيل ثقافة من هذا النوع تجعلنا حين ننظر الى المنتوج الاسرائيلي في اسواقنا وكأننا ننظر الى طلقة وقذيفة لاتريد غير قتلنا، ومن جهة اخرى تجعلنا حين ندعم المنتوج الوطني ندرك اننا نصبح بذلك اقرب الى الخلاص من الاحتلال، اقرب الى يوم الحرية والاستقلال، فلابد اذا من هذه الثقافة، لتصبح المقاطعة تحصيل حاصل ليس إلا.
zaلا نريد ان نناقش بان هذه الدعوة اذا ما أعلنت بصورة رسمية وفي اطار قانوني، هي بمثابة اعلان حرب، لا لشيء وانما لأننا نعتقد ان هذا الاعلان لن يكون، على الاقل في مثل هذه المرحلة، ولكن امر الثقافة يظل قائما ومطلوبا، فأين هي سياسات الحكومة في هذا الشان..؟؟
اين الخطط والبرامج التي تجعل من ثقافة المقاطعة شغل الناس وشاغلهم في كل موقع ومكان، اين هي في اللغة والصورة كي تصبح يومية وضرورة من ضرورات الحياة كالماء والهواء، لابد من تفعيل ثقافة من هذا النوع تجعلنا حين ننظر الى المنتوج الاسرائيلي في اسواقنا وكأننا ننظر الى طلقة وقذيفة لاتريد غير قتلنا، ومن جهة اخرى تجعلنا حين ندعم المنتوج الوطني ندرك اننا نصبح بذلك اقرب الى الخلاص من الاحتلال، اقرب الى يوم الحرية والاستقلال، فلابد اذا من هذه الثقافة، لتصبح المقاطعة تحصيل حاصل ليس إلا.