تضخيم حماس قد يورطها- منتصر حمدان
عكر موقف قيادة حماس الحاكمة لقطاع غزة من تنظيم الاحتفال الوطني لمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية، الاجواء الايجابية التي سادت في اعقاب العدوان الاسرائيلي على غزة الذي اعاد شحن حالة التضامن السياسي والشعبي العارم بين ابناء الشعب الواحد في الضفة وغزة، وبدلا من استثمار "حماس" الاشارات والمواقف الايجابية الصادرة عن قيادة السلطة بخصوص المصالحة والسماح للحركة بتنظيم احتفالات انطلاقتها في الضفة، لصالح دعم توحد الشعب وقواه في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، تسارع الى عرقلة واحباط تنظيم إحتفالات الانطلاقة تحت مبررات وذرائع لها اول وليس لها اخر، ما يؤشر الى حقيقة ماثلة بان ما تصفه حماس بـ "انتصار غزة" في الحرب الاخيرة سيعطيها قوة اضافية الى بسط نفوذها وسطوتها على القطاع تحت مظلة نقاء المقاومة وانتصاراتها، ويدفع الحركة التي واجهت حالة انهيار في شعبيتها قبل الحرب، للاستفادة من زخم التأييد الشعبي الذي حصلت بعد الحرب لصالح احكام قبضتها وفرض ما تريده بـ "احادية حزبية" على القطاع وسكانه دون اية اعتبارات لرأي او موقف القوى والاطراف والاحزاب الاخرى حتى تلك التي جاهدت وناضلت وقاومت الى جانب قواتها العسكرية في مواجهة العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع.
الواقع الماثل امامنا بان حركة حماس جرى تضخيمها اعلاميا وعسكريا الى حد وصولها لحالة ترى في نفسها أكبر من الجميع، فهي من وجهة نظر قياداتها وتأييد انصارها – أكبر من المنظمة باحزابها وفصائلها، وأكبر من السلطة برئاستها ومؤسساتها، من الشعب وفئاته، وترى في نفسها بانها فوق المساءلة والمحاسبة، ما يفتح امامها خيارات جديدة لتحدد مصير المشروع الوطني برمته، مستفيدة بذلك من تنامي العداء الاميركي للسلطة وقيادتها والتغيير الحاصل على مستوى العالم العربي.
الحالة التي باتت تعيشها حماس قد يدفعها للتورط في تنفيذ مشاريع سياسية جديدة تقوم بالاساس على اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في قطاع غزة مقابل توسيع حدوده على حساب الاراضي المصرية، وترك الضفة بما فيها القدس لمواجهة عبث الاحتلال وسياساته التهويدية وسط مؤشرات واضحة بامكانية اذابة السلطة الوطنية وحشرها في تنفيذ مهام بلدية او حكم ذاتي مصغر.
zaالواقع الماثل امامنا بان حركة حماس جرى تضخيمها اعلاميا وعسكريا الى حد وصولها لحالة ترى في نفسها أكبر من الجميع، فهي من وجهة نظر قياداتها وتأييد انصارها – أكبر من المنظمة باحزابها وفصائلها، وأكبر من السلطة برئاستها ومؤسساتها، من الشعب وفئاته، وترى في نفسها بانها فوق المساءلة والمحاسبة، ما يفتح امامها خيارات جديدة لتحدد مصير المشروع الوطني برمته، مستفيدة بذلك من تنامي العداء الاميركي للسلطة وقيادتها والتغيير الحاصل على مستوى العالم العربي.
الحالة التي باتت تعيشها حماس قد يدفعها للتورط في تنفيذ مشاريع سياسية جديدة تقوم بالاساس على اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في قطاع غزة مقابل توسيع حدوده على حساب الاراضي المصرية، وترك الضفة بما فيها القدس لمواجهة عبث الاحتلال وسياساته التهويدية وسط مؤشرات واضحة بامكانية اذابة السلطة الوطنية وحشرها في تنفيذ مهام بلدية او حكم ذاتي مصغر.