في شؤون المصطلح- محمود ابو الهيجاء
في ظني، تخطئ القوى الديمقراطية والعلمانية وقوى المجتمع المدني في بلادنا العربية، تخطئ وهي تصف في صراعاتها الحزبية، خصومها من الاحزاب والقوى السلفية، بالجماعات الاسلامية، فهذا الوصف او هذه التسمية لاتساهم في تحشيد الرأي العام ضد المشروع السلفي لهذه الاحزاب، لأن الاسلام بواقعية واضحة، هو روح هذه البلاد وثقافتها وذائقتها الاخلاقية ان صح التعبير، وبالتالي لن تفهم عامة الناس ولن تتقبل من يقف ضد هذه الروح وهذه الثقافة، خاصة وان العامة لاتملك تقنية التحليلات النخبوية لطبيعة الصراع في مستوياته المختلفة، بل انها غير معنية اساسا بغير العناوين الرئيسة لهذه الصراعات، التي تحسن الاحزاب والقوى الاسلاموية بجعلها اصولية تماما، في ثنائية الكفر والايمان او الخير والشر، او غيرها من هذه الثنائيات الاستقطابية على نحو حاد، التي تجعل الصراع بتبسيط شديد بين خندقين، واحد للسماء واخر للارض، ومن سيختار هذا الخندق الاخير من بين الاغلبيات التي لاتبحث في فقه الصراع ولا تريد غير العدالة الاجتماعية، لا احد كما اعتقد، ولأن خندق السماء وحده بعد ذلك من يستطيع توفير تلك العدالة بدلالة اسمه وعنوانه الاسلامي، ولهذا يصبح المصطلح استقطابيا والاخطر لا معرفيا ومقسما وعاصفا بسلمية الديمقراطية وشروطها الحضارية، ولعل هذا ما يفسر نجاح الاستفتاء الاخواني على الدستور الاخواني في مصر...!!!
بكلمات اخرى واخيرة، ارى ان مصطلح الجماعات الاسلامية لايعني عند العامة غير الاسلام، فمن اين اذا لأية قوى ان تحشد رأيا عاما ضد الاسلام..؟؟ اقول ان للمصطلح هذه الاهمية الكبرى فلابد من تسميات وتوصيفات صحيحة وصائبة بلغة السياسة وثقافتها، فلعل وعسى...!
zaبكلمات اخرى واخيرة، ارى ان مصطلح الجماعات الاسلامية لايعني عند العامة غير الاسلام، فمن اين اذا لأية قوى ان تحشد رأيا عاما ضد الاسلام..؟؟ اقول ان للمصطلح هذه الاهمية الكبرى فلابد من تسميات وتوصيفات صحيحة وصائبة بلغة السياسة وثقافتها، فلعل وعسى...!