اعتبارات سامية لانطلاقة الثورة 48 - زياد صيدم
وأخيرا كان الاتفاق على احياء مهرجان الانطلاقة للثورة الفلسطينية بعامها ال 48 فى قطاع غزة بعد مخاض وتجاذب حول مكان انعقادها حتى حلت الاشكالية مع الجهات المسئولة هنا وتقرر فعليا اقامة المهرجان الوطنى على أرض السرايا والذى بدأ بتجهيزه للغرض ذاته وتم تحديد ميعاد المهرجان بتاريخ 4/1 من يوم الجمعة القادم بعد الصلاة مباشرة.
يأتى هذا الاحتفال لتجسيد عدة اعتبارات سامية أهمها:
1. تكريم لأرواح الشهداء الاكرمون منا والتأكيد على نهج المقاومة بكل وسائلها وطرقها المشروعة لكنس الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين بالعودة والتعويض وتبييض كل المعتقلات الصهيونية والحرية لكل اسرانا البواسل وهذه هى ثوابتنا الوطنية التى لا نحيد عنها مهما اشتد الحصار علينا.
2. دعم مباشر وجماهيرى للمصالحة الوطنية الفلسطينية والتأكيد على أن فتح والقوى الوطنية جمعاء لن تقبل إلا انهاء الانقسام والشرخ فى مجتمعنا ذو الاهداف الواحدة والعقيدة الواحدة والتوجه الواحد فى مراحل التحرير للأرض والإنسان الفلسطينى وطى صفحة الانقسام لتعود الثقة بالنفس اكثر قوة وصلابة وإصرارا على المضى فى الطريق الصعب والشاق نحو الحرية والاستقلال المنشود.
3. الالتحام مع القيادة الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعى وحيد لشعبنا فى كل مكان وللتأكيد على حق الجميع من فصائل العمل الاسلامى ( حماس والجهاد ) بالانضمام لهذا الصرح وهذا الانجاز العظيم لشعبنا عبر نصف قرن من الزمان وفقا لانتخابات مستحقة ديمقراطية شفافة للمجلس التشريعى والرئاسى لتجديد الشرعيات حسب الارادة الشعبية التى هى مصدر التشريع وإعادة انتخاب للمجلس الوطنى ( برلمان م.ت.ف ) لاحقا بعد تحديد النسب والكوته التى تفرزها الجماهير فتداول السلطات حق مشروع لهذا الشعب الابى الصامد عبر نصف قرن من النضال والتضحيات الجسام المتواصلة ..وذلك لمجابهة الاعداء على قاعدة صلبة ومتينة بإستراتيجية وطنية موحدة من الكل الفلسطينى.
وعليه إن مسئولية انجاح هذا العرس الوطنى فى قطاع غزة تحديدا يقع على كاهل كل فرد مشارك بالالتزام بالنظام العام والمشاركة الواسعة للأسر والنساء التى تشكل نصف مجتمعنا للتأكيد على دور المرأة الحضارى والقوى فى رص ودعم وإرداف الثورة و ايضا ليكون هذا العرس الوطنى والجماهيرى عنوانا ورسائل خارجية وداخلية لكل من انحرف تفكيره وكبرت هواجسه ومخاوفه وتخربشت مفاهيمه بان الثورة الفلسطينية تخلت عن أهدافها ومهامها وبالتالى التأكيد والالتزام بأننا ما تزال على عهد الشهداء والقادة وعلى حجم المسئوليات الجسام التى تحملها بقوة شعبها وجماهيرها التى تعكس الاطر المتعددة والمختلفة لكل الفعاليات المجتمعية سواء المنظمة منها او والمساندة والمناصرة للفكر الوطنى الذى يجمع الجميع ويوحده على اختلاف معتقداته الدينية والسياسية والفكرية لأنه الفكر الفتحاوى المتفتح والمنفتح على الجميع ولأنها حركة تحرر وطنى ضمت دوما الكل الفلسطينى مهما اختلفت وتعددت ثقافاتهم فالبوصلة هى فلسطين .. والقضية المركزية هى تحرير الارض والإنسان.
وليكن شعار الدولة والانتصار خطوة اولى على طريق التحرير والثورة طويلة الامد لاستكمال المشوار بلم الشمل والوحدة بين الكل الفلسطينى مجتمعا.
عاشت فلسطين فوق الجميع وعاشت فتح حامية الحلم والمشروع الوطنى وعاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا .