الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

التفاؤل- محمود ابو الهيجاء


ما العيب قي التفاؤل، ولماذا نميل الى التشاؤم لطالما انه لايبدل شيئا من الواقع..؟؟ سأتذكر هنا ما قاله ابن زريق البغدادي في قصيدته التي لم يكتب غيرها : علما بأن اصطباري معقب فرجا / فأضيق الأمر لو فكرت اوسعه.
لا أظن ان التشاؤم يسمح بتفكير على هذا النحو، التفاؤل وحده من يرى الفرج بعد الضيق، لأنه لطالما ينطوي على تأمل خلاق حتى يرى أضيق الأمر أوسعه.
هل يصح هذا الامر في السياسة وقضايا الشأن العام، وهل بوسع القصيدة، وقد استشهدنا بالشعر وحكمته، ان تكون عربة نخرج بها من حال الضيق الى حال الفرج..؟؟ ليس الامر على هذه الشاكلة تماما، ولا يصح التفاؤل في السياسة ما لم يكن مبنيا على مكاشفات ومصارحات واقعية ونقدية شجاعة، تمنع التحليق في فضاء اللغة وحدها، في الوقت الذي تؤشر فيه على مواضع الخلل والعطل وسوء الادارة التي تنتج الازمات العامة وتغذيها، اتحدث هنا عما يمكن ان أسميه بالتفاؤل الديمقراطي، أعني بما يمكن ان تنتجه العملية الديمقراطية كلما كانت في اطاراتها المشروعة وبتحضر لغتها الحوارية.
ندرك طبعا ان الصعوبات والمعضلات التي نواجهها نحن الفلسطينيون، لا حصر لها تقريبا، ونعرف ان سببها الرئيس هو الاحتلال أولا وأخيرا، لكن التفاؤل اذا ما صار جزءا من ثقافة المقاومة بصيغته الديمقراطية، صار بالامكان مواجهة التحديات والتصدي لها، وباختصار لا نريد للتشاؤم ان يهيمن بلغة الشكوى والتحسر والندب والاعتراض العدمي، لا عيب في التفاؤل اذا ما كان واقعيا لمواجهة الواقع، وللحقيقة وبما اننا الآن في اجواء ذكرى انطلاقة الثورة، فان التفاؤل كان وما زال سمة اساسية من سمات الشعب الفلسطيني، ولو لم يكن الامر كذلك لما فجر الفلسطينيون في اكثر اللحظات عتمة في تاريخهم الحديث، ثورة هي من اصعب الثورات واعقدها واطولها حتى اللحظة، ولما كرسوا صمودا لا نظير له رغم الصعاب والحصار والمعارك المنوعة على اكثر من صعيد. فلسفة المحاولة المبنية على التفاؤل والاستمرار بها هي فلسفة فلسطينية بامتياز، ومع بداية كل عام جديد لا أرى غير ذلك.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025