الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

مليونية الجمعة- احمد دحبور


سنذكر طويلا وجيدا هذا اليوم، الجمعة الرابع من كانون الثاني - يناير للعام 2013، يوم خرجت غزة بكاملها، عدا المسنين والمقعدين، لتحيي نهاراً كاملاً في الاحتفال بعيد الثورة الفلسطينية، وقد أجمع المراقبون على أن مسيرة غزة المليونية، تعد، قياساً إلى عدد سكانها من أكثف التظاهرات الشعبية في عالمنا. وأنها لدلالة ذات مغزى أن تتدفق جماهير هذه المسيرة إلى شوارع المدينة الباسلة حيث الإدارة السياسية ليست للسلطة الوطنية، وإن كان مما يسعد الوطنيين جميعاً أن المناخ الفلسطيني العام يتجه حثيثاً إلى التقارب ووحدة الصف.. أي أن الناس أتوا وتدفقوا تلقائياً باعتبار المسيرة نشاطاً وطنياً قبل أي اعتبار..
سنذكر طويلاً وجيداً ذلك اليوم، لا لنعلقه في ياقة الزي الوطني التاريخي، بل لنضعه في مكانه من حيث هو مأثرة للوحدة الوطنية، ودليل عمل من أجل إنجازها، ودرس إيجابي للأجيال الفلسطينية..
على أن الأهم والأجدى من أي تقدير لهذه المناسبة، هو أن نجعلها تقليداً وطنياً دورياً، فنحتفل جميعاً بأيامنا الوطنية كلها، فليس لفتح في هذه الذكرى أكثر مما هو لحماس والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وبقية الفصائل والقوى الفلسطينية في الوطن والشتات..
إن المعنى المعطى الأول لمسيرة الجمعة هذه، هو أن اللحظة الفلسطينية الجامعة تخص كل وطني فلسطيني، وإذا كانت إحدى الفضائيات المعروفة قد حاولت الغمز والانتقاص من شعبية فتح الكاسحة، بالإشارة إلى أن المسيرة ليست لفتح وحدها، بل شاركت فيها حماس والفصائل، فإن هذا لمما يثلج صدور أبناء فتح الذين لم يزعموا ولم يريدوا أن تكون الساحة مقتصرة عليهم، بل إن المدرسة الوطنية منذ انطلاقة ثورتنا المعاصرة كانت سجلاً مشرفاً للسعي الدؤوب من أجل الوحدة الوطنية.. ولعلنا نذكر كلنا عناق الرئيس الشهيد ياسر عرفات لأحمد جبريل في أحد المجالس الوطنية، مع أن جبريل هذا يكاد يموت كراهية ومقتاً لياسر عرفات ولفتح. لكن أبا عمار لم يكن في شوق الى عناق هذا الرجل، بل كان يحرص على رسالته الدائمة الى العالم: إن منظمة التحرير هي بيت الفلسطينيين كلهم بلا استثناء، وإذا كانت الأمعاء في الأحشاء تتدافع أحياناً فإن الجسم بكليته يجب أن يكون متجانساً متكاملاً في مشوار الحياة.
إن مشروع العدو لا يخفى، فمن حصار خانق لقطاع غزة بهدف قذفه الى مصر، ومن ابتلاع تدريجي لأراضي الضفة بهدف تهجير أهلها أو القائهم في حضن الأردن، إلى تحقيق النتيجة التي لا ينكرها هذا العدو وهي وفاة السلطة الفلسطينية بالسكتة الوطنية والقضاء على مشروعنا التحرري، وإذا كنا نعي نوايا هذا العدو، وإننا لنعيها جيداً، فليس يكفي أن نهنئ أنفسنا بما نعرف، بل يجب أن نستنفر انفسنا وحضور العالم المؤيد لنضالنا حتى نفوت الفرصة على العدو، وما ذلك إلا بالتأكيد العملي الميداني أننا باقون على أرضنا بل إننا جزء نوعي من حركات التحرير العالمية.
لقد عبر نتنياهو عن صدمته من مسيرة غزة، فإلى مزيد من الصدمات يجرعه إياها شعبنا القادر على ابراز امكاناته بفعل قانون الاستجابة والتحدي، وما يوم الكرامة بسر..
لقد أعطينا علامتين ايجابيتين باحتفالات حماس في الضفة واحتفالات فتح في غزة، واسهام الحركتين في انجاح الاحتفالات هنا وهناك، ولكن هذا لا يكفي، بل ان ما تحقق من علامات المصالحة يجب أن يحرضنا على المزيد، مع ضم القوى الوطنية الفلسطينية كلها إلى ميدان العمل الموحد.. وقل اعملوا.. فبعد المسامحة والمصالحة والمصافحة يبقى ان نحقق وحدتنا الوطنية مجتمعاً وفصائل ومصيراً.. فهل هذا كثير؟

 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025