تباريح- فؤاد ابو حجلة
جنرال
الجنرال الأبيض الذي يجتاح المنطقة بقسوة لم يهزم جيش نتنياهو واكتفى باغتيال فتاتين فلسطينيتين بين نابلس وطولكرم. الجنرالات جبناء دائما حتى لو قادوا الاجتياحات في الجبهات الهوائية الباردة.
شيخ
يقول شيخ يحب كبدة الدجاج إن المنخفض الجوي اللئيم غضب رباني، ويضيف بأن الله سبحانه وتعالى يعاقبنا على آثامنا.. يا سيدي الشيخ ألا تعرف أن الله غفور رحيم، وأن أصحاب الآثام محميون في قصور لا يستطيع الثلج اقتحام أسوارها؟
رجفة
رجفة الجسد التي يحركها البرد تذكرني برجفة الخوف في غرفة التحقيق.. من لم يصب بهذه أصيب بتلك.
مذيع
يستفزني المذيعون العرب، وخصوصا اولئك الذين يقدمون النشرات الجوية، فهم يبدأون نشراتهم بالتأكيد على أن «أمطار الخير تعم ربوع البلاد». إذا كانت هذه أمطار خير فلماذا نموت في الشتاء ونعطش في الصيف؟
نار
الحطب المتجمر في الموقد يزيد شتاء الغريب وحشة.. يشرب شايه الثقيل وحيدا ويشكو للنار من حروق الحنين.
ريح
الريح التي توقظ النائمين بالطرق على نوافذهم مجرد فواصل إعلانية بين الكوابيس الطويلة.
تحد
منسوب التحدي ما زال أعلى كثيرا من منسوب المياه في ساحات الغضب المبللة بالمطر وبالدموع في ربيع العرب.
عناق
لا شيء يبدد هذا البرد، لا الكهرباء ولا الوقود ولا الحطب.. لا شيء يدفئ القلب الا عناق مستحيل.
صورة
أطاح الهواء بكل شيء، تكسرت أشجار الحي، وانهارت أسوار البيوت القديمة، تهاوت أعمدة النور وتقطعت أسلاك الاتصالات.. لم يبق شيء في الشارع الا ملصق على جدار يحمل صورة شهيد.