الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الحاخام عوفاديا يهدد بالهجرة- عادل عبد الرحمن


الجدل يتصاعد في الشارع الاسرائيلي منذ شباط فبراير 2012  عندما الغت المحكمة العليا قانون طال المتعلق باعفاء الحريديم (المتدينين) من التجنيد في الجيش. واشعل ازمة بين اركان الحكومة برئاسة نتنياهو وحزب شاس عضو الائتلاف الحاكم عندما اوعز وزير الدفاع باراك بتجنيد (15000) متدين في مطلع آب اغسطس الماضي.
لكن الازمة مازالت تتفاعل في الاوساط السياسية الاسرائيلية وخاصة بين تكتل "الليكود بيتنا" برئاسة نتنياهو وحزب شاس بزعاما الحاخام عوفاديا يوسف، الذي هدد بهجرة الحريديم من إسرائيل في حال قامت الحكومة الاسرائيلية القادمة بعد الانتخابات المقررة في 22 من كانون الثاني الحالي بتجنيدهم في الجيش.
تهديد زعيم شاس يشير الى مسألة في غاية الاهمية، ان قضية الانتماء لاسرائيل ليست ذات شأن بالنسبة للمتدينين اليهود. الذين يعتبرون الدولة ومؤسساتها بمثابة بقرة حلوب للصرف عليهم وعلى ابنائهم والمييشيفوت (المعاهد الدينية اليهودية) ووجودهم بها ليس مرتبطا بالادعاء الصهيوني، الذي زور رواية من الفها الى يائها كاذبة، ولا تمت للواقع بصلة، كما اكد المؤرخ اليهودي شلومو ساند، بانه لا وجود للشعب اليهودي في التاريخ. 
وحتى بالمعنى العملي ، يشير الى رفض حاخامات شاس و"يهوديت هتوراة" وغيرهم من الحريديم الليتوانيين، الذين يشكلون قرابة المليون نسمة  المساهمة في تحمل المسؤلية إسوة بابناء المجتمع الاسرائيلي. وجل اهتمامهم يتركز على  "حرفته  توراته". اي ان مهمته الاساسية (الحريديم – المتدين) في دراسة التوراة. واعتبار ذلك مهماه الاساسية. ويوازونها بمهمة الالتحاق بالجيش.
دولة إسرائيل لا تنحصر ازماتها بقضية الحريديم وتجندهم بالجيش او عدمه، بانتمائهم للدولة او عدمه، بل هناك مشاكل عميقة تمس انتماء قطاعات واسعة من المجتمع الاسرائيلي للدولة.  لان جل اهتمامات تلك القطاعات الاتية من روسيا واثيوبيا والهند والغرب بما في ذلك الولايات المتحدة ، هو الاستفادة من دور الدولة في خدمة مصالحهم الشخصية والفئوية  لا اكثر. مما يدلل على ان فكرة "يهودية" الدولة ، التي تسعى قوى اليمين واليمين المتطرف الصهيوني تكريسها في المنتديات الدولية، وانتزاع إعتراف بها من قبل القيادة الفلسطينية، ليست اكثر من فكرة واهية، لا اساس لها في الواقع، وتتنافى مع التاريخ والواقع القائم. كما لا يمكن لاي قائد فلسطيني الاعتراف بها، لان ذلك يتنافى مع الرواية والحقوق الوطنية الفلسطينية. 
موقف الحاخام عوفاديا يوسف، هام جدا في دعم الرواية الفلسطينية، ونفي الرواية الصهيونية، لانه تأكيد لما ورد في كتاب المؤرخ شلومو ساند " لا وجود للشعب اليهودي" ، وعلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي الكف عن الضغط على قيادة الشعب الفلسطيني للاعتراف بما لا يعترف به اليهود انفسهم.
a.a.alrhman@gmail.com

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025