الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

صلاح خلف / أبو إياد رمز الكبرياء الوطني - عباس زكي

تصادف اليوم الذكرى الثانية والعشرين لرحيل القائد الوطني الكبير المؤسس الشهيد صلاح خلف " أبو إياد " ورفيقيه المناضلين القادة الكبار الشهيدين هايل عبد الحميد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وفخري العمري أبو محمد نائب المسئول الأعلى للأمن الموحد الفلسطيني الذين قضوا في أبشع عملية غدر واغتيال على الأيدي العميلة ألاثمة التي تلطخت بدماء الأبرياء والمناضلين والقادة الفلسطينيين الكبار عبر مسيرتنا الكفاحية الطويلة .
إننا ونحن نستعيد هذا اليوم الحزين ونقرأ على صفحة الدم الفلسطيني الزكي مسيرة الشهداء الأكرمين الذين قضوا نحبهم في الطريق إلى النصر فانه لا يسعنا إلا إن نقف إجلالا وإكبارا لأرواحهم الطاهرة التي تهدهد علينا من عليين وتشحذ فينا العزائم والهمم لمواصلة الدرب الطويل والتمسك بالخيار الصعب الذي قضوا من اجله طائعين .
لقد صنعوا لنا الأيام المشرقة واضائوا في حياتنا الليالي الباردة المعتمة وعبدوا لنا الطريق إلى فلسطين وزرعوا أرواحهم الخالدة في عروق الأرض لتعطي غلالها في كل حين فكانوا هم الشروق في صباحات الطالعين إلى مجدهم وكانوا هم الظلال الوارفة من لفيح اللهيب .
إن الحديث عن الشهيد القائد المؤسس صلاح خلف أبو اياد يرتقي إلى ملامح الأسطورة في وجع الروح وشفيف الحلم البريء لشعب قهرته الظروف فستحال إلى ثورة في امة مناضلة وبركان ينضج في عمق الأرض وينفجر نارا ولهيب في وجه الطغاة الظالمين الذين أنكروا على شعبنا حقوقه المشروعة وتنكروا لصفاتنا الآدمية والقوا بنا في زرائب البرد والصقيع لنواجه صراع البقاء من جديد أو نسقط في المظلومية من التاريخ ولا نحلم بغد مشرق أسوة بكل الآدميين على وجه الأرض .
لقد حمل الشهيد القائد المؤسس صلاح خلف مع رفاقه الشهداء من قادة الشعب والثورة مأساة فلسطين الجريحة وحلمها الوطني المشروع في الحرية وتقرير المصير ومضى به مكافحا عنيدا لا يعرف لليأس طريق ولا يرى في الدروب المستحيل فشق بعزيمته طريق الانتصار وجسد بشخصيته الوطنية الأصيلة أسطورة الشعب الذي لن يموت ، تعلم الأمن والسرية من غريزة البقاء ووضع امن الثورة وامن القضية الوطنية الفلسطينية أساسا لعقيدة المناضلين من حوله وراح بهم يباهي الأمم والشعوب العريقة بالعمل والانجاز والعلم والمعرفة والتخطيط والتنفيذ فأخاف الأجهزة الاستخبارية الدولية ودوائر الدسائس والمؤامرات على فلسطين وتغلب بحسه الوطني المرهف وبصيرته الغريزية المتيقظة على امن سائر القوى المحلية والدولية في الوطن العربي الكبير ودول وشعوب العالم الثالث وتغلب بذات الحكمة والاقتدار على عملاء الموساد وإمكانياتهم الخيالية وعملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الإمبراطورية وأعوانهم المنتشرين في كل زوايا الأرض وتمكن من بناء مدارس الأمن والنضال الوطني الفلسطيني وبناء النهج والممارسة الوطنية في الأمن الفلسطيني على أسس نضالية مكنت الفدائيين من الانتصار على العمل المضاد بكل إشكاله الدعائية والإعلامية والإستخباريه والاقتصادية والاجتماعية ورفع حصانة الثورة والمجتمع الفلسطيني إلى اعلي درجات الأمن والاستقرار واعلى درجات النشاط والإبداع في المسارات كافة من اجل فلسطين وخير الأمة العربية والشعوب الصديقة والمناضلة من اجل حريتها وتقرير مصيرها وذلك جميعه إلى جانب مشاركته في تأسيس حركة فتح قبل تجاوز العشرية الثانية من عمره التي فجرت أعظم ثورة في تاريخ الشعب الفلسطيني وقادت مسيرتها التحررية الطويلة نحو اجتاح النصر العظيم وتصفية الاحتلال وأعوانه من الخونة والمتآمرين وإجباره على الخضوع صاغرا ذليلا لإرادة الحق والإنصاف وإرادة الشعوب الحية والمستنيرة .
لقد حافظ القائد المؤسس صلاح خلف على وحدة كيان الثورة الفلسطينية في إطار القيم والعقيدة الوطنية للنضال الفلسطيني ومارس الأمن والسرية وقت الضرورة ومارس القتال والاشتباك مع أعداء الثورة وقت الحاجة وقاد الحوار والتفاهمات السياسية والوطنية وقت البناء والتعمير وإعلاء شأن القواعد والمعسكرات والصروح وتأكيد الحضور والهوية وارسي الرؤى والأفكار والتصورات والبرامج والسياسات وقت الدراسة والتخطيط واعتلى المنابر والمنصات وتماهى مع الساحات والميادين وقت الشرح والتوضيح فكان هو خطيب الثورة المفوه ولسانها الصادق الفصيح وعقلها المتبصر في علم التنظيم ورص الصفوف وتجنيد الطاقات والإمكانيات لخدمتها والدفاع عن وجودها في التاريخ وكان هو الراعي الأمين لقوة الشعب الفلسطيني وتنظيماته الوطنية والأهلية الساهر على تعبئة الجماهير وتنظيمها وتسليحها وخوض الصراع بها ضد الاحتلال وأعوانه من العملاء والمستعمرين وكان هو القادر في المنعطفات والاختلافات على تصويب البوصلة نحو فلسطين ومن اجلها في كل الأحوال والظروف عاملا على تأسيس الانفتاح الثوري مع حركات التحرر العالمي وتأسيس اوثق الروابط والصلات مع الشعوب المناضلة والصديقة والحكومات الوطنية التي قادت مسيرة البشرية نحو إنصاف المظلومين في العالم وبناء أواصر الصداقة والتعاون بين المكافحين والمناضلين من اجل حريتهم وحقهم في الحياة تحت الشمس لذلك فقد فاز القائد المؤسس الشهيد صلاح خلف بمكانة القوي الأمين في وجدان شعبة والى جانب رمز كفاحه الوطني وقائد ثورته الخالدة الرمز ياسر عرفات الذي لم يختلف على مكانته يوما ولم يشيح عن البصائر والعيون ولم يجافيه السرائر والوضوح فكان رمزا إلى جانب الرموز وقائدا إلى جانب القادة العظام في عصر الكبار والإبطال من أبناء شعبنا الفلسطيني وكان عملاقا بين العمالقة الكبار في الوطن العربي والعالم أمثال الزعماء والقادة الخالدين جمال عبد الناصر واحمد بن بله وهواري بو مدين والمهدي بن بركة هوشي منه وباتريس لومومبا وماوسي تونغ وكل الصادقين الأوائل الذين صنعوا المجد والتاريخ في مسيرة الشعوب المناضلة وارسوا قواعد الكفاح والثورة في مواجهة الأعداء والطامعين ولا زالوا في ضمير الإنسانية يولدون من جديد ويقاتلون ويستشهدون ويقسمون على المضي في النضال والثورة حتى انجاز الأهداف التي رحلوا من اجلها وضحى على دربها الأسرى والجرحى والمناضلين وأبناء الشعب القوي الأمين الذي أنجب هذا القامات العالية وهذه الجباه التي لا تعرف الانحناء والخضوع.
في هذا اليوم الحزين ما أحوجنا إلى أبو إياد لشق الصمت العربي والدولي على جرائم إسرائيل وتجويع شعبنا الذي حسم أمره احتراما لدماء الشهداء وبقيادة الأخ أبو مازن علي السير قدماً وبثبات لتجسيد طموح شعبنا في الحرية والاستقلال والوحدة والدولة التي تتطلب المزيد من الجهد والتضحيات لتنعم أرواح قادتنا الخالدين في الجنة ولنجدد العهد والقسم باستمرار المسيرة على نهج رمز الكرامة الوطنية والقائد الأسطورة أبو إياد حتى النصر
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025