رجل الثوابت وثوابت الرجل- سعد ابو بكر
( صلاح خلف ) ابو اياد ، صلاح خلف ، الشهيد الباقي فينا على درب مواصلة تحقيق الاهداف الوطنية ، رحم الله القائد الشهيد ابو اياد الذي اعطى معنى وطعم للنضال الفلسطيني المتواصل بتعدد اشكاله حسب مقتضيات كل مرحلة لا انسى ابدا ان القائد الشهيد ابو اياد رحمه الله كان رمزا للثوابت ورجلا بالقول والفعل ، وهذا ناتج عن شموليه معرفته بالتاريخ الفلسطيني والعربي والاسلامي وكونه مطلعا دقيقا على ثقافات الامم الاخرى وعلى ذلك اسس خطة تعامل مع كل الظروف الصعبة اساسها المعرفة في كل جوانبها السياسات الخارجية والداخلية سواء كانت فوق الطاولة او تحت الطاولة .
ابو اياد ، لم يكن تمثال بل كان مثال لرجل المعرفة المطلع الواعي الملم بتفاصيل القضايا الهامة العالمية ، فقد امتلك المعلومة واحسن التعامل معها واحسن توجيه المناضلين وابناء الثورة واهتم بشكل كبير باجيال المستقبل الا وهم الطلاب .
كان ابو اياد المحرك للعمل الوطني المبني على اساس نضالي معلوماتي مصحوبة بهدف لكل تحرك يخدم الهدف الاسمى الا وهو دولة فلسطين وعاصتمها القدس فقد كانت خطواته وتحركاته وسفراته عبارة عن توجيهات عملية ضمن خطة يحركها من منطلق قوة المعرفة التي كان يمتلكها .
حتى على المستوى العربي والاسلامي لم يكن ليقبل اي اقتتال داخلي ولم يقبل باي حركة انشقاق او انسلاخ وكان السد المنيع ضد اي تدخل خارجي مهما كان وتحت اي تسمية .
سعى دائما لتامين القرار الفلسطيني المستقل من اي تدخلات او ضغوطات او اجندات غير وطنية ، بهذا كان قد اسس شبكة امان تاريخية وجدانية في عقل كل فلسطيني وكل وطني ومناضل بل وفي عقل كل عربي و مسلم وحر بهذا العالم ، واساس هذة الشبكة عدم الخضوع لاي اجنده خارجية او ضغوط من اي كان واساس هذة الشبكة التمسك بالارض وتحرير الشعوب من الاحتلال باقامة العدل وحق الشعوب بالعيش الكريم . لم تكن هذة الشبكة التي اسسها فكريا فلسطينية فقط بل كانت عالمية ، من هنا نرى ان الشهيد ابو اياد موجود دائما في الثوابت ، والثوابت موجوده فيه .
لهذا هناك مخرج واحد وحيد امام العالم المتحضر بالالتفاف حول مطالب الشعوب واولها حق الشعب الفلسطيني بدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، يعيش الفلسطيني والعربي والمسلم والاجنبي فيها بكل حرية وامان وعلى العالم ان لاينظر الي الشعب الفلسطيني او الشعوب المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة بانهم موظفين يريدون تحسين اوضاعهم المعيشية .
الشعوب دائما تريد الحرية والعدالة والكرامة ، وسوف تاخذها بتحرير الارض اولا وابعاد الهيمنة الاقتصادية ثانيا وعدم استغلال مواردهم الطبيعية ثالثا من اى احتلال مباشر او غير مباشر تحت اى مسمي .