«باب الشمس».. الكرامة.. طوبوها لهم لتحرير الدولة - موفق مطر
نعتقد أن مؤتمرا لكل القوى الوطنية والحكومة يقرر تمليك شباب فلسطينيين من الجنسين أراضي فلسطينية باسعار رمزية في مناطق دولة فلسطين المحتلة المهددة بالاستيطان، مع توفير شبكة دعم وطنية فلسطينية وعربية سيكرس فعلا أرضية شعبية وطنية لمقاومة شعبية سلمية خلاقة أردناها سبيلا نضاليا موازيا لنضال القيادة السياسي.
طوبوا القرى للشباب الوطنيين، للمحررين من الأسرى، للمناضلين الفقراء، لذوي الدخل المحدود جدا، فانهم اذا زرعوها وحموها ورفعوا فيها بيوتهم حجرا فوق حجر، يحققون نبوءة الثورة بتحرير أرض «دولة فلسطين».. انها أرض الشعب يهبها لمن يبدع في حبها، ويخلصها من براثن الغزاة .
نذكّر المعنيين القادة في القوى الوطنية والأحزاب والتجمعات والهياكل والمسؤولين الحكوميين أن الوزيرة السابقة «تهاني ابو دقة» كانت قد قدمت مشروعا بهذا الخصوص، وهي بالمناسبة فكرة خلاقة قابلة للتنفيذ، اذا درست ونوقشت تحت مظلة المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وتعزيزصمود المواطنين في أرضهم ووطنهم .
نحتاج الى خطة وطنية شاملة، تؤمن نقلة نوعية وسريعة (غير متسرعة) في وسائل واساليب المقاومة الشعبية السلمية، يشارك فيها كل الشعب، بلا استثناء، فالفعل أو العمل مهما كان بسيطا الا أنه في معادلة العمل والنضال الشعبي المنظم يصبح قوة مكعبة تضاعف قوة التأثير، ومحصلة النتائج .
كنت شابا لم أتم الخامسة عشر من عمري، أيام قرأنا في أدبيات وكتيبات تنظيم حركة فتح في أواخر الستينات أن الأرض للسواعد التي تحررها، أما اليوم، وفي سياق استراتيجية المقاومة الشعبية السلمية بات لازما تجسيم هذا (المبدأ) الشعار
أشرقت «الكرامة» على بيت اكسا، كما اشرقت من قبل في «باب الشمس».. شباب فلسطين اليوم هنا، وغدا هناك، وبعد غد هنالك عند التلة، والشجرة، والصخرة الأقرب لقدسنا قال ابو جهاد ( محمود العالول ) عضو اللجنة المركزية لفتح من قرية الكرامة : سنبقى نعلم أجيالنا حب هذه الأرض ..سنتحدى .. سنقاوم الاحتلال واستيطانه وعنصريته وانتهاكاته .
لشمس السماء كواكب وأراضي تدور حولها، أما عندنا في فلسطين فلقدسنا الأرض والمقدسات والانسان شموس تدور حولها ونحوها، بقوة جاذبية الحب والفداء.. فكان لنا «باب الشمس» و«الكرامة», وغدا سيفتح شباب فلسطين أبوابا للحرية ..ففي كل حقل تنبت فيه شقائق النعمان ومع كل شجرة زيتون سيقف الفلسطيني ليؤكد: «هذه ارضي أنا».