واقعية الفلسطيني- محمود ابو الهيجاء
ما تحقق في القاهرة مؤخرا، حيث باتت هناك تواريخ محددة للمضي في المصالحة الوطنية خطوات عملية الى الامام، وما اعلنه بالامس رئيس الحكومة ان الازمة المالية في طريقها الى الانتهاء خلال شهر، ما يؤكد ان العام الحالي، هو عام الانفراجات الممكنة الذي تحدثنا عنه هنا، قبل نهاية العام الماضي باسبوع تقريبا، لانريد بهذه الملاحظة ان نسجل سبقا ولا من اي نوع كان، وانما نريد ان نؤكد ضرورة التفاؤل كلما كانت القراءات الواقعية، صحيحة وغير انفعالية في اي موضوع كان، ولأنه لاوجود لعتمة مطلقة امكن دائما ادراك النور في مكان ما، ولن يكون ذلك الا بالتفاؤل.
ما يهمنا في اللحظة الراهنة هو مضي المصالحة الى ختام حكايتها المريرة التي طالت ولم يعد بالامكان تحمل ان تطول اكثر، واذا ما اصبحت المواعيد التي اعلنت مؤخرا من القاهرة لتحريك عجلة المصالحة في طريقها الصحيح،نقول اذا ما اصبحت هذه المواعيد مقدسة وينبغي ان تصبح كذلك، عندها يكون الانفراج
الاول قد تحقق نوع ما، فهو الانفراج الاهم والاغلى بطبيعة الحال، ولعل الشهور بعد ذلك تنتظم في عادات نهاياتها الجميلة، اعني الرواتب في موعدها، كاملة وغير منصفة ولا نسبية. لنرجوا ذلك وللرجاء هذه المرة ما يبرره بواقعية الفلسطيني الصائبة دائما.