مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

أوباما و"الإخوان" علاقة جيدة... و"أجندة"؟- سركيس نعوم


لا تنطلق المعارضة المصرية في اتهامها "الإخوان المسلمين" بالتنسيق مع أميركا في معظم المواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية المنتمي اليهم محمد مرسي من تحليلات ومعطيات ناقصة، بل من معلومات دقيقة عن اللقاءات التي أجراها في واشنطن "الإخواني" البارز الدكتور عصام الحدّاد في اثناء بلوغ أزمة "الاعلان الدستوري" الذروة. والحدّاد على ما تلفت "المُعارضة" يقوم حالياً بدور وزير الخارجية الفعلي لمصر. أحد تلك اللقاءات كان مع مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون الأمن القومي. وقد ضمّ الى الحداد شخصيات مصرية أخرى وتناول البحث فيه موضوع أزمة الساعة أي "الاعلان الدستوري" في ضوء الاعتراض الشعبي الكثيف عليه في الشارع، والانقسام الحاد الذي أعاد تظهيره داخل المجتمع المصري بين الليبراليين والديموقراطيين والمدنيين من مواطنين مسيحيين ومسلمين وبين الاسلاميين الاصوليين من "إخوان" وسلفيين يعملون في رأي المعارضة لإقامة نظام اسلامي متشدد وان بغطاء ديموقراطي هشّ لا يلبث ان يزول مع الوقت. وفي "عزّ" البحث الدائر أرسل أوباما من يستدعي الدكتور الحداد الى اجتماع منفرد معه لم يشترك فيه مستشاره لشؤون الأمن القومي ولا أي عضو آخر في الوفد المصري. اعتبرت المعارضة خطوة أوباما دليلاً جدياً على تأييده "الإخوان" المصريين، وعلى رغبته في البحث مع ممثلهم في الوفد في حقيقة الأوضاع داخل مصر وفي احتمال تطورها وفي أي اتجاه، كما على رغبته في استطلاع النيات الحقيقية أو بالأحرى المقاصد الحقيقية للخطوة "اللادستورية" التي اقدم عليها الرئيس مرسي. واعتبرت ايضاً ان نوعاً من التفاهم تمَّ في الاجتماع المنفرد المذكور على امتناع الادارة في واشنطن عن التجاوب مع المعارضة المصرية وشارعها المتحرك، وعلى إعطاء الحكم "الإخواني" الفرصة التي يحتاج اليها للانتهاء من موضوع الدستور والاستفتاء عليه بنجاح. طبعاً تمتلك المعارضة المصرية مؤشرات عدة الى الكلام المفصل الوارد اعلاه. لكنها تكتفي بإبداء بعضها لإقناع من لم يقتنع بعد او من يرفض الاقتناع بأن الرئيس مرسي كان متمتعاً في اثناء مواجهته لرافضي "الاعلان الدستوري" والدستور والاستفتاء عليه في الاعلام والشارع بتأييد اميركا أو على الأقل بتفهمها. ففي اثناء "المواجهة" صدر تصريح رسمي اميركي يدعو المعارضين المصريين والمجتمعين في الشارع الى عدم ارتكاب اعمال عنف. ولم يتناول صاحب التصريح "السلطة" بتحذير مماثل. علماً ان قواتها و"ميليشيات" "الإخوان" لم تقصِّر في هذا المجال. وفي اثناء الاجتماع "الاخواني" مع مستشار اوباما للأمن القومي ثم مع أوباما نفسه شدّد الدكتور عصام الحداد على الشعبية الكبيرة لـ"الإخوان المسلمين" في مصر وذلك بابداء شواهد وأدلة أبرزها: انهم ربحوا الاستفتاء الاول، ثم ربحوا الانتخابات التشريعية، وبعد ذلك ربحوا معركة الانتخابات الرئاسية.
هل من دور في العلاقة الجيدة بين "إخوان" مصر وأميركا لموقفهم من معاهدة كامب ديفد والعلاقة مع اسرائيل؟
طبعاً، تجيب المعارضة المصرية. ففي المحادثات المذكورة اعلاه لاجتماعات واشنطن أكد الدكتور الحداد لأوباما ولمساعديه قبله وبعده دور الرئيس مرسي و"جماعته" في "الحل" الذي اوقف تدهور الأوضاع بين غزة واسرائيل، بل المعركة العسكرية التي نشبت بينهما في اعقاب رد الاخيرة بعملية عسكرية قاسية على شعب غزة جراء انطلاق صواريخ منها على اسرائيل. فضلاً عن ان الرئيس مرسي "الإخواني" أكّد لهم، وكذلك مساعدوه وكبار من "جماعته" احترامه التزامات مصر الدولية وتعهداتها والمواثيق ومنها كامب ديفيد أي معاهدة السلام مع اسرائيل. ولا يكفي استعمال "إخوانه" ذريعة عدم تفوهه بكلمة اسرائيل منذ انتخابه رئيساً لمصر أو بعدم ورودها على لسانه للقول انهم لا يزالون على رفضهم هذه الدولة "الغاصبة" والسلام معها وعلى تمسّكهم بحقوق الفلسطينيين. ولا يعني ذلك طبعاً اتهاماً لـ"جماعة الإخوان" بالتخلي عن قضية فلسطين وبالتحوّل نحو اسرائيل. لكنه يعني انها اتجهت نحو الواقعية فقبلت الأمر الواقع رغم مبادئها. ولا أحد يعرف الى ماذا يقودها ذلك مستقبلاً. علماً ان جهات معنية مصرية وغير مصرية اسلامية وسياسية تعتبر ان لـ"الإخوان" "أجندة" تتعلق بمستقبل قضية فلسطين وحلولها تحظى برضى أميركا واسرائيل. ما هي هذه "الأجندة"؟ وبماذا يعلق "إخوانيون" على اتهامات المعارضة التي وردت في سياق الحلقات الاخيرة الثلاث من "الموقف"؟

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024