حكومة نتنياهو القادمة ستستمر عاما ونصف العام فقط - فايز عباس
ساعة فقط لفتح صناديق الاقتراع في إسرائيل للانتخابات التاسعة عشرة للكنيست الإسرائيلية، وجميع استطلاعات الرأي تشير إلى هبوط نسبة التصويت لقائمة الليكود بيتنا، والتي تضم حزبي الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو وحزب الروس، إسرائيل بيتنو برئاسة أفيغدور ليبرمان.
بنيامين نتنياهو، كان على ثقة تامة أنه سيفوز بالانتخابات بفارق كبير عن الأحزاب الأخرى، وكان هذا التقدير يعتمد على استطلاعات الرأي أياما معدودة بعد إعلان تحالفه مع ليبرمان، وحصلت القائمة على 45 مقعدا، لكن كلما اقتربت الانتخابات كلما ضعفت قائمة الليكود بيتنا، واليوم هي تساوي 32 مقعدا فقط، أي خسارة 13 مقعدا عما كان قبل شهرين.
حزب الصهاينة المتدينين، البيت اليهودي (المفدال سابقا)، برئاسة نفتالي بينيت، الذي انتخب شبانا لقيادته وأغلبيتهم من المستوطنين المتطرفين كان له الأثر السلبي جدا على نتنياهو والليكود بيتنا، لأنه استطاع أن يضرب الليكود في الصميم وأن يخطف منه أصوات المستوطنين واليمين الصهيوني المؤمن "بأرض إسرائيل الكبرى" لكنه بقي داخل إسرائيل ولم ينتقل للسكن في المستوطنات، كما هو الحال بالنسبة لرئيس الحزب بينيت، الذي يسكن في وسط إسرائيل، لكن تأثيره كبير على المستوطنين.
بينيت الذي يؤمن بأن "أرض إسرائيل هي لشعب إسرائيل"، حاصر نتنياهو من جهة اليمين وهاجمه لمجرد طرحه حل الدولتين للشعبين في خطاب جامعة بار ايلان. نتنياهو حاول وسيحاول إقناع اليمين المتطرف بأهمية التصويت له ليتمكن من تشكيل ائتلاف قوي، لكي لا يخضع للابتزاز السياسي او الاقتصادي من قبل الأحزاب الصغيرة، لكن على ما يبدو فقد فشل نتنياهو في توجهه إلى المستوطنين حتى أنه اهتم بتسريبات تهديدات موجهة للمستوطنين بأن الوضع لن يكون كما كان إذا لم يصوتوا لليكود.
وحسب استطلاعات الرأي فإن كتلة اليمين (64 مقعدا) التي ستمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة ستوقعه في متاهة سياسية واقتصادية، لأن حزب البيت اليهودي، الذي يرى نفسه شريكا لنتنياهو في الائتلاف الحكومي، لن يسمح له بالتفاوض مع الفلسطينيين وفي حال قرر نتنياهو العودة إلى المفاوضات فإن حزب البيت اليهودي سيهدد نتنياهو بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط حكومته، من الجانب الآخر فإن أحزاب الحرديم (اليهود المتزمتين) الذي يشكلون 16 مقعدا لن يسمحوا لنتنياهو بإقرار قانون يلزم طلاب المعاهد الدينية من الخدمة في الجيش، وأيضا لن يوافقوا على تقليص الميزانيات التي تتعلق بالصحة، والإسكان ومخصصات الأطفال، لأنهم يمثلون الطبقة الضعيفة في المجتمع الإسرائيلي وهم أيضا سيهددون نتنياهو بإسقاط حكومته.
نتنياهو سيحاول أيضا إدخال أحزاب الوسط إلى حكومته، لكن زعيمة حزب العمل التزمت بعدم المشاركة في ائتلاف مع نتنياهو، أما زعيمة حزب هتنوعه، تسيبي ليفني، (10 مقاعد) فإنها وضعت شروطا سياسية لدخولها الائتلاف الحكومي، وهذه الشروط التي تتحدث عن العودة للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، الأمر الذي لن يتطابق مع سياسة نتنياهو والذي يعارض إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 وإنما يقترح دولة تكون منزوعة السلاح وتبقى إسرائيل هي المسيطرة على غور الأردن والحدود والأماكن المرتفعة وإبقاء المستوطنات، وعدم إعادة القدس لتكون عاصمة لفلسطين، لذلك من الصعب أن تدخل ليفني في ائتلاف مع حكومة نتنياهو.
يئير لبيد، رئيس حزب "يش عتيد" (12 مقعدا) يريد الدخول في ائتلاف مع حكومة نتنياهو، لكنه يشترط عدم دخول الأحزاب المتدينة ويصر على إلزام طلاب المعاهد الدينية بالخدمة في الجيش، وبالطبع فإن هذا الشرط لن يستطيع نتنياهو قبوله لأنه سيخسر كتلة الحرديم، والتي من شأنها الدخول في ائتلاف مع حزب العمل واليسار في حال لم يخضع نتنياهو لمطالبها.
نتنياهو في ورطة صعبة للغاية على المستوى السياسي الداخلي، حتى أن قادة حزبه على قناعة بأنه لن يستطيع إدارة الائتلاف الحكومي القادم بسبب أيديولوجيات الأحزاب التي ستشارك معه الائتلاف الحكومي وأن حكومته القادمة لن تستمر لأكثر من عام ونصف وستعلن الانتخابات المبكرة.
zaبنيامين نتنياهو، كان على ثقة تامة أنه سيفوز بالانتخابات بفارق كبير عن الأحزاب الأخرى، وكان هذا التقدير يعتمد على استطلاعات الرأي أياما معدودة بعد إعلان تحالفه مع ليبرمان، وحصلت القائمة على 45 مقعدا، لكن كلما اقتربت الانتخابات كلما ضعفت قائمة الليكود بيتنا، واليوم هي تساوي 32 مقعدا فقط، أي خسارة 13 مقعدا عما كان قبل شهرين.
حزب الصهاينة المتدينين، البيت اليهودي (المفدال سابقا)، برئاسة نفتالي بينيت، الذي انتخب شبانا لقيادته وأغلبيتهم من المستوطنين المتطرفين كان له الأثر السلبي جدا على نتنياهو والليكود بيتنا، لأنه استطاع أن يضرب الليكود في الصميم وأن يخطف منه أصوات المستوطنين واليمين الصهيوني المؤمن "بأرض إسرائيل الكبرى" لكنه بقي داخل إسرائيل ولم ينتقل للسكن في المستوطنات، كما هو الحال بالنسبة لرئيس الحزب بينيت، الذي يسكن في وسط إسرائيل، لكن تأثيره كبير على المستوطنين.
بينيت الذي يؤمن بأن "أرض إسرائيل هي لشعب إسرائيل"، حاصر نتنياهو من جهة اليمين وهاجمه لمجرد طرحه حل الدولتين للشعبين في خطاب جامعة بار ايلان. نتنياهو حاول وسيحاول إقناع اليمين المتطرف بأهمية التصويت له ليتمكن من تشكيل ائتلاف قوي، لكي لا يخضع للابتزاز السياسي او الاقتصادي من قبل الأحزاب الصغيرة، لكن على ما يبدو فقد فشل نتنياهو في توجهه إلى المستوطنين حتى أنه اهتم بتسريبات تهديدات موجهة للمستوطنين بأن الوضع لن يكون كما كان إذا لم يصوتوا لليكود.
وحسب استطلاعات الرأي فإن كتلة اليمين (64 مقعدا) التي ستمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة ستوقعه في متاهة سياسية واقتصادية، لأن حزب البيت اليهودي، الذي يرى نفسه شريكا لنتنياهو في الائتلاف الحكومي، لن يسمح له بالتفاوض مع الفلسطينيين وفي حال قرر نتنياهو العودة إلى المفاوضات فإن حزب البيت اليهودي سيهدد نتنياهو بالانسحاب من الائتلاف وإسقاط حكومته، من الجانب الآخر فإن أحزاب الحرديم (اليهود المتزمتين) الذي يشكلون 16 مقعدا لن يسمحوا لنتنياهو بإقرار قانون يلزم طلاب المعاهد الدينية من الخدمة في الجيش، وأيضا لن يوافقوا على تقليص الميزانيات التي تتعلق بالصحة، والإسكان ومخصصات الأطفال، لأنهم يمثلون الطبقة الضعيفة في المجتمع الإسرائيلي وهم أيضا سيهددون نتنياهو بإسقاط حكومته.
نتنياهو سيحاول أيضا إدخال أحزاب الوسط إلى حكومته، لكن زعيمة حزب العمل التزمت بعدم المشاركة في ائتلاف مع نتنياهو، أما زعيمة حزب هتنوعه، تسيبي ليفني، (10 مقاعد) فإنها وضعت شروطا سياسية لدخولها الائتلاف الحكومي، وهذه الشروط التي تتحدث عن العودة للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، الأمر الذي لن يتطابق مع سياسة نتنياهو والذي يعارض إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 وإنما يقترح دولة تكون منزوعة السلاح وتبقى إسرائيل هي المسيطرة على غور الأردن والحدود والأماكن المرتفعة وإبقاء المستوطنات، وعدم إعادة القدس لتكون عاصمة لفلسطين، لذلك من الصعب أن تدخل ليفني في ائتلاف مع حكومة نتنياهو.
يئير لبيد، رئيس حزب "يش عتيد" (12 مقعدا) يريد الدخول في ائتلاف مع حكومة نتنياهو، لكنه يشترط عدم دخول الأحزاب المتدينة ويصر على إلزام طلاب المعاهد الدينية بالخدمة في الجيش، وبالطبع فإن هذا الشرط لن يستطيع نتنياهو قبوله لأنه سيخسر كتلة الحرديم، والتي من شأنها الدخول في ائتلاف مع حزب العمل واليسار في حال لم يخضع نتنياهو لمطالبها.
نتنياهو في ورطة صعبة للغاية على المستوى السياسي الداخلي، حتى أن قادة حزبه على قناعة بأنه لن يستطيع إدارة الائتلاف الحكومي القادم بسبب أيديولوجيات الأحزاب التي ستشارك معه الائتلاف الحكومي وأن حكومته القادمة لن تستمر لأكثر من عام ونصف وستعلن الانتخابات المبكرة.