وطن المقاومة ومقاومة المواطن- سعد ابو بكر
ظلال وظلم ومصادرة اراضي وقتل واسرى من قبل الاحتلال كل هذا يعني دلالات علي وجوب المقاومة – فبعد الابداع المقاوم الفلسطيني في ابتكار اساليب حضارية سلمية ضد الاحتلال والتي تمثلت في قرية باب الشمس التي ترمز لتطور النضال الفلسطيني باشكال اكثر اثارة للضمير العالمي ، اليوم لنا موعد مع قرية باب الكرامة التي ترسم على اراض بيت اكسا العربية شمال غرب مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين تعبيرا عن رفض قاطع لمصادرة الاراضي من قبل الاحتلال . الكرامة اسم لمعركة خالدة في التاريخ الفلسطيني ولازالت عنوان للتحرر ، عبرت المعركة عن رفض الاحتلال القاطع ، ومقاتلي وفدائي ابطال المعركة لايزال منهم احياء يسردون قصص عن ملحمة الانتصار التاريخي بالكرامة .
الكرامة كلمة وموقع يعبران باختصار عن الغضب العارم الموجود في نفوس الفلسطينين والعرب والمسلمين واحرار العالم ضد الاحتلال والقمع والظلم .
هنا في ارض فلسطين اطفال يلعبون ويمرحون يوميا في اراضيهم منها ( بيت اكسا ) وقبلها في قرية باب الشمس وقبلها في كل بقعة بشمال ووسط وجنوب فلسطين ومنذ الازل يصنعون طائراتهم الورقية لتطير في سماء فلسطين لتلوح بشارات السلام ومزارعين يعيدون زراعة ماتم قلعه من الاحتلال وتاريخ هذة الارض تم تطريزه على كل اللباس الفلسطيني كل ذلك واكثر حق وتاريخ وذكريات يتم مصادرتها من قبل الاحتلال تحت لاقانون ولاحق يمارس من بشكل يومي من قبل المحتل الغاصب لارض فلسطين ، فكيف كان الرد الفلسطيني الحضاري بعد تجليات كل التضيحيات في الانتفاضات السابقة ، كان الرد الفلسطيني اتقان فن المقاومة .
فبعد الانتصار الكبير في الامم المتحدة والحصول علي عضوية دولة حتى لو كانت ( بصفة مراقب حاليا ) جاء وقع هذه الخطوة والتمسك بها من قبل الرئيس ابومازن الذي قنص الوقت المناسب بعد جولات سياسية عالمية فلسطينية لدعم الحق التاريخي للفلسطينيين وبالتفاف القيادة الفلسطينية واحرار العالم حول هذة الخطوة ، فتح الباب لابداعات المقاومة السلمية التي تجبر العالم بالوقوف بشكل جدي مع حقوق الشعب الفلسطيني فقد فتح القناص طريقا مبدعا جديدا في باب الشمس واطلق شرارة الابداع للمقاوم وضمتهم الارض بدفئها رغم الشتاء القارص ورفعت الرايات ضد مصادرة الارض وضد اقامة الجدار وضد الاستيطان وضد كل اجراءات الاحتلال ، فقد جسدت روح ابن الارض المقاوم افكارا لتنتج ابداعات خلاقه لترسم بشكل مباشر خطوات وحركة عملية فوق ارض الاجداد باحياء قرى المقاومة في وطن المقاومة رافضا قطعيا للاحتلال وافرازاته .
وطن المقاومة نبت فيه زهرة الحنون وانتشرت بشكل كبير جدا معبرة عن دماء اجدادنا الذين ضحوا بانفسهم تمسكا بالارض ، وطن المقاومة كثرت فية شواهد قبور الشهداء ، وطن المقاومة كثرت فيه قصص التضحيات كل هذا مخزون يومي بذاكرة الاطفال والاجيال المتعاقبة الذين ينشدون الكرامة والتحرر من الاحتلال ويجعلهم يبدعون ويتفننون في ايجاد طرق اكثر اثارة لدحر الاحتلال .
وطن المقاومة رفض الاحتلال بشكل اشكالة . وطن المقاومة رفض الاستيطان .
وطن المقاومة رفض مصادرة الاراضي .
وطن المقاومة رفض التهجير .
وطن المقاومة رفض الظلم .
وطن المقاومة يريد ابدعات ابنائه .
وطن المقاومة يريد التحرر .
وطن المقاومة ينشد الكرامة .
وطن المقاومة يريد العلم الفلسطيني كراية وحيدة في سماء القدس عاصمة دولة فلسطين .
نرى اليوم وغدا وبعد غد وبعد بعد الغد مقاومة المواطن وابداعاته في خلق طرق مبتكرة لدحر الاحتلال .
وعلى العالم ان يري عمق وابعاد هذا الابداع المقاوم المطالب بالحقوق الفلسطينية .
وعلى العالم ان يدعم نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني السلمية لنيل حقوقة المشروعة