افتحوا أبوابكم للمصالحة !- يحيى رباح
هذه دعوة إلى كل الفصائل الوطنية والإسلامية دون استثناء، وهذه دعوة إلى كل شعبنا بجميع فئاته وشرائحه وأجياله دون استثناء، افتحوا أبوابكم للمصالحة، وافتحوا قلوبكم للأمل، وافتحوا عقولكم على رؤى النجاح والتقدم .
لقد جاءت لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة, وحصلت على وعد صريح لا لبس فيه ولا غموض ولا شروط، أن تفتح مكاتبها الرئيسية والفرعية لتسجيل أسماء الناخبين الذين يحق لهم الانتخاب، وتجديد كشوف الناخبين، وهي الخطوة الرئيسية والتأسيسية الأكثر أهمية لإجراء الانتخابات بعد تحديد موعد هذه الانتخابات، المتفق عليه أن تبدأ اللجنة عملها في الحادي عشر من شباط فبراير القادم, وتستمر في عملها لإنجاز المهمة، ربما لمدة عشرة أيام أو أكثر إذا لزم الأمر، وهذا خبر جيد وحادث سعيد، لأن الانتخابات تجد ذاتها هي حق بارز لشعبنا، وهي عملية شاملة ومتفق عليها دوليا لتجديد إطاراتنا الشرعية، وهي صياغة متقدمة لنظامنا السياسي ليكون مؤهلا وقادرا على تحمل أعباء استحقاقاته بكفاءة عالية، يجب أن نذهب إلى التسجيل في كشوف الناخبين، وأن يكون كل مواطن من هذا الشعب – رجلا كان أم إمرأة– حريصا على أن يكون في جيبه بطاقة انتخابية تحدد له الصندوق الذي سيضع صوته فيه، فهذا حق مقدس، وهذا واجب مقدس .
الانتخابات من أول خطوة فيها، وهي التسجيل في كشوف الناخبين وحتى الإدلاء بالصوت في صندوق الاقتراع سواء للدوائر الفردية أو القوائم النسبية، هذه الانتخابات هي عرس جماعي شامل، وهي فعل شعبي هائل، وهي قرار وطني كبير، وواجبنا أن نفعل كل ذلك بأجمل شكل ممكن، وأن نعيد اكتشاف أنفسنا من خلال نجاحنا في أداء هذا الحق وهذا الواجب .
نأمل أن نفرح بحريتنا ونحن كفصائل أو هيئات نحث أعضاءنا وأنصارنا على المشاركة الكثيفة في عملية التسجيل في كشوف الناخبين، وفي الحصول على بطاقاتنا الانتخابية، لا نريد عوائق من أي نوع، فالانتخابات هي ذروة الصعود إلى الحرية، وبالتالي فإننا نريد الحرية في كل تفاصيل هذه الانتخابات من أولها إلى آخرها .
صعودا إلى النجاح
صعودا إلى الانجاز
صعودا إلى الفرح
نحن شعب نستحق أن نعيد اكتشاف أنفسنا، وأن نستعيد طموحنا العادل المشروع في أن يكون لنا وطن وكيان وهوية، أن يكون لنا دولة مستقلة، هذا حقنا مثل بقية شعوب الأرض، والانتخابات واحدة من المؤهلات الأساسية على طريق هذا الحق وهذا الأمل وهذا الحلم .
لدينا الآن ما نبشر به,
خطوات متلاحقة من النجاح, خطوات متزامنة في بانوراما منسجمة، كل اللجان تعمل في ورشة كبيرة جادة، ليكون لنا حكومة واحدة، حكومة وحدة وطنية، وليكون عندنا انتخابات تجريها هذه الحكومة الواحدة، حكومة الوحدة الوطنية، ولنمارس حق المشاركة معا، لأننا حين نكون معا نتحصن ضد الاحتلال، وننهض بالمسؤوليات مهما كانت ثقيلة .
هذه بشرى تهل علينا, تضيء في أيامنا, فلنفتح أبواب عقولنا وقلوبنا للبشرى العظيمة, للمستقبل الذي يقرع أبوابنا بيديه القويتين .
Yhya_rabahpress@yahoo.com
Carlos_myr2011@hotmail.com