استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

جامعة الاقصى وفرض الشريعة ... وصحافيو غزة ثمنا للمصالحة-جهاد حرب

(1) جامعة الاقصى وفرض الشريعة
مثل قرار جامعة الأقصى بفرض ارتداء الزي الشرعي على طالباتها و"منع الفتيات من ارتداء زي "يظهر مفاتن الجسد"، واستخدام المحاضرات الجامعية للموعظة وتشكيل تشكيل لجنة خاصة أمن الجامعة من النساء من أجل ذلك، مساً خطيرا في حرية الاختيار لدى الطالبات باعتبارها جزءا اصيلا من فكر الانسان وقدرته على تحديد الاختيارات ليس فقط تحديد الدراسة الجامعية بل أيضا في طريقة التفكير والسلوك واللباس وغيرها.  
ومهما كان المبرر لقرار الجامعة والأسباب التي دعت اليه، كعدم الالتزام بالزي الشرعي يؤدي إلى قضايا لا أخلاقية وعلاقات محرمة خارج وداخل الجامعة وخاصةً عبر الجوالات، فإن فرض الزي الشرعي لن يمنع أبدا ما ذهبت اليه ادارة الجامعة سواء داخل الجامعة أو خارجها. كما أنه استنتاج خطير "يهين" شرائح اجتماعية عريضة في المجتمع الفلسطيني المتنوع في الأفكار والأديان والانتماءات الاجتماعية والفكرية التي تعتبر سر بقاءه وصموده.  
كما أن تنصيب ادارة الجامعة نفسها فرض الشريعة على الطالبات، كما جاء على لسان نائب رئيس الجامعة " نحن نطبق شريعة وفريضة ولا نأتي ببدع"، تحرف مهمة الجامعة من تدريس العلوم المختلفة الى فرض نظاما خاصا بها لا ينسجم مع القواعد القانونية الناظمة لعمل الجامعات من ناحية، ويخرق قواعد الاختلاف والفروق في الشكل والجسد والانتماء الطبقي والمكانة الاقتصادية والقدرة العقلية للأفراد وغيرها الكثير من أشكال الاختلاف الخلقية منها والاجتماعية.
إن ما ذهبت اليه ادارة الجامعة من فرض "تحديد" لباسا "محتشما"، على الرغم من عدم التحديد لمعنى المحتشم وفق المتطلبات الجامعية، حولت فكرة الجامعة من مكان يطلق العقول ويحررها من الخضوع والتلقين إلى الانفتاح والتفكير وإعمال العقل وحرية الاختيار، الى مكان يهتم بالشكل على حساب المضمون وبتوحيد ملابس الطالبات على حساب اعمال العقل في تحديد اختياراتهم. فالجامعة تشكل بذاتها نقطة الانطلاق نحو الابداع القائم على اعمال العقل وليس اللباس.
وأعتقد أن واجب ادارة جامعة الاقصى تطوير المناهج ورفع مكانة العلم إدخال طرقا مبتكرة في التدريس وليس مهمتها فرض الشريعة والتحشيم ومنع ابراز "المفاتن" وإلقاء المواعظ الدينية الخاصة باللباس بدلا من المحاضرات الجامعية،  وتشكيل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة.
(2)  صحافيو غزة في مرمى نيران المصالحة
يثير بيان المكتب الاعلامي لحكومة غزة لتبرير الاعتقالات التي جرت في صفوف الصحافيين الاستهجان والاستغراب أكثر من ادانة الاعتقال ذاته. سواء كان لتبرير "مصوغات" الاعتقال أو في التهم الموجهة اليهم حسب ذات البيان.
دفع الصحافيون ثمنا باهظا في سنوات الانقسام سواء كان بالاعتقال وبالاعتداءات التي ارتكبت بحقهم أو بانقسام نقابتهم، ويبدو أنه جاء دورهم أيضا ليتحملوا في الفترة القادمة "وزر" المصالحة وفقا للتهم الموجهة للبعض منهم.
إن اتهام الصحافيين بأنهم يعملون ضد المصالحة ادعاء سخيف لا يدخل عقول الصبية، فالذي يخرب المصالحة هم أولئك الذين لديهم القوة المسلحة والنفوذ في حكوماتهم وأحزابهم ولديهم المصالح الاقتصادية "تجار الحرب أو بالفلسطيني تجار الانقسام"،  وليسوا الكتاب والصحافيون  الذين يمتلكون فقط من متاع الدنيا أقلامهم ينقلون بها الاحداث حينا والمواقف والآراء حينا.
كما أن من يكتب بخلاف رأي الحكومة أو الحزب الحاكم أو المتنفذين فيهما أو يحاول أن يصوب سلوكا أو قرارا يعد مخالفا للنظام العام والصالح العام التي اتخذتهما الأنظمة الاستبدادية في العالم الثالث منفذا لكبت الحريات وقمع الإعلام والاستحواذ على مؤسساته وتخويف الصحافيين.
يبدو أن المسؤولين لا يتحملون الكلمة الشجاعة ولا الصحافيين والكتاب الاحرار ولا يرغبون برؤية اعلام حر ويرفضون آراء الاخرين، هذا لا ينطبق فقط على قطاع غزة بل أيضا جزئيا في الضفة الغربية. أو أنهم لا يدركون أن صحفيين شجعان وأحرار بالضرورة اعلام حر وحكومة ديمقراطية ودونهما الحكومة استبدادية. فعلى الحكومة أن تختار ما بين حرية الصحافيين أو قمعهم كاختيارها بين الديمقراطية أو الاستبداد
sh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025