الحكم والجوعى - محمود ابو الهيجاء
ونحن نتحدث عن سلوكيات بشرية موجعة، وتقلبات تفرضها سلطة الموقع، ذكرنا الشاعر احمد دحبور بحديث للرسول محمد صلى الله عليه وسلم : اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت ولا تطلبوه من بطون جاعت ثم شبعت.
وبقدر ما ينطوي هذا الحديث الشريف على رؤية اجتماعية ونفسية واخلاقية، فانه ينطوي ايضا على رؤية سياسية تفسر على نحو ما سلوكيات الجماعات السياسية التي صارت في الحكم لأول مرة، واعني تحديدا جماعة الاخوان المسلمين في مصر، فهي جماعة لم تجلس على مائدة الحكم من قبل ولديها بعد ثمانين عاما تقريبا جوع مزمن للسلطة، فأي خير يمكن توقعه من هذه الجماعة بعد هذا الجوع المزمن، الذي يعني في ابرز معانيه انعدام الخبرة والذائقة السليمة في شؤون الحكم ومائدته..!!
مائدة الحكم عامرة وفاتنة وشهية الى ابعد حد، ولا سبيل امام جائع تاريخي للاستحواذ على المائدة كلها بغير الاستبداد الذي يستدعي القمع بقوة سكاكين المائدة وشوكاتها ان صح التعبير والتشبيه...!!
وعلى مايبدو فان الحال في مصر الان هو هذا الحال، اذ بعد ان تمكن الاخوان من الحكم ومائدته، لم تعد مصر ترى خيرا ولا من اي نوع كان حتى الان، بل مزيدا من القتلى والمطاردين والمخطوفين، وصار المتظاهرون والمحتجون، مندسين وبلطجية، والاخطر باتت مصر في خندقين متناحرين ولربما الاتي اعظم لاقدر الله.
لانريد هذا الاتي، بل لانريد لمصر غير العافية لأن هذا يعني عافيتنا بهذه الصورة او تلك، ولهذا ينبغي ان نكون مع مصر ميدان التحرير حتى انتصار ثورته التي ما زالت متواصلة كما يؤكد المصريون الوطنيون بمختلف تسمياتهم.
zaوبقدر ما ينطوي هذا الحديث الشريف على رؤية اجتماعية ونفسية واخلاقية، فانه ينطوي ايضا على رؤية سياسية تفسر على نحو ما سلوكيات الجماعات السياسية التي صارت في الحكم لأول مرة، واعني تحديدا جماعة الاخوان المسلمين في مصر، فهي جماعة لم تجلس على مائدة الحكم من قبل ولديها بعد ثمانين عاما تقريبا جوع مزمن للسلطة، فأي خير يمكن توقعه من هذه الجماعة بعد هذا الجوع المزمن، الذي يعني في ابرز معانيه انعدام الخبرة والذائقة السليمة في شؤون الحكم ومائدته..!!
مائدة الحكم عامرة وفاتنة وشهية الى ابعد حد، ولا سبيل امام جائع تاريخي للاستحواذ على المائدة كلها بغير الاستبداد الذي يستدعي القمع بقوة سكاكين المائدة وشوكاتها ان صح التعبير والتشبيه...!!
وعلى مايبدو فان الحال في مصر الان هو هذا الحال، اذ بعد ان تمكن الاخوان من الحكم ومائدته، لم تعد مصر ترى خيرا ولا من اي نوع كان حتى الان، بل مزيدا من القتلى والمطاردين والمخطوفين، وصار المتظاهرون والمحتجون، مندسين وبلطجية، والاخطر باتت مصر في خندقين متناحرين ولربما الاتي اعظم لاقدر الله.
لانريد هذا الاتي، بل لانريد لمصر غير العافية لأن هذا يعني عافيتنا بهذه الصورة او تلك، ولهذا ينبغي ان نكون مع مصر ميدان التحرير حتى انتصار ثورته التي ما زالت متواصلة كما يؤكد المصريون الوطنيون بمختلف تسمياتهم.