اذا قال عزام فصدقوه .."اوتوستراد" المصالحة..الطريق سالكة!!- ابراهيم ملحم
في مؤتمره الصحفي الذي عقده في رام الله ظهر اليوم ، بدد عزام الاحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وحامل ملف المصالحة، شكوك المشككين، وتخرصات المتخرصين، وظنون الظانين، بالمصالحة والمتصالحين ظن السوء، وهو يثني على ما تحقق من تقدم غير مسبوق في الملف الثقيل الذي يحمله منذ بضع سنين، تقدم من شأنه ان يبلغ بالمصالحة سدرة منتهاها، بطي صفحة الانقسام وتشكيل حكومة الكفاءات، التي ستضطلع بمهمة اجراء الانتخابات بعد صيف.
تصريحات عزام تكتسب أهميتها، ليس فقط مما يتمتع به صاحبها من خبرة واطلاع على كل شاردة وواردة في الملف الاكثر تعقيدا في المشهد الداخلي، ومعرفته العميقة بمجاهل الطريق الموحش لسنوات الانقسام الطويلة، بل من كون الرجل بمثابة مقياس "رختر"المصالحة"وثيرموميتر" تقدمها، اوتعثرها، وزرقاء يمامتها، وهو الذي تعافى للتو من حالة القلق التي استبدت به عشية اجتماعاتها الاخيرة، وهو قلق محمول على تجارب سابقة تعرضت فيها اللقاءات الى انتكاسات طالما اشاعت اجواء الياس والاحباط.
يستند عزام في تفاؤله الى عدة امارات لاحت في أفق الحوار تمثلت بـ"تسييل" الملفات المجمدة في ثلاجة الانقسام، والمتمثلة بالانتخابات، والحريات، والمصالحات المجتمعية، وهي ملفات تحمل على الاعتقاد بولوج المصالحة بوابات لم تلجها من قبل، من شأنها ان تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة الكفاءات، التي ستتولى مهام الاعداد لاجراء الانتخابات وتجديد الشرعيات في صناديق الاقتراع.
اذاً إنه "اوتوستراد"المصالحة، ينفتح اليوم على آفاق رحبة، وفضاءات جديدة، بعد ان ظل سنين عددا محفوفا بالمنعطفات، والاستدراكات، والاختناقات، وبالحواجر الارضية والطيارة، وبسحب الضباب التي قلصت مدى الرؤية الافقية في طريقه الموحش، وهي آفاق سيشارك فيها الجميع برأيه، ورؤيته، للخروج من نفق الانقسام، ومواجهة تحدي الاحتلال، وهو تحد لا يستطيع أحد ان ينأى بنفسه عن تداعياته، ليس على الفصائل وحدها، بل وعلى القضية برمتها.
على قارعة المشهد المفتوح على الافق الجديد يقف "شيوخ الطرق الصوفية" من قادة الفصائل، والقوى الوطنية، لاحول لهم ولاطول، يتنابزون الانتقادات، ويكيلون الاتهامات، يتسامرون في ليالي الانقسام، دون أن يبادروا الى اتخاذ خطوات، او اجتراح حلول ومقاربات جادة، تعكس حجومهم، وحضورهم، وتأثيرهم، في تصويب البوصلة كلما تاهت في بيداء الانقسام المقيم منذ سنين .
نعم نصدق عزام حين يتفاءل تماما مثلما نصدقه حين يشاءم او يتشاءل .. الم تقل العرب قديما" اذا قالت حَذام فصدقوها فان القول ما قالت حَذام".
zaتصريحات عزام تكتسب أهميتها، ليس فقط مما يتمتع به صاحبها من خبرة واطلاع على كل شاردة وواردة في الملف الاكثر تعقيدا في المشهد الداخلي، ومعرفته العميقة بمجاهل الطريق الموحش لسنوات الانقسام الطويلة، بل من كون الرجل بمثابة مقياس "رختر"المصالحة"وثيرموميتر" تقدمها، اوتعثرها، وزرقاء يمامتها، وهو الذي تعافى للتو من حالة القلق التي استبدت به عشية اجتماعاتها الاخيرة، وهو قلق محمول على تجارب سابقة تعرضت فيها اللقاءات الى انتكاسات طالما اشاعت اجواء الياس والاحباط.
يستند عزام في تفاؤله الى عدة امارات لاحت في أفق الحوار تمثلت بـ"تسييل" الملفات المجمدة في ثلاجة الانقسام، والمتمثلة بالانتخابات، والحريات، والمصالحات المجتمعية، وهي ملفات تحمل على الاعتقاد بولوج المصالحة بوابات لم تلجها من قبل، من شأنها ان تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة الكفاءات، التي ستتولى مهام الاعداد لاجراء الانتخابات وتجديد الشرعيات في صناديق الاقتراع.
اذاً إنه "اوتوستراد"المصالحة، ينفتح اليوم على آفاق رحبة، وفضاءات جديدة، بعد ان ظل سنين عددا محفوفا بالمنعطفات، والاستدراكات، والاختناقات، وبالحواجر الارضية والطيارة، وبسحب الضباب التي قلصت مدى الرؤية الافقية في طريقه الموحش، وهي آفاق سيشارك فيها الجميع برأيه، ورؤيته، للخروج من نفق الانقسام، ومواجهة تحدي الاحتلال، وهو تحد لا يستطيع أحد ان ينأى بنفسه عن تداعياته، ليس على الفصائل وحدها، بل وعلى القضية برمتها.
على قارعة المشهد المفتوح على الافق الجديد يقف "شيوخ الطرق الصوفية" من قادة الفصائل، والقوى الوطنية، لاحول لهم ولاطول، يتنابزون الانتقادات، ويكيلون الاتهامات، يتسامرون في ليالي الانقسام، دون أن يبادروا الى اتخاذ خطوات، او اجتراح حلول ومقاربات جادة، تعكس حجومهم، وحضورهم، وتأثيرهم، في تصويب البوصلة كلما تاهت في بيداء الانقسام المقيم منذ سنين .
نعم نصدق عزام حين يتفاءل تماما مثلما نصدقه حين يشاءم او يتشاءل .. الم تقل العرب قديما" اذا قالت حَذام فصدقوها فان القول ما قالت حَذام".