مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"حماس" يا فرحة ما تمت !-عادل عبد الرحمن

طردت جمهورية بلغاريا وفدا من ثلاثة نواب من كتلة التغيير والاصلاح (حماس) على رأسهم إسماعيل الاشقر تحت ذريعة أنهم اعضاء في تنظيم إرهابي. وهذا تصرف غير لائق من الاصدقاء البلغار، لاسيما وان النواب الثلاثة دخلوا البلاد بشكل رسمي، ووفق تأشيرات لا غبار عليها، ومن الجهات الرسمية، وبدعوة من احد مراكز الدراسات، الذي يديره فلسطيني مقيم في بلغاريا.
وللاسف أن اعضاء الوفد الحمساوي، أطلقوا الكثير من التصريحات والبيانات عن الاختراق الجديد، وعن جدول اعمالهم، الذي إدعو فيه، انهم سيلتقوا مع جهات رسمية وعلى مستويات مختلفة في مراكز القرار البلغاري، مجلس وزراء ونواب، وكتل برلمانية واحزاب ... إلخ قبل وصولهم وبعد وصولهم لصوفيا في ال 13 من فبراير الحالي، ولم يحرصوا على إتمام زيارتهم بهدوء ودون ضجيج، ولكن كما كل القوى الساذجة والغبية سياسيا، فعل اعضاء الوفد الحمساوي.
واي كان حجم خطا اعضاء وفد حركة حماس، وهو وفد فلسطيني، واعضاؤه نواب في المجلس التشريعي، فإن خطا الحكومة البلغارية اكبر، اولا الوفد الزائر وصل البلاد بدعوة من مركز اهلي ، ووفق تاشيرة صحيحة, ولم يدخلوا البلاد سرا او بالتزوير؛ ثانيا الوفد يمثل شريحة مهمة من الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن سياسات واخطاء حركة حماس، وبين الدولتين والشعبين والحكومتين الفلسطينية والبلغارية اعتراف رسمي، واتفاقات تنظم العلاقة بين البلدين، فضلا عن الصداقة التاريخية بينهما، وبالتالي ليس مقبولا ، ولا مسموحا الاساءة للوفد الفلسطيني، وطرده بالطريقة التي تمت؛ ثالثا حتى التهمة التي تذرعت بها الحكومة البلغارية لطرد الوفد، ليست دقيقة، لان حركة حماس جزء لا يتجزء من حركة الاخوان المسلمين، التي ترتبط بتحالف مع الولايات المتحدة الاميركية وضمنا مع دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، كما ان "حماس" بينها وبين إسرائيل هدنة طويلة ومجانية، واشرفت عليها جمهورية مصر العربية، أضف الى ان حماس بشكل صريح وواضح اعلنت عن التزامها بخيار الدولتين على حدود 67، وضمنا ابلغت اسرائيل عن موافقتها على اقل من ذلك، على الدولة ذات الحدود المؤقتة.؛ رابعا لايجوز لبلغاريا ان تخضع علاقاتها مع الفلسطينيين للابتزاز الاسرائيلي، لان هذا يضر بمكانة بلغاريا وصداقتها للعرب والفلسطينيين؛ خامسا بلغاريا باجراءها الخاطىء أساءت لمكانتها الديمقراطية، ولحرية الرأي والتعبير؛ وسادسا لماذا من الاساس منحت بلغاريا تاشيرة دخول للوفد الفلسطيني؟ ولماذا لم تدقق في هوية الممنوحين الـاشيرة وتسأل المضيف صاحب مركز الدراسات عن هويتهم السياسية إن كانت معنية بعدم إدخال اي اعضاء من حركة حماس؟ ولكن طالما دخولوا البلاد ، على بلغاريا ، ان تسمح للوفد باستكمال مهمته، وكان بامكانها وضع ضوابط على الحكومة والبرلمان والكتل النيابية والاحزاب بعدم اللقاء بالوفد دون إثارة القضية بالطريقة الخاطئة والمعيبة بحق بلغاريا وديمقراطيتها واستقلالها.
ما حصل كان عملا شائنا، وغير موفق من الحكومة البلغارية، ولكن ايضا كان اعضاء الوفد الحمساوي، غير موفقين في التعبير عن مواقفهم ، خاصة وانهم إدعواوحملوا الزيارة اكثر مما تحتمل،/ كعادة الاخوان المسلمين في اكاذيبهم ، وتزويرهم للحقائق.
كان المرء يتمنى ان يستكمل الوفد زيارته لبلغاريا الصديقة، ولكن "يا فرحة ما تمت !" يا حماس ويا اعضاء الوفد الثلاثي : اسماعيلا الاشقر وصلاح البردويل ومشير المصري. لعلها بروفة كي يتعلم منها اعضاء حركة حماس، قبل التهليل والتطبيل والتضليل للرأي العام الفلسطيني والاوروبي. وايضا هي درس لبلغاريا العضو في الاتحاد الاوروبي، كي تتعظ مما حصل وتتفادى ارتكاب حماقة مماثلة ضد اي وفد فلسطيني ممنوح تاشيرة رسمية,,
sh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024