ندوة الاربعاء- محمود ابو الهيجاء
انا من الذين حضروا ندوة الاربعاء الماضي، التي عقدتها دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينة في رام الله، والتي ارادت من خلالها استعراض احدث تطورات مسيرة المصالحة الوطنية عبر متحدثين ثلاثة هم: عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، وعزام الاحمد عضو مركزية فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها، وعبد الرحيم ملوح عضو تنفيذية المنظمة
اول المتحدثين كان رئيس المجلس التشريعي والذي هواحد قادة حماس في الضفة، والذي قدم قراءة مختصرة نوعا ما لموقف حماس من المصالحة، ولم يكن الموقف الذي نعرف كما يعبر عنه خالد مشعل بل كان اقرب الى موقف المتشددين داخل حماس والذي لايبدو انه يريد مصالحة لاتنهي الانقسام بل تديره ...!!
عزام الاحمد كان المتحدث الثاني، لم يقدم موقفا بقدر ما استعرض اهم المواقف والوقائع والحقائق في مسيرة حوارات المصالحة، لكنه حرص في بداية كلامه وختامه على التأكيد ان نقاط الاتفاق التي تم التوصل اليها مع حركة حماس، بشأن المصالحة باتت اكثر من نقاط الخلاف،اما عبد الرحيم ملوح فانه بمداخلة سريعة اكد ان المصالحة وانهاء الانقسام، مصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني لاستكمال مسيرته التحررية، وانه لا ينبغي لاحد ان يتوهم انه من الممكن الخلاص من الاحتلال من غير انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية، وعلى هذا النحو كانت الندوة على احسن وجه، قبل ان تثير اسئلة ومداخلات بعض الحضور فيها، حفيظة الدكتورعزيزالدويك الذي اعتقد بصورة مفاجئة، ان الندوة قد نصبت له فخا لتصيد موقفه من المصالحة والتشكيك به، مما دفع به الى مغادرة القاعة متوترا وضاجا بصوت الغضب ...!!
رفاقه الذين كانوا معه خرجوا لتهدئته واعدين باعادته الى الندوة لكن ذلك لم يحصل، وبهذه الواقعة اريد ان اشهد ان الخلاف الذي فجر الندوة وجعلها في وسائل الاعلام ندوة ساخنة، لم يكن مع عزام الاحمد اساسا، بل مع بعض الحاضرين للندوة، وابعد قليلا مع الداعين اليها، حين وجه لهم تهمة التفخيخ ...!!
هذا ماحصل وعلى المتشككين مراجعة التسجيل الخاص بالندوة، فهو يقول كل شيء بوضوح وبساطة.