ملاحظة - محمود ابو الهيجاء
قرأت في زاوية حدث في مثل هذا اليوم في " الحياة الجديدة " الاثنين الماضي انه وفي عام ستة وتسعين من القرن الماضي وفي مثل هذا اليوم " الاثنين " كانت هناك عمليتان في عسقلان والقدس اسفرتا عن سقوط ثمانية وعشرين قتيلا، تبنتهما حركة حماس( وكانتا الاخطر منذ انشاء اسرائيل عام ثمانية واربعين)..!!
لست ضد التأريخ وارى " الزاوية " بمنتهى الاهمية وهي تعيد للذاكرة اوتحيي فيها، احداثاً ومواقف لاينبغي نسيانها لكي نؤسس للمستقبل على نحو افضل، ولكن على التأريخ وليس التاريخ ألا في موقع التقييم والحكم فالقول ان العمليتين المشار اليهما كانتا الاخطر، ليس قولا محايدا وفيه من التقييم ما يجعل سؤال المعايير سؤالا ضروريا بقدر موضوعيته، وكذلك سؤال الجهة التي قررت انهما الاخطر، اية جهة هي..؟؟ ثم الاخطر بأي معنى وتاليا من هومصدر هذه المعلومة اليقينية...!!
اريد ان اقول ان هناك من يقرأ الجريدة بكل تفاصيلها، وانه من الاجدر بزاوية تعنى بأرشفة الاحداث والوقائع في تواريخ محددة، الاكتفاء بالمعلومة فحسب،اما المحاكمات التاريخية، فلها حقلها ولها بحوثها ودراساتها، ولها تاليا وقتها ومكانها الذي لا يمكن لزاوية في صحيفة استيعابه.
ليست هذه غير ملاحظة نقدية من داخل البيت، الذي اتطلع ان يكون بهيا على الدوام وفي هذا السياق اقرأ واكتب.