استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

في شؤون القول- محمود ابو الهيجاء


في ثمانينيات القرن الماضي مات أهم فلاسفة النصف الثاني من هذا القرن، الفرنسي ميشال فوكو، هذا الفيلسوف الذي اكتشف ان للمعرفة تاريخا كتاريخ الحضارات والأمم، وإن ادراك اصول خطاباتها ومصطلحاتها ومنظوماتها الاخلاقية وغيرها، يتطلب حفريات كحفريات علماء الاثار، فكتب "اركولوجيا المعرفة" وهذا الكتاب في ظني من أهم ما كتب في الفلسفة، في النصف الثاني من القرن الماضي ولعله ما زال الاهم حتى اللحظة، لاهمية ما يقدم من معرفة في تاريخ اصول المعرفة.
في اركولوجيا فوكو سنعرف ان منظومات الحظر والنبذ والاقصاء والمنع، ومنع القول تحديدا، تأسست على قاعدة مصالح النخب دائما،النخب المسيطرة، ويقول فوكو في هذا السياق اننا لا نستطيع ان نقول كل شيء في اي وقت او متى نشاء، فالقول حتى الاعتراضي منه مرتبط بهذه المصالح التي قدست ضرورتها عبر المؤسسة صاحبة تلك المنظومات، ولهذا نرى القول ممكنا في اي شيء لكن ليس في كل وقت، بل انه يتبدل وفقا لحاجات تلك المصالح ورغباتها...!!
قد يبدو ما نكتب هنا في هذا السياق ترفا استعراضيا للمعرفة، لكني اتحدث عن الديمقراطية التي ما زلت اراها عندنا كمحسنات بديعية لخطاب سياسي واجتماعي وثقافي لا يسعى لتأصيل المبدأ والمفهوم والتجربة، بقدر ما يريد التماهي الشكلي مع متطلبات العصر، لهذا ثمة الكثير من النبذ والاقصاء والحظر للقول المعترض والناقد، لأمر او حالة او موقف او خطاب، وخاصة ما يتعلق بالموضوع الاجتماعي اكثر من اي موضوع خر.
عيني وقلبي على تجربة لا نريد لها ولهاً شكلياً، اعني تجربتنا الديمقراطية التي اثق تماما اننا بها، وحين ندرك تمام شروطها الحضارية والمعرفية، سنعبر بها الى المستقبل الذي نريد، مستقبل الحرية والاستقلال، ودعوني اقول بصريح العبارة: ان من شروط الديمقراطية الصحيحة، حسن ادارة الخلاف وقبل ذلك حسن الحوار ونزاهته الاخلاقية، واقول ذلك الى الذين عادوا الى الردح في حوارات المصالحة الوطنية...!!
 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025