الديمقراطية غاية لترقية العمل السياسي .. د.حنا عيسى
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أصبح من الظاهر لكل مواطن في العالم العربي بان الإصلاح ليس عملا سياسيا فحسب بل عمل حضاري شامل يتناول المفاهيم والأفكار والقيم هذا بالإضافة إلى أن الإصلاح عملية مستمرة باستمرار . ذلك أن معالجة معوقات النهوض وبالذات في الإطار الاجتماعي لا يمكن أن يحددها سقف زمني محدد وذلك بكونها تمس القيم والأفكار وطرق التفاعل الاجتماعي, ومن ناحية أخرى انه لن يأتي الوقت الذي يتم فيه معالجة كل شيء. لكن المهم في كل مرحلة التشخيص العلمي للواقع وتبيان المشاكل والإشكالات التي في بعض الأحيان تعبر عن حالة الأزمة والتي تتطلب فعلا إصلاحيا جذريا وسريعا وخصوصا عندما تكون المشكلة القائمة تهدد وحدة وسلامة المجتمع ويمكن أن تجره الفوضة والاحتراب مما يسهل على الخارج قدرته على الهيمنة والتحكم بمصائر المجتمع. من جانب آخر, فلا بد من فهم أن الإصلاح عملية صعبة ومعقدة وتحتاج إلى نفس طويل.. ذلك أن الإصلاح ليس عملية إرادية تحدث بمجرد الرغبة في تحقيقها بل هي عملية شاقة وطويلة.
وان الإصلاح الديمقراطي الحقيقي شيء مطلوب ومرغوب , والشعوب الآن وفي هذا العصر بالذات عصر التقدم العلمي والتطور التكنولوجي , عصر المعلوماتية والاتصالات, قد أصبح أكثر إطلاعا وأوسع آفاقا , وعلى علم بكل ما يجري في العالم من أحداث , وبالتالي أكثر معرفة بواجباته وأكثر مطالبة بحقوقه , لذلك فانه لا يقبل بأقل من أن يأخذ حقوقه كاملة غير منقوصة في ممارسة السلطة وان يكون بيده مقدرات القوة, فالديمقراطية بالنسبة للشعوب الآن لم تعد فقط أسلوب الحكم, بل ممارسة سلوكية وطريقة الحياة , فاللاصلاح السياسي مقومات أهمها البعد التشريعي فلا ديمقراطية بدون قوانين عصرية حديثة تراعي متطلبات التحديث والعصرنة ورغم أن العبرة ليست بالقوانين بل بدرجة تطبيقها والالتزام بها, لكن غياب القوانين الديمقراطية أسوء بكثير من وجودها مع عدم الالتزام بها فالمطالبة باتخاذ التشريعات أكثر صعوبة من المطالبة بتفعيلها.. كما أن لكل مجتمع خصوصيته وتركيبته وظروفه الاجتماعية ولكن ما لا محيد عنه هو أن يعكس سيادة الشعب وهيمنته على مصيره بصرف النظر عن الطريقة التي يؤمن بها.
فإجراءات الإصلاح التي تؤمن بها الشعوب تكمن بالمشاركة الفعالة للمواطن، وأن تكون الانتخابات بإقرار القوانين التي تحميها، وبتطبيق سيادة القانون، ومحاربة الفساد، وإقرار مبدأ اللامركزية بهدف توزيع عادل للسلطة ولمكاسب التنمية على مستوى الإقليم.
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه, فان الديمقراطية هي مفتاح الترتيبات لمفهوم الإصلاح بمعنى أن حرية التعبير هي إحدى أدوات الديمقراطية فإذا لم يكن حرية للتعبير فكيف للحكومات أن تتعرف على الخلل لتقوم بإصلاحه وكذلك الرقابة, فالرقابة على أداء الحكومة من أدوات الديمقراطية فإذا لم يكن هناك رقابة فكيف للحكومة أن تقوم بعملية التقييم والتقويم وتحاسب المقصرين, فالديمقراطية أفضل آلية لتحرير المجالات والقدرات لتساعد المجتمع والدولة على التغيير للأفضل, فالديمقراطية غاية وليست وسيلة كما في عبارات الإصلاح لترقية العمل السياسي في النظام الحاكم الذي يعد بمثابة القلب إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله.
لذا, الديمقراطية تمثل إدارة كل فرد وفق مبادئ وقيم الحكم العادل المبني على الاستحقاق والجدارة.
haأصبح من الظاهر لكل مواطن في العالم العربي بان الإصلاح ليس عملا سياسيا فحسب بل عمل حضاري شامل يتناول المفاهيم والأفكار والقيم هذا بالإضافة إلى أن الإصلاح عملية مستمرة باستمرار . ذلك أن معالجة معوقات النهوض وبالذات في الإطار الاجتماعي لا يمكن أن يحددها سقف زمني محدد وذلك بكونها تمس القيم والأفكار وطرق التفاعل الاجتماعي, ومن ناحية أخرى انه لن يأتي الوقت الذي يتم فيه معالجة كل شيء. لكن المهم في كل مرحلة التشخيص العلمي للواقع وتبيان المشاكل والإشكالات التي في بعض الأحيان تعبر عن حالة الأزمة والتي تتطلب فعلا إصلاحيا جذريا وسريعا وخصوصا عندما تكون المشكلة القائمة تهدد وحدة وسلامة المجتمع ويمكن أن تجره الفوضة والاحتراب مما يسهل على الخارج قدرته على الهيمنة والتحكم بمصائر المجتمع. من جانب آخر, فلا بد من فهم أن الإصلاح عملية صعبة ومعقدة وتحتاج إلى نفس طويل.. ذلك أن الإصلاح ليس عملية إرادية تحدث بمجرد الرغبة في تحقيقها بل هي عملية شاقة وطويلة.
وان الإصلاح الديمقراطي الحقيقي شيء مطلوب ومرغوب , والشعوب الآن وفي هذا العصر بالذات عصر التقدم العلمي والتطور التكنولوجي , عصر المعلوماتية والاتصالات, قد أصبح أكثر إطلاعا وأوسع آفاقا , وعلى علم بكل ما يجري في العالم من أحداث , وبالتالي أكثر معرفة بواجباته وأكثر مطالبة بحقوقه , لذلك فانه لا يقبل بأقل من أن يأخذ حقوقه كاملة غير منقوصة في ممارسة السلطة وان يكون بيده مقدرات القوة, فالديمقراطية بالنسبة للشعوب الآن لم تعد فقط أسلوب الحكم, بل ممارسة سلوكية وطريقة الحياة , فاللاصلاح السياسي مقومات أهمها البعد التشريعي فلا ديمقراطية بدون قوانين عصرية حديثة تراعي متطلبات التحديث والعصرنة ورغم أن العبرة ليست بالقوانين بل بدرجة تطبيقها والالتزام بها, لكن غياب القوانين الديمقراطية أسوء بكثير من وجودها مع عدم الالتزام بها فالمطالبة باتخاذ التشريعات أكثر صعوبة من المطالبة بتفعيلها.. كما أن لكل مجتمع خصوصيته وتركيبته وظروفه الاجتماعية ولكن ما لا محيد عنه هو أن يعكس سيادة الشعب وهيمنته على مصيره بصرف النظر عن الطريقة التي يؤمن بها.
فإجراءات الإصلاح التي تؤمن بها الشعوب تكمن بالمشاركة الفعالة للمواطن، وأن تكون الانتخابات بإقرار القوانين التي تحميها، وبتطبيق سيادة القانون، ومحاربة الفساد، وإقرار مبدأ اللامركزية بهدف توزيع عادل للسلطة ولمكاسب التنمية على مستوى الإقليم.
وعلى ضوء ما ذكر أعلاه, فان الديمقراطية هي مفتاح الترتيبات لمفهوم الإصلاح بمعنى أن حرية التعبير هي إحدى أدوات الديمقراطية فإذا لم يكن حرية للتعبير فكيف للحكومات أن تتعرف على الخلل لتقوم بإصلاحه وكذلك الرقابة, فالرقابة على أداء الحكومة من أدوات الديمقراطية فإذا لم يكن هناك رقابة فكيف للحكومة أن تقوم بعملية التقييم والتقويم وتحاسب المقصرين, فالديمقراطية أفضل آلية لتحرير المجالات والقدرات لتساعد المجتمع والدولة على التغيير للأفضل, فالديمقراطية غاية وليست وسيلة كما في عبارات الإصلاح لترقية العمل السياسي في النظام الحاكم الذي يعد بمثابة القلب إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله.
لذا, الديمقراطية تمثل إدارة كل فرد وفق مبادئ وقيم الحكم العادل المبني على الاستحقاق والجدارة.