ديمقراطية الصندوق الاسود- محمود ابو الهيجا
اكثرما يغيظ هذه الايام، تصريحات واحاديث الجماعات الاسلاموية عن الديمقراطية و«استقتالهم» في الدفاع عنها حيث ما باتوا يحكمون، صاروا من عشاقها والمتيمين بصندوقها، اعني صندوق الانتخابات، الذي صار صندوق الحكايات كلها، حكايات الحقيقة واليقين...!!
وما عاد مصطلح الشورى حاضرا في هذه الاحاديث إلا فيما ندر، فالعصرنة باتت قبلة هذه الجماعات اذ تبقيها في سدة الحكم.
والحقيقة ان الجماعات الاسلاموية جميعها تقريبا وبمختلف مذاهبها، تدير نفس الاسطوانة التي تتغزل بالديمقراطية، في الوقت الذي تنزل فيه شرطتها ومليشياتها الى الشوارع لمصادرة اي احتجاج واي اعتراض، فتملأ هذه الشوارع بالدم والحرائق...!!
واذا كان لابد من الاعتراف بهذه الديمقراطية، فأنها ولاشك وبحنكة المجاز وبراعته، ديمقراطية الصندوق الاسود بتاريخه ووظيفته التي نعرف، وبدرجة اعلى من التوصيف الواقعي، فانها ديمقراطية صندوق العجب الذي سيرينا ما لم نشهده حتى في رجب، ألم تقل العرب عش رجبا تر عجبا..!!
ثم وبلا اية مبالغة ودون اي تحامل، فأن هذه الجماعات وكما نرى من واقع التجربة، سوف لاتعود مرةاخرى لذلك الصندوق، فهو بالنسبة لها قد قال كلمته وانتهت مهمته، وانه في المحصلة كتلك السلع التي لاتستخدم مرتين، مرة واحدة ومن ثم الى سلة المهملات، وان الحج الذي اليه كان، لم يكن غير حج الوداع.
تبقى المعضلة التي تغيظ اكثر، ثمة من يصدق تخاريف هذه الجماعات ويصفق لها وهذا ما سيكلف الكثير من الدم والخراب
zaوما عاد مصطلح الشورى حاضرا في هذه الاحاديث إلا فيما ندر، فالعصرنة باتت قبلة هذه الجماعات اذ تبقيها في سدة الحكم.
والحقيقة ان الجماعات الاسلاموية جميعها تقريبا وبمختلف مذاهبها، تدير نفس الاسطوانة التي تتغزل بالديمقراطية، في الوقت الذي تنزل فيه شرطتها ومليشياتها الى الشوارع لمصادرة اي احتجاج واي اعتراض، فتملأ هذه الشوارع بالدم والحرائق...!!
واذا كان لابد من الاعتراف بهذه الديمقراطية، فأنها ولاشك وبحنكة المجاز وبراعته، ديمقراطية الصندوق الاسود بتاريخه ووظيفته التي نعرف، وبدرجة اعلى من التوصيف الواقعي، فانها ديمقراطية صندوق العجب الذي سيرينا ما لم نشهده حتى في رجب، ألم تقل العرب عش رجبا تر عجبا..!!
ثم وبلا اية مبالغة ودون اي تحامل، فأن هذه الجماعات وكما نرى من واقع التجربة، سوف لاتعود مرةاخرى لذلك الصندوق، فهو بالنسبة لها قد قال كلمته وانتهت مهمته، وانه في المحصلة كتلك السلع التي لاتستخدم مرتين، مرة واحدة ومن ثم الى سلة المهملات، وان الحج الذي اليه كان، لم يكن غير حج الوداع.
تبقى المعضلة التي تغيظ اكثر، ثمة من يصدق تخاريف هذه الجماعات ويصفق لها وهذا ما سيكلف الكثير من الدم والخراب