استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

عباسيون أكثر من عباس - نائلة خليل

    
سيدي الرئيس محمود عباس: 
إنه العفو الثاني الذي تصدره سيادتك في غضون شهرين، بقضيتين كلاهما يتعلق بالفيسبوك، وعلى خلفية قضايا إطالة اللسان على حضرتك، في كلا القضيتين أنس عواد وممدوح حمامرة لم تكن أنت من حرك القضية أو المشتكي حسب نص القانون في مواده في إطالة اللسان والقذف والشتم، بل جهاز المخابرات. 
نعم ....جميع من أعرف من صحافيين أستقبل خبر عفوك عن الصحافي ممدوح حمامرة بسعادة، ولا ابالغ إذ أقول أنني أخبرت زملائي ظهر اليوم أنك ستصدر قرار العفو حالما تسمع بالخبر بعد أن نفعًل القضية إعلاميا، فلست أنت من يرضى أن يُمضي صحافي أو ناشط فيسبوك عاما في السجن لأنه انتقدك بصورة أو تعليق، حتى وإن كان هذا التعليق يخرج عن أصول النقد الى التجريح الأمر الذي نرفضه جميعا لأنه لا يمثل أخلاقنا كصحافيين. 
لكن يا سيدي و قبل ان نطلب منك بعد شهر أو أقل بإصدارعفو ثالث عن أحد الفيسبوكيين، أسمح لي أن أطلب منك أمرا آخر وهو أن تضع حدا لأولئك الذين بات شعارهم "عباسيون أكثر من الرئيس عباس"، أولئك أي العسس الإلكتروني الذي بات كل همهم إصطياد صورة أو تعليق والرجوع الى قانون كهل أكل الدهر عليه وشرب لتفصيل تهمة تتناسب مع الفيسبوك والتويتر!!! 
سيدي الرئيس : هناك من يصر أن يضعك دوما في هذا الموقف، موقف الرئيس الديكتاتور الذي بكلمة منه يفتح باب السجن وبكلمة منه يصبح السجين طليقا.. وأنت لست كذلك لم تكن ديكتاتورا ولن تكون .. لكنهم يصرون على أن نظهر كفلسطينيين دولة بوليسية تمارس كبت الحريات وتلاحق الصحافيين والناشطين بسبب نشر صورة أو تعليق على الفيسبوك. 
نعم إن قرار العفو عن الزميل ممدوح حمامرة يسعدنا، لكن هذا العفو أصبح مأزقا وليس منقذا لأنه يرسخ في ذهن العالم صورة لا نريدها عنا، صورة البلد المحكوم لأجهزة الأمن، صورة الرئيس الفرد الذي يعفو عمن يشاء، وبما أنه قادر على العفو فمن السهل أن نستنتج أنه قادر على الإدانة أيضا، وهذه الصورة تجافي الحقيقة، لكن تكرار هذا السيناريو يجعل الأمر قابلا للتصديق بغض النظر عن النوايا الحسنة، وعن تصريحاتك المستمرة أن حريتنا سقفها السماء. 
طيلة فترة اعتقاله من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية التي استمرت 55 يوما عام 2010 نفى الزميل ممدوح حمامرة نشره الصورة وأكد أن هناك من قام بعمل "شير" له على صفحته، ولم يفلح جهاز المخابرات بعد التنقيب بحاسوبه أن يجد دليلا واحدا أن الصورة خرجت من عنده حسب ما أكد جهاز المخابرات في المحكمة، وحتى الشاهد الوحيد في القضية كانت شهادته لصالح حمامرة، ومع ذلك تردد على المحكمة طوال الفترة الماضية وتم الحكم بسجنه عام، وهاهو اليوم يخسر الإستئناف وينام ليلته الأولى في السجن بتهمة وجود صورة على صفحته تسيئ لك. 
سيدي: كيف نقنع وسائل الإعلام العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان التي نشرت خبر الحكم على حمامرة بالسجن عاما كاملا، أن القضية لا تستحق أن تكون قضية بالمقام الأول، كيف نقنعهم أن القضاء نزيه إذا كان بإمكان الرئيس أن يصدرعفوا يتجاوز قرار المحكمة وبعدها محكمة الإستئناف في قضية صحافي إعتقله جهاز المخابرات؟؟؟ 
هذا المأزق الذي نحن فيه اليوم سببه هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم عباسيون أكثر منك، حريصون عليك من النقد والتجريح أكثر من حرصك أنت على نفسك، يعتقلون باسمك ومن أجلك وأنت لاتعرف إلا بعد أن تكتمل الكارثة بحكم بالسجن لصحافي أو ناشط تتناقله وسائل الإعلام في كل العالم. 
سيدي : قل لهم كفوا أن تكونوا محمود عباس أكثر من محمود عباس، وأرجوك أصدر توجيهاتك للأجهزة الامنية بعقد دورات في "السوشال ميديا" حتى يستطيعوا أن يعرفوا وهم يراقبون صفحات الفيسبوك ما هو الفرق بين" Tag, share, like, comment”  
sh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025