الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

عباسيون أكثر من عباس - نائلة خليل

    
سيدي الرئيس محمود عباس: 
إنه العفو الثاني الذي تصدره سيادتك في غضون شهرين، بقضيتين كلاهما يتعلق بالفيسبوك، وعلى خلفية قضايا إطالة اللسان على حضرتك، في كلا القضيتين أنس عواد وممدوح حمامرة لم تكن أنت من حرك القضية أو المشتكي حسب نص القانون في مواده في إطالة اللسان والقذف والشتم، بل جهاز المخابرات. 
نعم ....جميع من أعرف من صحافيين أستقبل خبر عفوك عن الصحافي ممدوح حمامرة بسعادة، ولا ابالغ إذ أقول أنني أخبرت زملائي ظهر اليوم أنك ستصدر قرار العفو حالما تسمع بالخبر بعد أن نفعًل القضية إعلاميا، فلست أنت من يرضى أن يُمضي صحافي أو ناشط فيسبوك عاما في السجن لأنه انتقدك بصورة أو تعليق، حتى وإن كان هذا التعليق يخرج عن أصول النقد الى التجريح الأمر الذي نرفضه جميعا لأنه لا يمثل أخلاقنا كصحافيين. 
لكن يا سيدي و قبل ان نطلب منك بعد شهر أو أقل بإصدارعفو ثالث عن أحد الفيسبوكيين، أسمح لي أن أطلب منك أمرا آخر وهو أن تضع حدا لأولئك الذين بات شعارهم "عباسيون أكثر من الرئيس عباس"، أولئك أي العسس الإلكتروني الذي بات كل همهم إصطياد صورة أو تعليق والرجوع الى قانون كهل أكل الدهر عليه وشرب لتفصيل تهمة تتناسب مع الفيسبوك والتويتر!!! 
سيدي الرئيس : هناك من يصر أن يضعك دوما في هذا الموقف، موقف الرئيس الديكتاتور الذي بكلمة منه يفتح باب السجن وبكلمة منه يصبح السجين طليقا.. وأنت لست كذلك لم تكن ديكتاتورا ولن تكون .. لكنهم يصرون على أن نظهر كفلسطينيين دولة بوليسية تمارس كبت الحريات وتلاحق الصحافيين والناشطين بسبب نشر صورة أو تعليق على الفيسبوك. 
نعم إن قرار العفو عن الزميل ممدوح حمامرة يسعدنا، لكن هذا العفو أصبح مأزقا وليس منقذا لأنه يرسخ في ذهن العالم صورة لا نريدها عنا، صورة البلد المحكوم لأجهزة الأمن، صورة الرئيس الفرد الذي يعفو عمن يشاء، وبما أنه قادر على العفو فمن السهل أن نستنتج أنه قادر على الإدانة أيضا، وهذه الصورة تجافي الحقيقة، لكن تكرار هذا السيناريو يجعل الأمر قابلا للتصديق بغض النظر عن النوايا الحسنة، وعن تصريحاتك المستمرة أن حريتنا سقفها السماء. 
طيلة فترة اعتقاله من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية التي استمرت 55 يوما عام 2010 نفى الزميل ممدوح حمامرة نشره الصورة وأكد أن هناك من قام بعمل "شير" له على صفحته، ولم يفلح جهاز المخابرات بعد التنقيب بحاسوبه أن يجد دليلا واحدا أن الصورة خرجت من عنده حسب ما أكد جهاز المخابرات في المحكمة، وحتى الشاهد الوحيد في القضية كانت شهادته لصالح حمامرة، ومع ذلك تردد على المحكمة طوال الفترة الماضية وتم الحكم بسجنه عام، وهاهو اليوم يخسر الإستئناف وينام ليلته الأولى في السجن بتهمة وجود صورة على صفحته تسيئ لك. 
سيدي: كيف نقنع وسائل الإعلام العالمية ومؤسسات حقوق الإنسان التي نشرت خبر الحكم على حمامرة بالسجن عاما كاملا، أن القضية لا تستحق أن تكون قضية بالمقام الأول، كيف نقنعهم أن القضاء نزيه إذا كان بإمكان الرئيس أن يصدرعفوا يتجاوز قرار المحكمة وبعدها محكمة الإستئناف في قضية صحافي إعتقله جهاز المخابرات؟؟؟ 
هذا المأزق الذي نحن فيه اليوم سببه هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم عباسيون أكثر منك، حريصون عليك من النقد والتجريح أكثر من حرصك أنت على نفسك، يعتقلون باسمك ومن أجلك وأنت لاتعرف إلا بعد أن تكتمل الكارثة بحكم بالسجن لصحافي أو ناشط تتناقله وسائل الإعلام في كل العالم. 
سيدي : قل لهم كفوا أن تكونوا محمود عباس أكثر من محمود عباس، وأرجوك أصدر توجيهاتك للأجهزة الامنية بعقد دورات في "السوشال ميديا" حتى يستطيعوا أن يعرفوا وهم يراقبون صفحات الفيسبوك ما هو الفرق بين" Tag, share, like, comment”  
sh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025