خليل الوزير (ابو جهاد) رجل وفكرة للمستقبل- حسن صالح
لماذا خليل الوزير بعد 25 عاماً
ما هو الجديد "المضاف" الى الرجل والفكرة بعد خمسة وعشرين عاماً من استشهاد خليل الوزير "ابو جهاد"، ولماذا لا تزال سيرته طازجة وكأن الحدث حصل البارحة؟ هل واقعنا الراهن يتطلب "الرجل والفكرة" واكثر من اي وقتٍ مضى؟ وهل ميزاته الشخصية تفرض هكذا مراجعة وتركيزا كبيرين؟
ان استحضار خليل الوزير رجلاً وفكرةً، يمثل احتياجا موضوعياً لواقع مأزوم، وربما لديه رجلاً وفكراً مفاتيح لا بد منها لتجاوز الإنسداد السياسي الراهن وبث ولو اشياء من الأفكار والمسلكيات امام مراوحة الإدارة اليومية / والمتجددة للأزمة.
(2)
افكار البدايات
كان شابا يعايش التيارات الإسلامية عموماً وتيار الإخوان المسلمين خصوصاً... لكن ضاق به التيار، وضاق هو بالتيار. عندما طرح اسئلته عن موقع "الجهاد" العمليات المسلحة ضد الاحتلال، فانتصروا هم لفكرة الدعوة، وانتصر الشاب خليل الوزير لفكرة الجهاد "القتال". فباعد الخطى بل فسخها مع التيار الإسلامي ليصنع تياراً وطنياً من أساساته قتال الاحتلال اولاً ووحدة الشعب كل الشعب كضرورة واحتياج. واستمر في البحث والعمل لإنشاء إطار يلم كل الأفكار السابقة فكان تأسيسه لمجموعة عمل شكلت إحدى الأنوية المؤسسة لحركة فتح.... لتكون حركة تنتمي للشعب ووحدته، وتؤمن بالثورة حتى النصر، وتعطي الأولوية للممارسة العملية، وترهن النجاح بالقدرة المستمرة على المتابعة والفعل والمراجعة والتقييم، وعدم الابتعاد عن الشعب في أي وقت.
ومن أفكار البدايات المهمة والتي اختلف بها مع التيار الإسلامي انه وضع فلسطين اولاً بمعنى ان التوجه لفلسطين هو الذي يشكل المدخل الصحيح لحل كل مشكلات الأمة العربية والإسلامية من تجزئة واحتلال اراضيها وتخلف اقتصادي وإجتماعي أساسه عدم السيطرة على موارد الأمة الأساسية. واليوم ونحن نواجه الانسداد في العملية السياسية، ورفض إسرائيل المستمر لفكرة الدولتين، ورفضها للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، فإلى اين المسار? وهنا يصبح استعادة ابو جهاد، الدور والفكرة، ضرورياً لمحاكاة الحاضر وإشكالياته، لعل هناك في تجربته ما بفيد بكيفية التجاوز? ويظل في التجربة لذلك الشاب اليافع، تمسكه الدائم بفلسطين، وإرادته الثابتة بأنه لا بد من تغيير الواقع بالنضال اليومي وبالممارسة, ويظل له ايضاً، وضعه الإرادة في مجرى الفعل، أي وضع الرغبة في مسار التحقق والفعل، أي وضع الأحلام في مجرى الفعل، نعم هذا هو الشاب بل الشباب الذي نريد، الارتباط الحازم بفلسطين "القضية والشعب" والالتزام الثابت بتحويل الفكرة الى سلوك وعمل يقبلان التقييم والتقويم.
(3)
العمل هو الذي ينهض
أي فكر أو فكرة، دون تطبيق، او كما لخصته فتح، دون ممارسة، لا يكون أكثر من سفسطة وكلام, وبالممارسة فقط يتحول الفكر او الفكرة الى واقع وحياة, وهنا تبدو عبقرية خليل الوزير بل عبقرية فتح والتي احتشدت في نظريتها آراء كثيرين ومجموعات عمل كثيرة في مناطق أخرى مثل مجموعات ياسر عرفات / ابو إياد / محمود عباس/ كمال عدوان / ابو يوسف النجار / خالد الحسن وابو علي إياد ومسودة وعادل عبد الكريم وسليم الزعنون ورفيق النتشة وفاروق القدومي، وهايل عبد الحميد وهاني الحسن وحمدان عاشور في المانيا وكثير من الاخوة المؤسسين العظام والمناضلين، الذين انحازوا الى الممارسة التي تحول الفكرة الى واقع معاش.
ذلك هو ابو جهاد، فكرة في التطبيق، فلسطين اولاً ووحدة كل المجتمع بتنوعه الاجتماعي والإثني والديني ليصبح أمة واحدة حقيقية وفي حالة فعل وطني شامل من اجل الحرية والتحرير، والتقدم والتطور في كل المجالات العلمية والثقافية والفنية والحياتية...
ابو جهاد في هذه النواحي فكرة وطنية جامعة، جمعها الإيمان بالأمة، والإيمان بفلسطين والاعتماد الكلي على الإرادة الفاعلة، والممارسة اليومية والمستمرة لتحويل تلك الأفكار الى حقائق عملية... فالعمل هو الذي ينهضنا كأفراد وينهضنا كجماعة وكأمة فهل نلجأ للعمل... للمارسة؟! انه السؤال الذي يجسد حكمة ابو جهاد.
zaما هو الجديد "المضاف" الى الرجل والفكرة بعد خمسة وعشرين عاماً من استشهاد خليل الوزير "ابو جهاد"، ولماذا لا تزال سيرته طازجة وكأن الحدث حصل البارحة؟ هل واقعنا الراهن يتطلب "الرجل والفكرة" واكثر من اي وقتٍ مضى؟ وهل ميزاته الشخصية تفرض هكذا مراجعة وتركيزا كبيرين؟
ان استحضار خليل الوزير رجلاً وفكرةً، يمثل احتياجا موضوعياً لواقع مأزوم، وربما لديه رجلاً وفكراً مفاتيح لا بد منها لتجاوز الإنسداد السياسي الراهن وبث ولو اشياء من الأفكار والمسلكيات امام مراوحة الإدارة اليومية / والمتجددة للأزمة.
(2)
افكار البدايات
كان شابا يعايش التيارات الإسلامية عموماً وتيار الإخوان المسلمين خصوصاً... لكن ضاق به التيار، وضاق هو بالتيار. عندما طرح اسئلته عن موقع "الجهاد" العمليات المسلحة ضد الاحتلال، فانتصروا هم لفكرة الدعوة، وانتصر الشاب خليل الوزير لفكرة الجهاد "القتال". فباعد الخطى بل فسخها مع التيار الإسلامي ليصنع تياراً وطنياً من أساساته قتال الاحتلال اولاً ووحدة الشعب كل الشعب كضرورة واحتياج. واستمر في البحث والعمل لإنشاء إطار يلم كل الأفكار السابقة فكان تأسيسه لمجموعة عمل شكلت إحدى الأنوية المؤسسة لحركة فتح.... لتكون حركة تنتمي للشعب ووحدته، وتؤمن بالثورة حتى النصر، وتعطي الأولوية للممارسة العملية، وترهن النجاح بالقدرة المستمرة على المتابعة والفعل والمراجعة والتقييم، وعدم الابتعاد عن الشعب في أي وقت.
ومن أفكار البدايات المهمة والتي اختلف بها مع التيار الإسلامي انه وضع فلسطين اولاً بمعنى ان التوجه لفلسطين هو الذي يشكل المدخل الصحيح لحل كل مشكلات الأمة العربية والإسلامية من تجزئة واحتلال اراضيها وتخلف اقتصادي وإجتماعي أساسه عدم السيطرة على موارد الأمة الأساسية. واليوم ونحن نواجه الانسداد في العملية السياسية، ورفض إسرائيل المستمر لفكرة الدولتين، ورفضها للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، فإلى اين المسار? وهنا يصبح استعادة ابو جهاد، الدور والفكرة، ضرورياً لمحاكاة الحاضر وإشكالياته، لعل هناك في تجربته ما بفيد بكيفية التجاوز? ويظل في التجربة لذلك الشاب اليافع، تمسكه الدائم بفلسطين، وإرادته الثابتة بأنه لا بد من تغيير الواقع بالنضال اليومي وبالممارسة, ويظل له ايضاً، وضعه الإرادة في مجرى الفعل، أي وضع الرغبة في مسار التحقق والفعل، أي وضع الأحلام في مجرى الفعل، نعم هذا هو الشاب بل الشباب الذي نريد، الارتباط الحازم بفلسطين "القضية والشعب" والالتزام الثابت بتحويل الفكرة الى سلوك وعمل يقبلان التقييم والتقويم.
(3)
العمل هو الذي ينهض
أي فكر أو فكرة، دون تطبيق، او كما لخصته فتح، دون ممارسة، لا يكون أكثر من سفسطة وكلام, وبالممارسة فقط يتحول الفكر او الفكرة الى واقع وحياة, وهنا تبدو عبقرية خليل الوزير بل عبقرية فتح والتي احتشدت في نظريتها آراء كثيرين ومجموعات عمل كثيرة في مناطق أخرى مثل مجموعات ياسر عرفات / ابو إياد / محمود عباس/ كمال عدوان / ابو يوسف النجار / خالد الحسن وابو علي إياد ومسودة وعادل عبد الكريم وسليم الزعنون ورفيق النتشة وفاروق القدومي، وهايل عبد الحميد وهاني الحسن وحمدان عاشور في المانيا وكثير من الاخوة المؤسسين العظام والمناضلين، الذين انحازوا الى الممارسة التي تحول الفكرة الى واقع معاش.
ذلك هو ابو جهاد، فكرة في التطبيق، فلسطين اولاً ووحدة كل المجتمع بتنوعه الاجتماعي والإثني والديني ليصبح أمة واحدة حقيقية وفي حالة فعل وطني شامل من اجل الحرية والتحرير، والتقدم والتطور في كل المجالات العلمية والثقافية والفنية والحياتية...
ابو جهاد في هذه النواحي فكرة وطنية جامعة، جمعها الإيمان بالأمة، والإيمان بفلسطين والاعتماد الكلي على الإرادة الفاعلة، والممارسة اليومية والمستمرة لتحويل تلك الأفكار الى حقائق عملية... فالعمل هو الذي ينهضنا كأفراد وينهضنا كجماعة وكأمة فهل نلجأ للعمل... للمارسة؟! انه السؤال الذي يجسد حكمة ابو جهاد.