صبيتان من يافا- محمود ابو الهيجاء
في يافا حدث هذا قبل يومين، صبيتان يافاويتان جاءتا الى المشفى الذي يرقد فيه الاسير سامر العيساوي هناك، ووقفتا امام غرفته وراحتا تنشدان نشيد موطني ليسمع العيساوي انه ليس وحيدا في هذا المشفى الاسرائيلي، وان يافا معه في تلك اللحظة بل وفلسطين كلها في هذا النشيد، ولربما كان الاسير البطل في تلك اللحظة في غيبوبة الجوع لكن للنشيد روح الوحي الذي لا تصده غيبوبة ولا يمنعه نوما من الوصول الى قلب صاحبه وهو في اشد لحظاته شفافية حيث التحدي والمقاومة ينبضان فيه، ولهذا أكاد اجزم ان النشيد قد وصل اليه حتى على فرض انه كان في غيبوبة الجوع هذه، لان الامر في المعنى أقوى من فيزياء الجسد.لست اقول شعرا هنا، لكني ودون مبالغة وحين رأيت مشهد النشيد، تلمست على نحو حميم رجفة قلب الاسير البطل في تلك اللحظة، ثم ان للإبداع الفسطيني في التحدي الذي جاءت به بنات يافا هذه القوة من الحضور التي تكاد تخترق كل شيء وأية حالة.
الصبيتان من يافا الماجدات كن اكبر من تظاهرة امام غرفة العيساوي في ذلك المشفى، ونشيد موطني كان هو الهتاف والعلم الذي لم يحتمله العاملون في المشفى الاسرائيلي، الذين حاولوا إسكات الصبيتين وكأنهم في تلك اللحظة صاروا من سجاني العيساوي لا من ملائكة المشافي كما هو المفترض، نعم كن اكبر من تظاهرة وأقوى من صوت على منبر، بنات يافا بنات فلسطين يحملن عطر النشيد لابطاله، ولهذا تستمر المقاومة ويشتد التحدي وهذا بعض ما يكتبه العيساوي من جملة ناصعة في تاريخ فلسطين البطولي ،تاريخ المقاومة الذاهب الى خاتمة النصر المجيدة، ولفتيات يافا تحية النشيد ومحبته
zaالصبيتان من يافا الماجدات كن اكبر من تظاهرة امام غرفة العيساوي في ذلك المشفى، ونشيد موطني كان هو الهتاف والعلم الذي لم يحتمله العاملون في المشفى الاسرائيلي، الذين حاولوا إسكات الصبيتين وكأنهم في تلك اللحظة صاروا من سجاني العيساوي لا من ملائكة المشافي كما هو المفترض، نعم كن اكبر من تظاهرة وأقوى من صوت على منبر، بنات يافا بنات فلسطين يحملن عطر النشيد لابطاله، ولهذا تستمر المقاومة ويشتد التحدي وهذا بعض ما يكتبه العيساوي من جملة ناصعة في تاريخ فلسطين البطولي ،تاريخ المقاومة الذاهب الى خاتمة النصر المجيدة، ولفتيات يافا تحية النشيد ومحبته