الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

جزائر الثورة تنتصر لأسرانا- د. تحسين الاسطل


يمضي الإعلام الجزائري ، وخاصة الصحف الجزائرية في نصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يواصلون معركة الحرية ، ورسم أسطورة الكرامة الإنسانية من داخل غياهب وظلمات سجون الاحتلال الإسرائيلي، فواصلت صحف الجزائر الشقيقة ثورتها ضد الاحتلال الاستعمار وانتصرت لأسرانا ووقفت إلى جانبهم في معركة حريتهم، رغم كل الضجيج الإعلامي في قضايا أخرى تحاول اختطاف قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
الصحف الجزائرية التي دأبت على معالجة قضية الأسرى الفلسطينيين وتسليط الضوء عليهم وعلى معاناتهم ، وكأنهم من أبناء الجزائر الشقيقة ، إنما تضرب أروع صور العروبة بالوقوف إلى جانب قضيتهم الإنسانية ، فصحف جزائر الثورة إنما تواصل مسيرة النضال في وجه الاحتلال والاستعمار أينما كان وآيا كان ، فالصحفيون الجزائريون من خلال انتصارهم للأسرى الفلسطينيين في معركتهم نحو الحرية  إنما يواصلون مشوار الثوار الجزائريين الذين فجروا الثورة الجزائرية ومضوا في معركة الاستقلال والحرية مهما كان الثمن ، ومهما كانت التضحيات ، فحرية الإنسان تعني كرامته التي لا يمكن التنازل عنها.
فالأسرى الفلسطينيون الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في ظلمات سجون الاحتلال ، إنما يواصلون مشوار الأسرى الجزائريين الأبطال ، الذين ضحوا بحياتهم من اجل حرية الجزائر وشعبها من الاستعمار الفرنسي البغيض ، فكان الشهيد القائد محمد العربي بن مهيدي ، الذي تعرض للتنكيل والتعذيب قبل إعدامه، وما زالت مدرسته في النضال راسخة في أذهان الجزائريين والفلسطينيين ، فقد تصدوا وقارعوا الاستعمار الفرنسي بكل شرائحهم ، ولم يسلموا من تنكيل المستعمر الفرنسي ، فكانت الأسيرة المناضلة "جميلة بو حيرد"، والمناضلة ''زهرة ظريف بيطاط'' والأخريات من المناضلات الجزائريات اللواتي قهرن الاستعمار ، وانتصرن للثورة الجزائرية ، ولم يقبلن بحياة الذل الهوان في ظل الاستعمار الفرنسي ، الذي كتب لهن شهادة ميلاد الخلود الأبدي بقرار الإعدام شقنا ، فرغم مرور عشرات السنوات لهذه الأحداث ، ما زال الأحرار في كل العالم يتلقون أروع دروس في الحرية والكرامة من مدرسة المناضلات والمناضلين الجزائريين ، الذين اخذوا قرار شطب الاستعمار الفرنسي مهما كان الثمن ، وكان لهم الانتصار .
 اليوم يعيش الأسرى الفلسطينيون في معتقلات النقب ونفحة وعسقلان وعوفر والمجدل والرملة والمسكوبية والدامون نفس فصول المعاناة والتنكيل التي تعرض لها المناضلين الجزائريين في معتقلات "فرجيوة" والمحتشد والأحمر والكدية وغيرها الكثير والتي أقامها الاستعمار الفرنسي على مدار 031 عاما من عمر الاستعمار للتنكيل بالمجاهدين الجزائريين ، فمنحت هذه الأسماء شهادات العز والفخار للمناضلين الذين خرجوا منها أحياء منتصرين ، وشهادات العز والخلود لمن ارتقى شهيدا خلف أسوارها وظلماتها ، وفي نفس الوقت حمل القائمون عليها شهادات الخزي والعار ، ومازالت تطاردهم حتى يومنا هذا لعنة الشعوب ، التي لن يفلتوا من عقابها ، وان زعموا أنهم حماة الحرية والديمقراطية ، ولم يعتذروا عن جرائمهم بحق الشعب الجزائري .
يقف اليوم الشعب الفلسطيني تحية إجلال وإكبار إلي الصحفيين والإعلاميين الجزائريين ، الذين يقفون إلى جانب أسرانا الفلسطينيين في معركة الحرية والكرامة ، من خلال تخصيص ملاحق خاصة بالأسرى الفلسطينيين في صحفهم ، وكذلك المشاركة الإعلامية الواسعة في الإعلام الجزائري التي احيت يوم الأسير الفلسطيني ، وإصدار ملاحق خاصة بهذا اليوم وواصلوا مسيرة عشرات الملاحق التي صدرت نتذ العام 2010 وحتى الآن .
اليوم تتواصل الثورة الجزائرية المظفرة وتقف بأقلام وإعلام الصحفيين الجزائريين إلى جانب أسرانا في سجون الاحتلال ، فرغم انشغال العالم وإعلامه بالقضايا العربية الساخنة والملتهبة في عالمنا العربي ، إلا أن هؤلاء الصحفيين ما زالوا يتطلعون إلى نصرة الأسير الفلسطيني ، حتى لا تتكرر مأساة "بو حيرد" و"وبيطاط" و"مهيدي" ، غيرهم الملايين من الأسرى الذين مورست بحقهم الاعتقالات العشوائية التي قام بها الاستعمار الفرنسي .
تحية لصحفيي الجزائر ، وتحية للشعب الجزائري التي يكتب بأقلام الصحفيين الجزائريين ثورة جديدة على ظلم الاحتلال الإسرائيلي ، وانتصارا لأسرانا وشعبنا في حقوقه المشروعة بمثل هذه الوقفات الإعلامية ينتصر الأسرى وتتحقق مطالبهم العادلة .
الحرية لأسرانا البواسل
نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024