ابو اسماعيل ومؤامرة ضم القطاع :عادل عبد الرحمن
التيارات الاسلاموية المرتبطة بالغرب الرأسمالي وخاصة الولايات المتحدة، كانت دوما ذخرا تكتيكيا (ادوات مؤقتة ) لتحقيق اهدافها واهداف حلفائها في المنطقة، التي لا تقتصر على تعميم سياسة التجهيل وتفتيت وحدة النسيج الوطني والاجتماعي وشرذمة البلاد الى قبائل وطوائف ومذاهب في حدود هذا البلد او ذاك، بل انها في المنطقة العربية تلعب دورا تخريبيا على المستويين القومي والاقليمي تحت مسميات وذرائع دينية لا تمت للواقع بصلة.
مازال صدى مشروع الاخوان المسلمين (بمن فيهم حركة حماس) – إسرائيل، الذي ترعاه الولايات المتحدة، والداعي الى دولة غزة الكبرى من خلال توسيعها لحدود العريش المصرية ماثلا في الاذهان. ورغم نفي حركة الانقلاب الحمساوية وجماعة الاخوان المسلمين في مصر له، غير ان هناك مصادر مصرية واسرائيلية وبالضرورة اميركية تفيد ان مشروع غزة الكبرى يعتبر احد السيناريوهات المطروحة للتخلص من فكرة وهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولهذا اصدر وزير الحرب المصري قرارا يمنع فيه شراء الفلسطينيين لاي اراض في شبه جزيرة سيناء، ووضع قيودا على اي اسثمارات في الاراضي المصرية وخاصة شمال سيناء.
ومع ان مشروع غزة الكبرى، المشروع الاسرائيلي - الاميركي القديم – الجديد مازال مثارا ومطروحا للتداول بين القوى ذات الصلة، إلآ ان حازم ابو اسماعيل، وكيل مؤسسي حزب "الراية" السلفي خرج قبل اسبوع بمشروع "ضم قطاع غزة" الى مصر؟! وطالب الرئيس محمد مرسي بذلك على فضائية "الناس" خلال لقائه ببرنامج "مصر الجديدة" مساء الاثنين الماضي. وقال "لن تحدث مشاكل بمصر إذا إعتبر الرئيس مرسي مدينة غزة جزءا صغيرا من مصر، وقام بدعمها بالسولار وكافة السلع المصرية."
وتابع حامل الجنسية الاميركية القول : "غزة مدينة صغيرة عاملة زي بولاق الدكرور او امبامبة، ولا يتعدى عدد سكانها 1,5 مليون لوضمها مرسي لمصر لن يتأثر تسعين مليون مصري؟؟؟!!"
مشروع رجل اميركا المتجلبب بجلباب الدين يؤشر الى الخطورة الحقيقية، التي تلعبها تلك الجماعات الدينية في تمرير المشاريع والسيناريوهات الخطيرة، التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته. لا سيما وان مثل هذه المشاريع، التي تحمل ثوب "الرأفة" و"صغر عدد السكان" والحسابات الساذجة قد تجد آذانا صاغية لها في اوساط المواطنين البسطاء، الذين لا يقفون على خلفيات هكذا مشاريع مشبوهة وتآمرية على وحدة الارض والشعب والقضية الفلسطينية. الامر الذي يفرض شن حملة واسعة اعلامية وسياسية لفضح وتعرية ابو اسماعيل وما يمثل من اخطار على المشروع الوطني الفلسطيني.
ايها الاميركي البشع الشعوب ووحدتها واهدافها لاتقاس بحجم عدد سكانها او مدى تأثيرها على موازنة هذا الشعب او ذاك، ولو كان الامر كذلك لكان من حق الشعوب الاستعمارية الكبرى التهام الشعوب الصغيرة، وطمس هويتها الوطنية والثقافية تحت ذات الحجة وغيرها من الحجج. ولم يكن هناك ضرورة لنشوء منظمة الامم المتحدة لتضمن وتحمي حقوق الشعوب في تقرير مصيرها بغض النظر عن حجم سكانها ومساحة اراضي هذه الدولة او تلك.
الشعب العربي الفلسطيني شديد الولاء لقوميته العربية، ودعا قادته جميعا الى الوحدة العربية، ولكن الدعوة للوحدة العربية شيء، وتفتيت المشروع الوطني شيء آخر. المارق حازم ابو اسماعيل، اراد ان يسوق فكرته التخريبية من بوابة حجم السكان في محافظات الجنوب الفلسطيني، وهي فكرة مرفوضة جملة وتفصيلا، لان محافظات الجنوب جزء اصيل من مجموع الشعب العربي الفلسطيني ، لا بل ان تلك المحافظات، كانت الحاملة التاريخية للوطنية الفلسطينينة بعد النكبة عام 1948، وبالامس القريب في مطلع يناير الماضي خرجت تلك الجماعير الغزية لتعلن وتجدد ولاءها للوطنية الفلسطينية، وترفض اخونة وحمسنة القطاع.
مما لا شك فيه، ان العلاقات الاخوية بين الشعبين العربيين الشقيقين الفلسطيني والمصري، هي، علاقات تاريخية عمقتها الجغرافيا والتاريخ ووحدة اللغة والقافة القومية والمصير المشترك، لان جنوب فلسطين يشكل احد ركائز الامن الوطني المصري، كما ان جيش مصر العربية قدم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى دفاعا عن القضية الوطنية الفلسطينية والامن الوطني المصري.
لكن هذا البعد من العلاقات الاخوية المشتركة المصرية – الفلسطينية لا يعني تمرير فكرة ذلك الافاق الاميركي حازم ابو اسماعيل. الشعب الفلسطيني وقيادته ترحب بكل اشكال الدعم والتأييد للخطوات المصرية الشجاعة في رفع الحصار الظالم عن محافظات الجنوب الفلسطينية، ولكن يرفض الفلسطينيون اي خطوة مصرية او اردنية او سورية او غيرها تحاول طمس وحدة الارض والشعب والقضية والهوية والاهداف الوطنية. وعلى ابو اساعيل اداة اميركا لتخريب الثورة المصرية وحليف الاخوان المسلمين ان يكف مرة والى الابد عن العبث بالمصالح الوطنية العليا، لانه سيجد ما لايرضيه ولا يرضي اسياده من جماعة الاخوان واميركا واسرائيل.
haمازال صدى مشروع الاخوان المسلمين (بمن فيهم حركة حماس) – إسرائيل، الذي ترعاه الولايات المتحدة، والداعي الى دولة غزة الكبرى من خلال توسيعها لحدود العريش المصرية ماثلا في الاذهان. ورغم نفي حركة الانقلاب الحمساوية وجماعة الاخوان المسلمين في مصر له، غير ان هناك مصادر مصرية واسرائيلية وبالضرورة اميركية تفيد ان مشروع غزة الكبرى يعتبر احد السيناريوهات المطروحة للتخلص من فكرة وهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولهذا اصدر وزير الحرب المصري قرارا يمنع فيه شراء الفلسطينيين لاي اراض في شبه جزيرة سيناء، ووضع قيودا على اي اسثمارات في الاراضي المصرية وخاصة شمال سيناء.
ومع ان مشروع غزة الكبرى، المشروع الاسرائيلي - الاميركي القديم – الجديد مازال مثارا ومطروحا للتداول بين القوى ذات الصلة، إلآ ان حازم ابو اسماعيل، وكيل مؤسسي حزب "الراية" السلفي خرج قبل اسبوع بمشروع "ضم قطاع غزة" الى مصر؟! وطالب الرئيس محمد مرسي بذلك على فضائية "الناس" خلال لقائه ببرنامج "مصر الجديدة" مساء الاثنين الماضي. وقال "لن تحدث مشاكل بمصر إذا إعتبر الرئيس مرسي مدينة غزة جزءا صغيرا من مصر، وقام بدعمها بالسولار وكافة السلع المصرية."
وتابع حامل الجنسية الاميركية القول : "غزة مدينة صغيرة عاملة زي بولاق الدكرور او امبامبة، ولا يتعدى عدد سكانها 1,5 مليون لوضمها مرسي لمصر لن يتأثر تسعين مليون مصري؟؟؟!!"
مشروع رجل اميركا المتجلبب بجلباب الدين يؤشر الى الخطورة الحقيقية، التي تلعبها تلك الجماعات الدينية في تمرير المشاريع والسيناريوهات الخطيرة، التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته. لا سيما وان مثل هذه المشاريع، التي تحمل ثوب "الرأفة" و"صغر عدد السكان" والحسابات الساذجة قد تجد آذانا صاغية لها في اوساط المواطنين البسطاء، الذين لا يقفون على خلفيات هكذا مشاريع مشبوهة وتآمرية على وحدة الارض والشعب والقضية الفلسطينية. الامر الذي يفرض شن حملة واسعة اعلامية وسياسية لفضح وتعرية ابو اسماعيل وما يمثل من اخطار على المشروع الوطني الفلسطيني.
ايها الاميركي البشع الشعوب ووحدتها واهدافها لاتقاس بحجم عدد سكانها او مدى تأثيرها على موازنة هذا الشعب او ذاك، ولو كان الامر كذلك لكان من حق الشعوب الاستعمارية الكبرى التهام الشعوب الصغيرة، وطمس هويتها الوطنية والثقافية تحت ذات الحجة وغيرها من الحجج. ولم يكن هناك ضرورة لنشوء منظمة الامم المتحدة لتضمن وتحمي حقوق الشعوب في تقرير مصيرها بغض النظر عن حجم سكانها ومساحة اراضي هذه الدولة او تلك.
الشعب العربي الفلسطيني شديد الولاء لقوميته العربية، ودعا قادته جميعا الى الوحدة العربية، ولكن الدعوة للوحدة العربية شيء، وتفتيت المشروع الوطني شيء آخر. المارق حازم ابو اسماعيل، اراد ان يسوق فكرته التخريبية من بوابة حجم السكان في محافظات الجنوب الفلسطيني، وهي فكرة مرفوضة جملة وتفصيلا، لان محافظات الجنوب جزء اصيل من مجموع الشعب العربي الفلسطيني ، لا بل ان تلك المحافظات، كانت الحاملة التاريخية للوطنية الفلسطينينة بعد النكبة عام 1948، وبالامس القريب في مطلع يناير الماضي خرجت تلك الجماعير الغزية لتعلن وتجدد ولاءها للوطنية الفلسطينية، وترفض اخونة وحمسنة القطاع.
مما لا شك فيه، ان العلاقات الاخوية بين الشعبين العربيين الشقيقين الفلسطيني والمصري، هي، علاقات تاريخية عمقتها الجغرافيا والتاريخ ووحدة اللغة والقافة القومية والمصير المشترك، لان جنوب فلسطين يشكل احد ركائز الامن الوطني المصري، كما ان جيش مصر العربية قدم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى دفاعا عن القضية الوطنية الفلسطينية والامن الوطني المصري.
لكن هذا البعد من العلاقات الاخوية المشتركة المصرية – الفلسطينية لا يعني تمرير فكرة ذلك الافاق الاميركي حازم ابو اسماعيل. الشعب الفلسطيني وقيادته ترحب بكل اشكال الدعم والتأييد للخطوات المصرية الشجاعة في رفع الحصار الظالم عن محافظات الجنوب الفلسطينية، ولكن يرفض الفلسطينيون اي خطوة مصرية او اردنية او سورية او غيرها تحاول طمس وحدة الارض والشعب والقضية والهوية والاهداف الوطنية. وعلى ابو اساعيل اداة اميركا لتخريب الثورة المصرية وحليف الاخوان المسلمين ان يكف مرة والى الابد عن العبث بالمصالح الوطنية العليا، لانه سيجد ما لايرضيه ولا يرضي اسياده من جماعة الاخوان واميركا واسرائيل.