معايير طائفية- محمود ابو الهيجاء
افهم تماما على الصعيد السياسي، ان يقول امين عام حزب الله، حسن نصر الله ان لدمشق اصدقاء حقيقيين لن يسمحوا بسقوطها بيد اميركا واسرائيل على اعتبار انها كما يوحي ويقول نصر الله، عاصمة المقاومة والممانعة!.
لكني لن افهم واظن لن يفهم احد ولا على اي صعيد سياسي، ان يكمل نصر الله تصريحاته بالقول ان مقاتلي حزبه سيقاتلون دفاعا عن مقام السيدة زينب رضي الله عنها في دمشق .
لا اظن ان مسلما يريد تدمير مقام السيدة ولا اي مقام او مسجد في الشام العزيزة، فلماذا هذا التخصيص، وقبل قليل قصف الجامع الاموي في حلب، فما سمعنا شيئا من امين عام حزب الله ...!!
كأن الساحة تعد لحرب الطوائف لا في سوريا فحسب، فالمشهد العراقي يشير الى ذلك ايضا ولا اظن المشهد اللبناني خاليا من هذا الاعداد والاستعداد، ومع حرب الطوائف، وحدها اسرائيل هي التي ستصفق لهذه الحرب، ولهذا لن نفهم ايضا تصريحات الرئيس الايراني بان اسرائيل في اضعف حالاتها وانها ماضية الى زوالها، كيف يمكن ان يكون ذلك ممكنا وحرب الطوائف تدق طبولها في المنطقة، واذا ما اندلعت على النحو الصريح والفج، فانها لن تخلف غير الخراب لأهلها من اي مذهب كانوا ...!!
وما من خراب في هذه المنطقة الا ويصب لصالح اسرائيل، لكن على ما يبدو ان الرئيس الايراني يحضر من جهته لحرب الطوائف بالتعتيم على غاياتها القبيحة بالشعارات الثورجية الكبيرة التي شبعنا منها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لا سيما ان نصر الله يعلن بوضوح ان طهران لن تسمح بسقوط دمشق، وربما ايضا دفاعا عن مقام السيدة زينب رضي الله عنها وارضاها!.