طفل معجزة- محمود ابو الهيجاء
انتبهت له جامعة الخليل ومنحته بطاقة عضويتها كطالب هو الأصغر على الاطلاق بين طلبة الجامعات الفلسطينية، هو الفتى يحيى ابو جويعد الذي لم يبلغ الثانية عشرة من عمره بعد، ليحيى حكاية مع الرياضيات، مع أرقامها التي لا يخشى منها عددا في عملياتها الحسابية.
وفي صورته المنشورة هنا في الجريدة يوم امس، يظهر يحيى شديدة الثقة بسيطرته على موهبته العبقرية مع ابتسامة رضا فيها من التواضع ما يؤكد عبقريته، والذي يمكن رؤيته اجمل من ذلك هو الأمل بالمستقبل ان يكون زاهيا، هذا الذي تعكسه صورة يحيى وموهبته، كلما انتبهت مؤسساتنا التربوية وغيرها للمواهب والكفاءات وتلقفها تلفق المسؤول الملهوف على حسن الادارة والإنتاج في مختلف مساقات الحياة العامة لضمان المستقبل الأفضل .
ومن دون أدنى شك فان ليحيى امثالا عديدين في حقول المواهب المتنوعة، فإذا ما كانت هناك مؤسسات تبحث عن هذه المواهب لأجل تبنيها ورعايتها، طبقا لسياسة وطنية تربوية في هذا السياق، فان جيلا مبدعا هو من سيبني دولة فلسطين على النحو الذي نتطلع ونريد، اعني ان يحيى ابو جويعد واحتفاء جامعة الخليل به على هذا النحو يكشف لنا عن ضرورة ان تكون عندنا ولنا هذه السياسة الباحثة عن المواهب والعبقريات لأجل رعايتها وهذا ما يؤسس لوعي الدولة وما يجعل هذا الوعي منتجا في سلوكيات البناء الاجتماعية والسياسية وغيرها، بل وما يجعله مظفرا في مسيرة الحرية والتحرر بوصفه احد اهم شروط تحقيق النصر، فبوعي الدولة يصبح النصر ضرورة حياة ممكنة، هي حياة الحرية والاستقلال التي لا بد منها من اجل ان يكون لنا ذلك المستقبل الجميل .
شكرًا ليحيى ولذويه ولجامعة الخليل على هذه الرسالة المفعمة بالأمل والمفعمة بحقيقة فلسطين الابداعية التي تؤكد احقيتها بالحياة الحرة الكريمة .