إسرائيل تسخن صفيح المنطقة :عادل عبد الرحمن
قامت الطائرات الحربية الاسرائيلية خلال الايام القليلة الماضية بغارتين مدمرتين لمواقع ومراكز بحث استراتيجية سورية وسط العاصمة دمشق. مرة النظام حاول إخفاء عار الغارة بعدم الاعلان عنها، والاخيرة إضطر لان يعترف بها، لان إسرائيل اعلنت عنها مباشرة، ولم تخفها، ولان زمن العملية أيقظ المواطنين من سبات نومهم فجر الجمعة الماضي ، استغرقت نصف ساعة من القصف الجوي، وكون المعارضة لا تملك طيران للقصف، فلم يكن أمام النظام السوري سوى الاعلان عن العدوان الاسرائيلي الجديد.
الهجومان الاسرائيليان يحملان دلالات سياسية وعسكرية خطيرة، رغم ان العديد من المصادر تحاول ان تخفض من تداعياتهما. الخطورة تكمن في : اولا الاعتداءات الاسرائيلية تمت بضوء أخضر اميركي؛ ثانيا كونها جاءت بعد حملة دعاوية تحريضية على إستخدام النظام السوري للاسلحة الكيماوية، ورغم التباين بين الادارة الاميركية وحكومة إسرائيل، إلآ ان إدارة اوباما إستجابت للمزامير الاسرائيلية؛ ثالثا تأتي الاعتداءات الاسرائيلية الاجرامية عشية تصعيد وتيرة التحريض على ضرب المفاعلات النووية الايرانية، وفي الوقت، الذي تشير المصادر، إلأى ان القيادة الاميركية عرضت على إسرائيل مدها بقنابل ذات قدرة عالية على إختراق التحصينات؛ ورابعا يأت إرهاب الدولة الاسرائيلية المنظم مع إرتفاع نسبة التقديرات بانفجار جبهتي المحافظات الجنوبية في فلسطين (القطاع) وجنوب لبنان. خامسا كما ان الاعتداءات الاسرائيلية تأتي في ظل تسارع وتيرة تشكل النظام الامني الاقليمي بقيادة إسرائيل – تركيا وقطرى وباقي المنظومة الرسمية العربية وباشراف الولايات المتحدة. لاسيما وان هناك توافق على الاسراع في طي صفحة النظام السوري.
الضربات الاسرائيلية لسوريا، هدفت ايضا ارسال رسائل عدة الى كل من: إيران وحزب الله والقوى الجهادية الاسلاموية في غزة وطبعا لقوى المعارضة السورية. كونها تحمل تلويحا صريحا بأن لا كبير أمام إسرائيل بغض النظر عن الاسلحة، التي يمتلكها هذا الطرف او ذاك، لان دولة التطهير العرقي الاسرائيلية مغطاة بالدعم والاسناد الاميركي المباشر، وما اعلنه الرئيس باراك اوباما، في اعقاب الاعلان عن الضربة الاسرائيلية الاخيرة لسوريا، يكشف بمنتهى الوضوح، ان أميركا تقف خلف العملية واسرائيل. ليس هذا فحسب، بل ان الاعتداءات الاسرائيلية الخطيرة على سوريا، تعتبر بمثابة التمهيد لحرب اوسع في المنطقة، وهي باعتداءاتها تسخن صفيح المنطقة الساخن اصلا. وهو ما يؤشر لتحول الربيع الحالي لصيف ساخن جدا، قبل حلول زمن الصيف إذا ما تسارعت التطورات، لاسيما وان هناك سيناريوهات تفترض قيام حزب الله بالرد على العملية الاسرائيلية، الذي هدد امينه العام السيد نصرالله قبل ايام صراحة، انه "لن يسمح بسقوط النظام"! كما ان بعض القوى المرتبطة بالاجندة الايرانية في محافظات الجنوب الفلسطينية، قد تتخذ خطوة موازية لخطوة حزب الله، اولا لاشغال إسرائيل عن إيران، وزجها في معارك جانبية على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية، مع إمكانية قيام بعض الوحدات السورية، إن قدر للنظام ان يمتلك للحظة ناصية اتخاذ القرار وامتلاك الارادة الوطنية لذلك، باطلاق بعض الصواريخ بعيدة المدى، لذر الرماد في العيون اولا، ولقناعة بشار الاسد، ان نظامه بات محكوما عليه بالاعدام، ولم تعد تجدي سياسة السير على أحبال السيرك الغربية عموما والاميركية خصوصا، ثانيا، وفي محاولة منه، لاحراج المعارضة الوطنية والقوى القومية المؤيدة للمعارضة، ثالثا، وايضا للخروج من الاحراج الشديد، الذي يعيشه النظام نتيجة إستخدامه لكل صنوف الاسلحة البرية والجوية والبحرية ضد قوى المعارضة (قوى الثورة الشعبية)، ولا يملك القدر على إطلاق رصاصة كلاشينكوف على الحدود مع إسرائيل، رابعا.
ارادت إسرائيل إرسال رسالة للمعارضة السورية من شقين، الاول ان النظام الاسدي بات مكشوف الظهر من قبل المجتمع الدولي، والاعتداءات الاسرائيلية تعكس هذه الحقيقة .وبالتالي على المعارضة وقوى الثورة في الاطراف وفي المركز (دمشق) التحرك بسرعة لاغتنام الفرصة وقصم ظهر النظام. ولا خشية من الدور الروسي او الصيني، الذي ساند النظام حتى الان، لان إمكانية المساومة مع روسيا والصين، إمكانية واردة، ولو لم يكن الامر كذلك، لفكرت قيادة إسرائيل مئة مرة قبل الاقدام على الضربة الاخيرة. والثاني رسالة للقوى الجهادية التكفيرية (جماعة النصرة والاخوان المسلمين ومن لف لفهم) ان لا مجال للعب مع إسرائيل. وما هو مسموح ضد النظام الاسدي ليس مسموحا ضد إسرائيل.
الاعتداءات الاسرائيلية الاجرامية مدانة ومرفوضة عربيا ودوليا، وعلى كافة القوى الرسمية والشعبية إدانة الارهاب الاسرائيلي المنظم ضد ابناء الشعب العربي السوري بغض النظر عن طبيعة الموقف من النظام الاسدي. لان استباحة إسرائيل لسوريا، بالضرورة إستباحة للحالة العربية كلها بما في ذلك الساحة الفلسطينية بتلاوينها المختلفة. وقادم الايام سيكشف عن تداعيات مؤثرة في قواعد اللعبة السياسية في المنطقة والاقليم.
haالهجومان الاسرائيليان يحملان دلالات سياسية وعسكرية خطيرة، رغم ان العديد من المصادر تحاول ان تخفض من تداعياتهما. الخطورة تكمن في : اولا الاعتداءات الاسرائيلية تمت بضوء أخضر اميركي؛ ثانيا كونها جاءت بعد حملة دعاوية تحريضية على إستخدام النظام السوري للاسلحة الكيماوية، ورغم التباين بين الادارة الاميركية وحكومة إسرائيل، إلآ ان إدارة اوباما إستجابت للمزامير الاسرائيلية؛ ثالثا تأتي الاعتداءات الاسرائيلية الاجرامية عشية تصعيد وتيرة التحريض على ضرب المفاعلات النووية الايرانية، وفي الوقت، الذي تشير المصادر، إلأى ان القيادة الاميركية عرضت على إسرائيل مدها بقنابل ذات قدرة عالية على إختراق التحصينات؛ ورابعا يأت إرهاب الدولة الاسرائيلية المنظم مع إرتفاع نسبة التقديرات بانفجار جبهتي المحافظات الجنوبية في فلسطين (القطاع) وجنوب لبنان. خامسا كما ان الاعتداءات الاسرائيلية تأتي في ظل تسارع وتيرة تشكل النظام الامني الاقليمي بقيادة إسرائيل – تركيا وقطرى وباقي المنظومة الرسمية العربية وباشراف الولايات المتحدة. لاسيما وان هناك توافق على الاسراع في طي صفحة النظام السوري.
الضربات الاسرائيلية لسوريا، هدفت ايضا ارسال رسائل عدة الى كل من: إيران وحزب الله والقوى الجهادية الاسلاموية في غزة وطبعا لقوى المعارضة السورية. كونها تحمل تلويحا صريحا بأن لا كبير أمام إسرائيل بغض النظر عن الاسلحة، التي يمتلكها هذا الطرف او ذاك، لان دولة التطهير العرقي الاسرائيلية مغطاة بالدعم والاسناد الاميركي المباشر، وما اعلنه الرئيس باراك اوباما، في اعقاب الاعلان عن الضربة الاسرائيلية الاخيرة لسوريا، يكشف بمنتهى الوضوح، ان أميركا تقف خلف العملية واسرائيل. ليس هذا فحسب، بل ان الاعتداءات الاسرائيلية الخطيرة على سوريا، تعتبر بمثابة التمهيد لحرب اوسع في المنطقة، وهي باعتداءاتها تسخن صفيح المنطقة الساخن اصلا. وهو ما يؤشر لتحول الربيع الحالي لصيف ساخن جدا، قبل حلول زمن الصيف إذا ما تسارعت التطورات، لاسيما وان هناك سيناريوهات تفترض قيام حزب الله بالرد على العملية الاسرائيلية، الذي هدد امينه العام السيد نصرالله قبل ايام صراحة، انه "لن يسمح بسقوط النظام"! كما ان بعض القوى المرتبطة بالاجندة الايرانية في محافظات الجنوب الفلسطينية، قد تتخذ خطوة موازية لخطوة حزب الله، اولا لاشغال إسرائيل عن إيران، وزجها في معارك جانبية على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية، مع إمكانية قيام بعض الوحدات السورية، إن قدر للنظام ان يمتلك للحظة ناصية اتخاذ القرار وامتلاك الارادة الوطنية لذلك، باطلاق بعض الصواريخ بعيدة المدى، لذر الرماد في العيون اولا، ولقناعة بشار الاسد، ان نظامه بات محكوما عليه بالاعدام، ولم تعد تجدي سياسة السير على أحبال السيرك الغربية عموما والاميركية خصوصا، ثانيا، وفي محاولة منه، لاحراج المعارضة الوطنية والقوى القومية المؤيدة للمعارضة، ثالثا، وايضا للخروج من الاحراج الشديد، الذي يعيشه النظام نتيجة إستخدامه لكل صنوف الاسلحة البرية والجوية والبحرية ضد قوى المعارضة (قوى الثورة الشعبية)، ولا يملك القدر على إطلاق رصاصة كلاشينكوف على الحدود مع إسرائيل، رابعا.
ارادت إسرائيل إرسال رسالة للمعارضة السورية من شقين، الاول ان النظام الاسدي بات مكشوف الظهر من قبل المجتمع الدولي، والاعتداءات الاسرائيلية تعكس هذه الحقيقة .وبالتالي على المعارضة وقوى الثورة في الاطراف وفي المركز (دمشق) التحرك بسرعة لاغتنام الفرصة وقصم ظهر النظام. ولا خشية من الدور الروسي او الصيني، الذي ساند النظام حتى الان، لان إمكانية المساومة مع روسيا والصين، إمكانية واردة، ولو لم يكن الامر كذلك، لفكرت قيادة إسرائيل مئة مرة قبل الاقدام على الضربة الاخيرة. والثاني رسالة للقوى الجهادية التكفيرية (جماعة النصرة والاخوان المسلمين ومن لف لفهم) ان لا مجال للعب مع إسرائيل. وما هو مسموح ضد النظام الاسدي ليس مسموحا ضد إسرائيل.
الاعتداءات الاسرائيلية الاجرامية مدانة ومرفوضة عربيا ودوليا، وعلى كافة القوى الرسمية والشعبية إدانة الارهاب الاسرائيلي المنظم ضد ابناء الشعب العربي السوري بغض النظر عن طبيعة الموقف من النظام الاسدي. لان استباحة إسرائيل لسوريا، بالضرورة إستباحة للحالة العربية كلها بما في ذلك الساحة الفلسطينية بتلاوينها المختلفة. وقادم الايام سيكشف عن تداعيات مؤثرة في قواعد اللعبة السياسية في المنطقة والاقليم.