فضائية الشيخ الواحد!! نور رياض عيد
يؤسفني أن الوثنية السياسية التي تعيشها الأمة في ظل الأنظمة القمعية التي تحررنا من بعضها، أن تتكرر على أيدي المشايخ، حتى وإن كانوا يحملون نوايا حسنة.
نعيش في هذه الأيام مع بعض الفضائيات التي لا يغيب عنها وجه شيخ واحد لا غيره، ولا يختفي هذا الوجه إلا في وقت قليل ليظهر وجه أحد تلامذة الشيخ، أو أحد مريديه.
فتارة نرى الشيخ يخطب، وتارة يلقي درسًا في الأستديو، وتارة يلقي درسًا في مسجد، وتارة يتلقى أسئلة المشاهدين، وتارة يحاوره أحد المذيعين، وتارة يصلي بالناس، وتارة يطلب المشاهدون من الشيخ الدعاء، وتارة يطلبون منه أن يرقيهم.. بصورة تشبه بيع صكوك الغفران، والشيخ نفس الشيخ!!
ألم يقرأ المشايخ قول ابن مسعود: "كَانَ النَّبِيُّ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ، كَرَاهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا"... أما المشايخ فلا يخافون من مللنا، فنحن بسطاء، سفهاء، نجيد تقديس الأشخاص؟!
كم يزعجني هذا الأمر!! لقد علمنا المشايخ أن العاقل من كفي بغيره، وأن الصحابة كانوا يفرون من الفتوى، وكلهم يحيل على أخيه ليكفيه هذا الأمر الصعب، أما اليوم فنحن أمام ظاهرة الشيخ الذي لا يسكت، بل يتصدر للحديث، ويتكلم في كل شيء؟
أهكذا هو الدين؟ خطب ودروس فحسب.. ألم نتعلم منذ الصغر أن الإسلام دين حياة، فيه الرياضة، والسياسة والاقتصاد، والترفيه، والتربية... فلماذا تعرض لنا قنوات الشيخ الواحد الدين بصورة خطب ودروس ومشايخ فقط؟!
وتعلمنا أيضًا أن الإسلام دين يحترم التخصصات، أما أن نعرض المشايخ وكأنهم رهبان وقساوسة وأحبار يتكلمون في كل شيء، ويصدرون الأوامر في كل شيء.
الأصل في الشيخ أن يربط الجماهير بالله رب العالمين، ولكن – وللأسف - نرى أن شيخ الفضائية يربط الناس بشخصه، سواء قصد ذلك أو لم يقصد.
في الختام: لا أشكك في نوايا أي أحد، لكني أدعو المشايخ إلى أن يكونوا دعاة وهداة، لا أن يكونوا من عشاق الكاميرا والمايكروفون!!
haنعيش في هذه الأيام مع بعض الفضائيات التي لا يغيب عنها وجه شيخ واحد لا غيره، ولا يختفي هذا الوجه إلا في وقت قليل ليظهر وجه أحد تلامذة الشيخ، أو أحد مريديه.
فتارة نرى الشيخ يخطب، وتارة يلقي درسًا في الأستديو، وتارة يلقي درسًا في مسجد، وتارة يتلقى أسئلة المشاهدين، وتارة يحاوره أحد المذيعين، وتارة يصلي بالناس، وتارة يطلب المشاهدون من الشيخ الدعاء، وتارة يطلبون منه أن يرقيهم.. بصورة تشبه بيع صكوك الغفران، والشيخ نفس الشيخ!!
ألم يقرأ المشايخ قول ابن مسعود: "كَانَ النَّبِيُّ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ، كَرَاهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا"... أما المشايخ فلا يخافون من مللنا، فنحن بسطاء، سفهاء، نجيد تقديس الأشخاص؟!
كم يزعجني هذا الأمر!! لقد علمنا المشايخ أن العاقل من كفي بغيره، وأن الصحابة كانوا يفرون من الفتوى، وكلهم يحيل على أخيه ليكفيه هذا الأمر الصعب، أما اليوم فنحن أمام ظاهرة الشيخ الذي لا يسكت، بل يتصدر للحديث، ويتكلم في كل شيء؟
أهكذا هو الدين؟ خطب ودروس فحسب.. ألم نتعلم منذ الصغر أن الإسلام دين حياة، فيه الرياضة، والسياسة والاقتصاد، والترفيه، والتربية... فلماذا تعرض لنا قنوات الشيخ الواحد الدين بصورة خطب ودروس ومشايخ فقط؟!
وتعلمنا أيضًا أن الإسلام دين يحترم التخصصات، أما أن نعرض المشايخ وكأنهم رهبان وقساوسة وأحبار يتكلمون في كل شيء، ويصدرون الأوامر في كل شيء.
الأصل في الشيخ أن يربط الجماهير بالله رب العالمين، ولكن – وللأسف - نرى أن شيخ الفضائية يربط الناس بشخصه، سواء قصد ذلك أو لم يقصد.
في الختام: لا أشكك في نوايا أي أحد، لكني أدعو المشايخ إلى أن يكونوا دعاة وهداة، لا أن يكونوا من عشاق الكاميرا والمايكروفون!!