استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

صَدَقً الرجل- حول تصريحات فياض ومقال كوهين - نزار الغول


روجر كوهين المولود عام خمسة وخمسين لعائلة يهودية كاتب ( صحافي ) بريطاني عريق عمل على التوالي في صحيفة مترو باريس ورويترز ووول ستريت ونيويورك تايمز ثم خصصت له صحيفة "انترناشيونال هيرالد تريبيون" عمودا خاصا، وتفرغ عام 2009 للكتابة في عمود خاص بنيويورك تايمز في بحثه عن الراحة من العمل الميداني.
لهذا الصحافي المرموق عدة كتب كانت نتاج عمله الميداني وأهمها  "ملاحم سراييفو: قلوب وحشية"، ثم كتاب "الجنود والعبيد: الأسرى الأمريكان في أيدي النازي جامبل" بالإضافة إلى كتاب "في عين العاصفة" الذي يروي سيرة جنرال أمريكي متقاعد.
عُرف كوهين بمهنيته وفكره المعتدل حيال عديد القضايا الشائكة لا سيما القضية الفلسطينية والتمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
مما قاله الصحافي اليهودي الأصل كوهين:" "إن الادعاء بوجود خطر يهدد وجود إسرائيل، ادعاء مفرط في المبالغة, فالمسألة ليست قصة "اليهودي" الضعيف الذي يواجه "العربي" العملاق, بل الواقع يقول إن إسرائيل أقوى دولة في المنطقة، ومدججة بشتى الأسلحة، ناهيك عن النووية منها".
وهل بعد هذا نشكك في مصداقيته وموضوعيته ؟
تصريحات سلام فياض رئيس وزراء تسيير الأعمال للزميل كوهين خلقت هزّةً في الوسط السياسي الفلسطيني سيما وأنها عبرت عن الشعور الحقيقي الذي يكنه السيد فياض لحركة فتح وللقيادات التاريحية الفلسطينية وعلى رأسها بطبيعة الحال ياسر عرفات، ذلك بأن قال إن تلك القيادة لم تكن لديها يوما خطة استراتيجية دون أن يشير فياض إلى مصير خطته الاستراتيجية التي أسماها  وثيقة ‘فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة’!!
وفوق ذلك حمّل السيد فياض حركة فتح مسؤولية ضياع خمسة وثلاثين يوما من حياة الطلبة عبر الاضرابات التي نظمها اتحاد المعلمين في اتهام يذكرنا بالسيد اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس الذي اتهم المضربين في عهده بأنهم يعملون وفق تعليمات سياسية من حركة فتح، في واقعة تدعو الملاحظ إلى ابداء الغرابة من هذا التشابه بين فياض الحامل لشهادة الدكتوراة والمتمرس في العمل بالمؤسسات الدولية وبين هنية الذي لم يمر بحياته بتجربة غير تجربته في الوقوف في مقدمة الصف المدرسي ناهرا آمرا طلبة المرحلة الابتدائية أو في أفضل مراحله الوقوف على المنبر.
قد تناسى السيد فياض أن الاتحاد العام للمعلمين قد مارس حقة في الاضراب شأنه شأن اي اتحاد او نقابة في دول الغرب التي يقتدي بها السيد فياض، متناسيا ايضا ان تلك المدارس التي اضربت خمسة وثلاثين يوما هي مدارس أنشاتها السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح التي يحملها السيد فياض مسؤولية ضياع خمسة وثلاثين يوما من ايام عملها.
حركة فتح التي وصفها السيد فياض أنها على وشك الانهيار هي نفس الحركة التي تنبأ عديد الناس بانهيارها عقب أحداث أيلول الأسود المؤسفة عام سبعين، وهي نفسها الحركة التي تنبأ البعض انهيارها أثناء وبعد حصار بيروت، وانهيارها إثر انشقاق العقيد أبو موسى وانهيارها عقب انشاء السلطة الوطنية وعودة قيادات الحركة لارض الوطن، وانهيارها عقب رحيل مؤسسها ياسر عرفات، وانهيارها عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بقوة السلاح، واليوم يتنبأ السيد فياض بانهيارها في وقت اكتسحت فيه الحركة كافة المحافل الانتخابية في الجامعات والمعاهد والنقابات الفلسطينية، حتى نبدو أمام تساؤل أهي توقعات بالانهيار أم آمال؟
نعم، كان كوهين صادقا وموضوعيا فيما نقل، وما لم يفصح عنه الزميل كوهين هو أن فياض أكد له أنه تنحى جانبا ولم يمت سياسيا وأنه بصدد تأسيس حزب جديد لينافس حركة فتح، علماً أن كوهين جاء فلسطين خصيصا لمقابلة فياض، بعد أن قطع تذكرة لمطار بن غوريون والتقي فياض مرتين في رام الله ، الأولى كانت في التاسع والعشرين من نيسان والثانية في الأول من أيار.
ونحن هنا امام سؤالين، إن كان ما نقله كوهين عن فياض غير صحيح، فماذا قال فياض للصحافي المخضرم في لقائين منفصلين وبعد أن قطع بحار العالم؟
وهل يحلق رجل بهذه الخبرة بحار العالم للقاء رئيس وزراء مستقيل ليقول بالنهاية : " لا شيء "؟
هل بلغت حدة كوهين في " التآمر " على فياض حد أن يضع خبرته وموضوعيته ومصداقيته ومهنته وتاريخه ومستقبله واسمه تحت المحك؟
لا.. قد صدق الرجل، أقصد بالطبع كوهين .. لا غيره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* صحافي وكاتب – رام الله


 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025