حروب الاستيطان- محمودابو الهيجاء
مرة اخرى ما يفعله المستوطنون اليوم ضد اهلنا بأرضهم وشجرهم وحياتهم، يؤكد استحالة السلام مع الاستيطان، ولا حتى التقبل القهري لهذا الواقع الذي يدعو وزير التجارة والاقتصاد الاسرائيلي " نفتالي بينيت " الى تعزيزه بالعسكرة الاحتلالية وتسهيل عمليات القتل ضد المواطنين الفلسطينيين الذين يدافعون عن ارضهم واشجارهم، بتغيير انظمة اطلاق النار على راشقي الحجارة لتعزيز أمن المستوطنين الذين يحمل معظمهم السلاح، كمثل اية ميليشيا عنصرية اجرامية.
لن نسأل عنصريا مثل هذا عن منطق العدل والحق والصواب، وهو يحاول تصنيف رشق الحجارة كعمل ارهابي، وان الحجارة تقتل كما يقول ليبرر مطالبته بتغيير تلك الانظمة التي لم تكن يوما في الاصل انظمة انسانية متحضرة، لكنا نطرح السؤال على الضمير الانساني اينما كان : هل من العدل والحق والصواب ان تواجه الحجارة في مقاصدها الاعتراضية النبيلة والمشروعة، بالرصاص المعبأ بالحقد والكراهية العنصرية، هل من العدل ان يوصف الدفاع الأعزل عن الأرض والحياة بالعمل الارهابي ؟
لا اظن كلاما يفيد بعد الآن مهما كان بليغا وفي اي محفل كان، واذا كان كفنا سيواصل ملاطمة المخرز، فلنجعل من هذا الكف اصلب بوحدتنا الوطنية، لأن احدا لن يلتفت الينا، وانقسامنا ما زال يجعل من جدارنا جدارا واطئا، في الوقت الذي ما يزال فيه معطلا لتقدم مسيرتنا الوطنية نحو تحقيق اهدافها العادلة، لن ينجدنا احد ونحن بهذا الانقسام، والحق رصاص الاحتلال يقتل والانقسام كذلك، فمتى ندرك ذلك، قبل فوات الأوان، وأي أوان سيفوت ما لم ندرك ذلك..!!