أهمية مقاطعة مؤتمر بيرس - عادل عبد الرحمن
دولة التطهير العرقي الاسرائيلية مازالت كالبيضة الخداج رغم مرور خمسة وستون عاما على قيامها على انقاض نكبة الشعب العربي الفلسطيني، لا تحتمل أي موقف متناقض مع توجهاتها وسياساتها، لانها تعتبر ذلك شكلا من أشكال الطعن في شرعيتها، وفي روايتها القائمة على التزوير والتضليل، وتمس بمكانتها الدولية، وتعمق حالة التخلخل في الوعي الجمعي اليهودي الصهيوني، المصاب اصلا بالشيزوفرينيا ( ازدواجية الشخصية والهوية) وتضاعف من حدة أسئلة مشروعية المشروع الصهيوني برمته.
وتتضاعف إنعكاسات وآثار تلك المواقف عندما تأتي من شخصيات يهودية عامة، وذات رصيد دولي، وتدفع قطاع من كتاب واعلامي المنابر الاعلامية الاسرائيلية لشن حملة عدوانية على الشخصيات والمؤسسات والدول، التي ترفض التجاوب مع الدعوات الاسرائيلية الرسمية. وما حدث أخيرا حين وجه شمعون بيرس، رئيس دولة إسرائيل الدعوة للعديد من الشخصيات الاقليمية والعالمية للمشاركة في "مؤتمر القدس" الذي سيعقد في حزيران / يونيو القادم، ومنها دعوة لعالم الفيزياء الشهير ستبفن هوكينغ، وهو من اتباع الديانة اليهودية، غير انه اعلن رفضه الدعوة، ومقاطعته للمؤتمر بسبب الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الشعب العربي الفلسطيني. مما آثار ردود فعل غاضبة في الاوساط الاسرائيلية السياسية والاعلامية ، حتى ان بعض الكتاب ، طالبوا هوكينغ باعادة جهاز الكمبيوتر، الي أهدته اليه، إحدى المؤسسات الاسرائيلية، كما طالبوه باعادة جائزة كانت منحت له فيما مضى!!؟
الحملة الاسرائيلية المسعورة على هوكينغ تضاعفت عندما تنادى لمسامع القيادات الاسرائيلية ذات الصلة بالمؤتمر ومكانة دولة الارهاب المنظم الاسرائيلية، ان الباحث اللغوي اليهودي نوعام جومبسكي، المعارض للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ، كان أحد الشخصيات المركزية، التي اقنعت الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينغ بمقاطعة إسرائيل، وعدم المشاركة في المؤتمر المذكور. لا سيما وان صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، نشرت الاحد الماضي، إن (20) اكاديميا من أكبر الجامعات في بريطانيا زاروا هوكينغ ، واقنعوه بعدم المشاركة في مؤتمر شمعون بيرس التضليلي. وهذا زاد من غضب وتوتر اولئك الصهاينة المرعوبين من فكرة حصار ومضاعفة عزلة دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية في الاوساط العالمية وخاصة الاكاديمية والثقافية والفنية. لانه يترك بصمات قوية على مكانة إسرائيل ومصداقية روايتها في الاوساط والقطاعات الاسرائيلية المختلفة، ويعمق من علامة السؤال حول اهلية المشروع الصهيوني.
واهمية مقاطعة عالم الفيزياء البريطاني تكمن في تحفيز قوى ومؤسسات أخرى بعدم المشاركة في المؤتمر المذكور، ويوسع من دائرة المقاطعة للدولة الاسرائيلية. وهو ما حصل فعلا، حيث اعلنت مجموعة من الشخصيات والمؤسسات مقاطعتها للمؤتمر وللدولة العبرية نتيجة رفضها للاحتلال والسياسات العدوانية الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين، كما اوردت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، وتضم المجموعة اولا اليابانية للتصنيع وللتسويق (تجارة الجملة) وهي شبكة صناعية تجارية تُّصنع وتسوق أكثر من (7000) مُّنتَج. وثانيا الفنان والموسيقار البريطاني الشهير في عالم الروك، الفيس كوستيلو، الذي الغى عام 2010 حفلين غنائيين له في اسرائيل، بسبب الاذلال الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وثالثا المخرج السينمائي العالمي مايك لي، وهو مخرج ومنتج افلام تلفزيونية وسينمائية، بريطاني الجنسية، واعتبر واحداً من اشهر ثلاثة مخرجين في العالم، بعد إخراجه الفيلم المشهور "هاري بوتر". ورابعا جامعة جوهانسبرغ في جنوب افريقيا، التي اعلنت عن قطع علاقاتها الاكاديمية مع جامعة بن غوريون بسبب علاقة الجامعة مع جيش الاحتلال. وخامسا الاسقف جنوب افريقي ، دوزموند توتو. وسادسا الكاتبة العالمية ، اليكس والكر، وهي شاعرة ومؤلفة وناشطة اجتماعية، أميركية الاصل..
وهناك محاولات إسرائيلية للتصدي لمجابهة مقترحات جديدة تطرح في جامعات العالم لفرض الحرمان الاكاديمي عليها، كان آخرها جامعة شيفليد البريطانية.
وتزداد الطين بلة مع ما اصدرته مؤخرا كنيسة أسكتلندية، شككت في تقرير اصدرته قبل عشرة ايام ب"الوعد الالهي بشأن ارض إسرائيل .." وقال تقريرها "ليس من المفروض ان تستخدم التوراة لتسوية نزاعات بشأن السيطرة على اراض الغير". ومن المفترض ان يناقش التقرير في الاجتماع العام للكنيسة الشهر القادم، والتصويت عليه من قبل (723) عضوا ، والذي سيعقد في ادنبرة، ويناقش "خطوات اقتصادية وسياسية ضد إسرائيل، بضمنها المقاطعة وفرض عقوبات والغاء إستثمارات ، وذلك على خلفية الاستيطان غير الشرعي في الاراضي الفلسطينية المحتلة."
هذه وغيرها من خطوات المقاطعة للسياسات الاجرامية الاسرائيلية، والمتضامنة مع الحقوق الوطنية الفلسطينية والسلام، تؤكد مرة تلو الاخرى على أن الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية لا يجلب سوى العار لدولة التطهير العرقي، ويضع الف علامة سؤال على مشروعية الدولة الاسرائيلية، ويعزز التحولات الايجابية في اوساط الرأي العام العالمي لمقاطعة إسرائيل على الصعد المختلفة.
haوتتضاعف إنعكاسات وآثار تلك المواقف عندما تأتي من شخصيات يهودية عامة، وذات رصيد دولي، وتدفع قطاع من كتاب واعلامي المنابر الاعلامية الاسرائيلية لشن حملة عدوانية على الشخصيات والمؤسسات والدول، التي ترفض التجاوب مع الدعوات الاسرائيلية الرسمية. وما حدث أخيرا حين وجه شمعون بيرس، رئيس دولة إسرائيل الدعوة للعديد من الشخصيات الاقليمية والعالمية للمشاركة في "مؤتمر القدس" الذي سيعقد في حزيران / يونيو القادم، ومنها دعوة لعالم الفيزياء الشهير ستبفن هوكينغ، وهو من اتباع الديانة اليهودية، غير انه اعلن رفضه الدعوة، ومقاطعته للمؤتمر بسبب الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الشعب العربي الفلسطيني. مما آثار ردود فعل غاضبة في الاوساط الاسرائيلية السياسية والاعلامية ، حتى ان بعض الكتاب ، طالبوا هوكينغ باعادة جهاز الكمبيوتر، الي أهدته اليه، إحدى المؤسسات الاسرائيلية، كما طالبوه باعادة جائزة كانت منحت له فيما مضى!!؟
الحملة الاسرائيلية المسعورة على هوكينغ تضاعفت عندما تنادى لمسامع القيادات الاسرائيلية ذات الصلة بالمؤتمر ومكانة دولة الارهاب المنظم الاسرائيلية، ان الباحث اللغوي اليهودي نوعام جومبسكي، المعارض للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ، كان أحد الشخصيات المركزية، التي اقنعت الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينغ بمقاطعة إسرائيل، وعدم المشاركة في المؤتمر المذكور. لا سيما وان صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، نشرت الاحد الماضي، إن (20) اكاديميا من أكبر الجامعات في بريطانيا زاروا هوكينغ ، واقنعوه بعدم المشاركة في مؤتمر شمعون بيرس التضليلي. وهذا زاد من غضب وتوتر اولئك الصهاينة المرعوبين من فكرة حصار ومضاعفة عزلة دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية في الاوساط العالمية وخاصة الاكاديمية والثقافية والفنية. لانه يترك بصمات قوية على مكانة إسرائيل ومصداقية روايتها في الاوساط والقطاعات الاسرائيلية المختلفة، ويعمق من علامة السؤال حول اهلية المشروع الصهيوني.
واهمية مقاطعة عالم الفيزياء البريطاني تكمن في تحفيز قوى ومؤسسات أخرى بعدم المشاركة في المؤتمر المذكور، ويوسع من دائرة المقاطعة للدولة الاسرائيلية. وهو ما حصل فعلا، حيث اعلنت مجموعة من الشخصيات والمؤسسات مقاطعتها للمؤتمر وللدولة العبرية نتيجة رفضها للاحتلال والسياسات العدوانية الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين، كما اوردت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، وتضم المجموعة اولا اليابانية للتصنيع وللتسويق (تجارة الجملة) وهي شبكة صناعية تجارية تُّصنع وتسوق أكثر من (7000) مُّنتَج. وثانيا الفنان والموسيقار البريطاني الشهير في عالم الروك، الفيس كوستيلو، الذي الغى عام 2010 حفلين غنائيين له في اسرائيل، بسبب الاذلال الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وثالثا المخرج السينمائي العالمي مايك لي، وهو مخرج ومنتج افلام تلفزيونية وسينمائية، بريطاني الجنسية، واعتبر واحداً من اشهر ثلاثة مخرجين في العالم، بعد إخراجه الفيلم المشهور "هاري بوتر". ورابعا جامعة جوهانسبرغ في جنوب افريقيا، التي اعلنت عن قطع علاقاتها الاكاديمية مع جامعة بن غوريون بسبب علاقة الجامعة مع جيش الاحتلال. وخامسا الاسقف جنوب افريقي ، دوزموند توتو. وسادسا الكاتبة العالمية ، اليكس والكر، وهي شاعرة ومؤلفة وناشطة اجتماعية، أميركية الاصل..
وهناك محاولات إسرائيلية للتصدي لمجابهة مقترحات جديدة تطرح في جامعات العالم لفرض الحرمان الاكاديمي عليها، كان آخرها جامعة شيفليد البريطانية.
وتزداد الطين بلة مع ما اصدرته مؤخرا كنيسة أسكتلندية، شككت في تقرير اصدرته قبل عشرة ايام ب"الوعد الالهي بشأن ارض إسرائيل .." وقال تقريرها "ليس من المفروض ان تستخدم التوراة لتسوية نزاعات بشأن السيطرة على اراض الغير". ومن المفترض ان يناقش التقرير في الاجتماع العام للكنيسة الشهر القادم، والتصويت عليه من قبل (723) عضوا ، والذي سيعقد في ادنبرة، ويناقش "خطوات اقتصادية وسياسية ضد إسرائيل، بضمنها المقاطعة وفرض عقوبات والغاء إستثمارات ، وذلك على خلفية الاستيطان غير الشرعي في الاراضي الفلسطينية المحتلة."
هذه وغيرها من خطوات المقاطعة للسياسات الاجرامية الاسرائيلية، والمتضامنة مع الحقوق الوطنية الفلسطينية والسلام، تؤكد مرة تلو الاخرى على أن الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية لا يجلب سوى العار لدولة التطهير العرقي، ويضع الف علامة سؤال على مشروعية الدولة الاسرائيلية، ويعزز التحولات الايجابية في اوساط الرأي العام العالمي لمقاطعة إسرائيل على الصعد المختلفة.