الرقص الاسرائيلي على الدم الفلسطيني : عادل عبد الرحمن
بعد ثلاثة عشر عاما أحييت إسرائيل عظام الفتى محمد الدرة، الذي إغتاله جنودها بدم بارد ، وهو في حضن أبيه جمال في ال30 من ايلول/ سبتمبر 2000. وإدعت لجنة إسرائيلية غير رسمية، وغير محايدة، وقوام أعضائها من غلاة اليمين الصهيوني المتطرف، بأن التقرير التلفزيوني لقناة فرانس 2 العامة عن إستشهاد الدرة وإصابة والده، "لا اساس له من الصحة!"، "ولا صلة لها بالمعلومات، التي أشارت لها القناة". ليس هذا فحسب، بل ان التقرير الاسرائيلي المناف للحقيقة والوثائق، ذهب بعيدا في إفترائه على الشهيد الطفل، عندما اشار إلى "انه حي ولم يقتل برصاص الجنود الاسرائيليين!؟"
التقرير الاسرائيلي العبثي، ليس خبرا عابراً، بل هو فصلا جديداً وعميقا من الرواية الصهيونية القائمة على تزوير الحقائق والتاريخ. وهو نموذجا مقيتا من الرقص الاسرائيلي على الدم الفلسطيني؛ وفضيحة إضافية أمام الرأي العام الاسرائيلي والعالمي للطغمة الحاكمةفي دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، التي لم تتورع عن إرتكاب قرابة الاربعين مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين منذ عام النكبة 1948 وحتى الآن، والتي لا يضبط إيقاع سياساتها سوى منطق الجريمة والمذبحة والاحتلال والاستيطان وقتل السلام.
التقرير الاسرائيلي الكاذب، الذي صاغته لجنة من المستوطنين وغلاة العنصرية، وجد آذاناً صاغية ومطبلة له في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وقبلهم مكتب رئيس الوزراء واركان حكومة نتنياهو، كأنه "كنز" ثمين لتغطية عار ارهاب الدولة الاسرائيلية المنظ، ومحاولة إسرائيلية مفضوحة لانتزاع "تبرئة" من دماء الشهداء الفلسطينيين، والسعي لمنح قادة جيش الحرب والموت الاسرائيلي "وساماعلى إنسانيته!" ؛ و"التسلح" به لمواجهة العزلة الدولية، التي تتصاعد يوما تلو الآخر ضد الدولة الاسرائيلية؛ فضلا عن انه شكلا من اشكال الهجوم على القيادة الفلسطينية.
لكن محاولات القيادة الاسرائيلية باءت بالفشل، لانها بإعادة فتح ملف الشهيد الطفل محمد الدرة، اولا كشفت عن خواء مخزونها التزويري؛ وثانيا جددت فضح السياسات والانتهاكات الاسرائيلية، التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني؛ وثالثا اعادت لاذهان الرأي العام العالمي سقوط المصداقية الاسرائيلية كليا، لان كاميرا الصحفي الفرنسي "شارل أندرلين" وشبكة فرانس 2 قد ترمش ولكنها لم تزور او تفبرك إستباحة دم الشهيد الدرة؛ رابعا أعطت قوة ومناعة للموقف الفلسطيني امام العالم؛ خامسا منحت القوى الاقليمية والاممية والاسرائيلية المناصرة للسلام والحقوق الوطنية الفلسطينية سلاحا جديدا لتوسيع نطاق حملتها لمحاصرة القيادات الاسرائيلية العنصرية، وقدمت لها دليلا نوعيا على الاندفاع أكثر فاكثر للمنابر الحقوقية والقانونية والمحاكم لمحاكمة تلك القيادات السياسية والعسكرية على حد سواء كمجرمي حرب؛ كما انها تشكل عامل إيجابي لصالح القيادة الفلسطينية للسير في ذات الاتجاه للقصاص من كل مجرم حرب إسرائيلي إرتكب جريمة بحق الشعب الفلسطيني.
الشهيد محمد الدرة مازال حيا وخالدا في سجل الشعب العربي الفلسطيني إسوة بكل الشهداء الاطفال والشيوخ والنساء والشباب، قيادات وكوادر واعضاء وانصار، ولن يموت، ولن يموتوا لان طريق الكفاح التحرري التي تقودها القيادة الوطنية تسترشد بعطاءهم وبالاهداف التي ماتوا في سبيلها.
haالتقرير الاسرائيلي العبثي، ليس خبرا عابراً، بل هو فصلا جديداً وعميقا من الرواية الصهيونية القائمة على تزوير الحقائق والتاريخ. وهو نموذجا مقيتا من الرقص الاسرائيلي على الدم الفلسطيني؛ وفضيحة إضافية أمام الرأي العام الاسرائيلي والعالمي للطغمة الحاكمةفي دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية، التي لم تتورع عن إرتكاب قرابة الاربعين مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين منذ عام النكبة 1948 وحتى الآن، والتي لا يضبط إيقاع سياساتها سوى منطق الجريمة والمذبحة والاحتلال والاستيطان وقتل السلام.
التقرير الاسرائيلي الكاذب، الذي صاغته لجنة من المستوطنين وغلاة العنصرية، وجد آذاناً صاغية ومطبلة له في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، وقبلهم مكتب رئيس الوزراء واركان حكومة نتنياهو، كأنه "كنز" ثمين لتغطية عار ارهاب الدولة الاسرائيلية المنظ، ومحاولة إسرائيلية مفضوحة لانتزاع "تبرئة" من دماء الشهداء الفلسطينيين، والسعي لمنح قادة جيش الحرب والموت الاسرائيلي "وساماعلى إنسانيته!" ؛ و"التسلح" به لمواجهة العزلة الدولية، التي تتصاعد يوما تلو الآخر ضد الدولة الاسرائيلية؛ فضلا عن انه شكلا من اشكال الهجوم على القيادة الفلسطينية.
لكن محاولات القيادة الاسرائيلية باءت بالفشل، لانها بإعادة فتح ملف الشهيد الطفل محمد الدرة، اولا كشفت عن خواء مخزونها التزويري؛ وثانيا جددت فضح السياسات والانتهاكات الاسرائيلية، التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني؛ وثالثا اعادت لاذهان الرأي العام العالمي سقوط المصداقية الاسرائيلية كليا، لان كاميرا الصحفي الفرنسي "شارل أندرلين" وشبكة فرانس 2 قد ترمش ولكنها لم تزور او تفبرك إستباحة دم الشهيد الدرة؛ رابعا أعطت قوة ومناعة للموقف الفلسطيني امام العالم؛ خامسا منحت القوى الاقليمية والاممية والاسرائيلية المناصرة للسلام والحقوق الوطنية الفلسطينية سلاحا جديدا لتوسيع نطاق حملتها لمحاصرة القيادات الاسرائيلية العنصرية، وقدمت لها دليلا نوعيا على الاندفاع أكثر فاكثر للمنابر الحقوقية والقانونية والمحاكم لمحاكمة تلك القيادات السياسية والعسكرية على حد سواء كمجرمي حرب؛ كما انها تشكل عامل إيجابي لصالح القيادة الفلسطينية للسير في ذات الاتجاه للقصاص من كل مجرم حرب إسرائيلي إرتكب جريمة بحق الشعب الفلسطيني.
الشهيد محمد الدرة مازال حيا وخالدا في سجل الشعب العربي الفلسطيني إسوة بكل الشهداء الاطفال والشيوخ والنساء والشباب، قيادات وكوادر واعضاء وانصار، ولن يموت، ولن يموتوا لان طريق الكفاح التحرري التي تقودها القيادة الوطنية تسترشد بعطاءهم وبالاهداف التي ماتوا في سبيلها.